| قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:39 pm | |
| * الجزء الخامس والعشرون *
مضت الساعات وكريم ينتظر الأمانة بفارغ الصبر وأخيراً رنّ صديق رائد جرس المنزل.. ففتح كريم الباب وفرح كثيراً عندما علم أن الإبتسامة سترتسم على شفتي زهرة قريباً... وفي ذلك الوقت كانت زهرة نائمة على سريرها.. ونهى ورائد جالسين حول السرير.. ثم دخل كريم ونظر إليهما مبتسماً.. وخصوصاً بعد أن قبلت نهى بالأمر...
وبينما كانت زهرة مغمضة العينين.. وتتخيل ذلك اللهب الضخم.. والحرارة الشديدة.. والألم العظيم.. والعصفور المغرّد.. و ... مهلاً!!! عصفور مغرّد؟!؟!
ففتحت زهرة عينيها بعد أن سمعت صوت عصفور يغرد.. فإذا بها ترى كريم يحمل قفص ملون.. وبداخله عصفور صغير جميل جداً.. ألوانه رائعة!! ذلك الخليط من اللون الأزرق واللون الزهري.. مع القليل من الأصفر.. كان عصفوراً رائعاً حقاً.. لا تشبع العين من النظر إليه.. ولا يكتفي الفم من الحديث معه والإبتسامة له.. نعم... إنه حلم زهرة!
فإرتسمت إبتسامة كبيرة على شفتي زهرة.. وكانت عيناها تلمع سعادة بهذا الطائر.. ففرح رائد ونهى وكريم بهذه الملامح التي إفتقدوها منذ أيام...
نهى "ما رأيك يا زهرة؟"
ولكن زهرة لم ترد وإستمرت في تأمل ذلك العصفور الصغير...
كريم "هل أعجبكِ؟ خذي.. هذا العصفور لكِ أنتِ!" زهرة "لـ.. لي.. أنا؟" كريم "أجل.. تفضلي!!"
ثم وضع كريم القفص بجانب زهرة.. فرفعت زهرة ظهرها وجلست على السرير.. ثم حملت القفص ووضعته على حجرها.. وقالت "لا أصدق ما أرى! عصفور لي؟؟ أخيراً؟!" نهى "بلى يا عزيزتي... المهم أن تعدينا بألا تحزني مجدداً!" زهرة "لن أحزن! سأكون دائماً سعيدة!! شكراً لكم!! شكراً!!" نهى "أشكري كريم فهذه كانت فكرته!" زهرة "حقاً؟!"
فاحمر وجه كريم خجلاً ثم قال "أ.. أ.. في الحقيقة.. إحم..." زهرة "شكراً لك يا كريم... أحبك كثيراً!!" كريم "أ.. هاها! وأنا أيضاً!!"
رائد "حسناً... ماذا ستسمين هذا الطائر؟" زهرة "ميمو!!" رائد "ميمو؟؟ ولماذا هذا الإسم بالذات؟" زهرة "إنه إسم طائر دنيا في التلفاز!!"
فتنهّد رائد ونهى وكريم بيأس وهم يقولون "يإلهي.. دائماً دنيا!"
ثم نظرت زهرة لعصفورها وقالت "كيف حالك يا ميمو؟" فطار العصفور وهو يغرد بطريقة جميلة.. ففرحت زهرة وقالت "أنظروا!! إنه يحبني!!!"
ثم ضحكوا جميعاً.. وهكذا صار لزهرة صديق صغير.. تمرح معه وتضحك وتغني معه.. ألا وهو طائرها الجميل ( ميمو ) .. في اللحظة التي كانوا جميعاً يضحكون فيها.. نسوا جميعاً صدمة الحريق.. ونسوا الألم.. ونسوا حتى القاتل رياض! لأن قلوبهم إمتلأت بالسعادة والفرحة...
وفي يوم من الأيام دخل كريم لغرفة زهرة وصدم عندما وجد القفص فارغ بجانبها..! فصرخ بصدمة قائلاً "زهرة!!!! أين العصفور؟!؟!؟!"
وفجأة طار العصفور الذي كان يقف على كتف زهرة بخوف...
فقالت زهرة "ما بك يا كريم؟ لقد أخفته!!" كريم "أ.. أين كان؟" زهرة "على كتفي!!" كريم "كـ.. كيف؟!؟!" زهرة "إنه يحبني!!" كريم "لـ.. لكنه طائر!! وليس قطة!!" زهرة "ما الذي تحاول قوله يا كريم؟" كريم "لـ.. لا شيء!"
ثم نظرت زهرة لعصفورها الذي كان يختبيء وراء التلفاز بخوف.. ثم مدّت إصبعها قائلة "تعال يا ميمو! لا تخف!!" فطار ميمو ثم وقف على إصبع زهرة..
فجن جنون كريم وصرخ قائلاً "لا!! مستحيل!!!!!!"
ثم طأطأ رأسه بحزن.. فتعجبت زهرة وقالت "ما بك؟" فأجاب كريم بحزن "سأطلب من أبي أن يشتري لي نظارات.. فقدت نظري سريعاً..!" ثم بدأ يمسح عينيه جيداً ويرى أمامه وهو يقول "مهلاً.. ماذا لو كنت قد أصبت بحالة غريبة.. تجعلني أتخيل وأرى أشياء ليست حقيقية فعلاً؟!؟!" زهرة "لماذا لا تصدق ما ترى؟" كريم "لأن الطيور حيوانات جبانة!! لا تكون صديقة الإنسان!!"
فصدمت زهرة ثم تغيّرت ملامح وجهها من ملامح تعجب لملامح غضب... كريم "أ.. أ.. كنت أقصد.. أ..."
وفجأة وضع أحدهم يده على كتف كريم.. فإلتفت كريم متعجباً فوجدها نهى.. وتنظر إليه وهي مبتسمة..
نهى "كريم.. أنا سأشرح لك ما لم تستطع تصديقه!" ثم رفعت رأسها ونظرت للطائر وهي تقول "إبنتي زهرة تحب الطيور كثيراً.. وكانت تمضي معظم وقتها تلعب معهم في الحديقة.. وعندما تكون في خطر.. لا تفكر في هلاك نفسها.. بل تفكر في إبتعادها عن الطيور.. لهذا.. فإن هذا الطائر الصغير.. أحسّ بشدة حب زهرة له.. وشعر بالآمان معها..." كريم "أ.. فهمت!"
ثم نظرا هما الإثنان لزهرة فوجداها تلعب مع عصفورها بسعادة وتضحك معه..
وفجأة رن هاتف المنزل.. فمشت نهى نحو الخارج ولكن أوقفها كريم قائلاً "لا عليكِ.. أنا سأرد!" نهى "شكراً لك!"
ثم خرج كريم من الغرفة ووقف أمام الهاتف ثم رفع السماعة قائلاً "مرحباً.. من هنا؟"
فأجاب المتصل بكلمة واحدة.. وليست كباقي الكلمات.. كلمة جعلت كريم لا يشعر بوجود قدميه.. ولا عقله.. بل شعر أنه قد أصيب بالشلل.. كانت كلمة واحدة لا غير.. ألا وهي.. ( سأقتلك )... نعم.. هذه الكلمة التي سمعها كريم.. وتجمّد في مكانه ولم يعد يصدر أي صوت.. حتى أنه قد حبس أنفاسه كي لا يسمع المتصل صوت شهيقه وزفيره.. لكنه كان يسمع صوت دقّات قلب كريم.. وكانت عالية.. تصرخ طالبة النجدة.. وصدى صوتها يجري في دمّه... فمن هذا المتصل؟؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:40 pm | |
| * الجزء السادس والعشرون *
سمع كريم عبر سماعة الهاتف صوتاً مخيفاً يهدده بالقتل.. فتحرك كريم دون إرادته وأغلق الهاتف مباشرة.. وظل ينظر إليه في صمت بخوف... وأطرافه ترتعش بشدة.. ثم سمع نهى تقول "كريم؟ هل أنت بخير؟" فنظر كريم لنهى بتوتر.. ثم إبتسم ابتسامة مصطنعة وقال "أ.. أجل.. بخير!!" نهى "من كان في الهاتف؟" كريم "أ.. لا أعلم.. يبدو أنه شخص أخطأ في الرقم!"
وكريم لم يكن يقصد الكذب.. بل إنه كان يعتقد حقاً أن المتصل رجل أخطأ في العنوان... ثم سارت نهى ودخلت للمطبخ.. فإلتفت كريم للهاتف ثم قال "نعم.. لابد أنه مخطيء!" وبمجرد أن حرك كريم قدمه ليذهب.. تجمّدت فجأة في مكانها.. وذلك بعد أن سمع الهاتف يرن مجدداً... فظل ينظر للهاتف بصدمة وخوف... ولم يتحرك أي حركة..
ثم خرجت نهى من المطبخ بتعجب بعد أن لاحظت أن الهاتف يرن دون أن يرد عليه أحد.. ولكنها دهشت عندما وجدت كريم ينظر إليه بقلق.. فقالت نهى بتعجب "كريم؟ لماذا لا تجب؟" فقفز كريم من مكانه فزعاً ثم قال "أ.. ماذا؟ بـ.. بلى.. سأرد!!" ثم نظر مجدداً للهاتف ولم يتحرك.. فتعجبت نهى ثم مشت للهاتف وهي تقول "صرت غريب الأطوار يا كريم! أنا سأرد!!"
فصدم كريم .. ثم أخذت نهى السماعة ووضعتها على أذنيها.. ولكن كريم سحبها منها بسرعة وهو يقول "لا!! لا تجيبي!!!" فتعجبت نهى ثم أغلق كريم سماعة الهاتف في وجه المتصل..
نهى "ما هذا يا كريم؟!؟!" فوضع كريم يده وراء رأسه وهو يقول "أ.. إحم.. في الحقيقة.. إنه شخص يحاول المشاكسة.. يجب أن نتجاهله!!"
وفجأة رن الهاتف مجدداً.. فصدم كريم قائلاً "يـ.. يإلهي!!!!!"
فغضبت نهى ثم حملت السماعة وقالت لكريم "إيّاك أن تتدخل!!!!!!" فعجز كريم عن الحركة.. واستسلم .. وهو ينظر لنهى منتظراً ما سيحدث لها عندما تسمع الصوت المخيف يقول (سأقتلك)...
نهى "من هنا؟ أوه.. أهلاً سلوى!! أنا بخير! كيف حالكِ أنتِ؟ ماذا؟ آه صحيح.. إنه إبن زوجي أغلق السماعة.. سامحيني!!"
وكان كريم ينظر بدهشة لنهى ويحدث نفسه قائلاً "مـ.. ماذا؟ سلوى؟"
وبعد أن أنهت نهى مكالمتها مع صديقتها سلوى.. أغلقت السماعة ثم نظرت لكريم وقالت "أرأيت؟ أخجلتني عندما أغلقت السماعة في وجهها!" فطأطأ كريم رأسه بحزن وقال "أ.. أنا أسف..." نهى "حسناً.. لا بأس!"
ثم عادت نهى مجدداً للمطبخ.. ثم وضع كريم يده على جبهته بتعجب ويكاد لا يصدق ما حدث... وكان يحدث نفسه قائلاً "هذا غريب!! هل كنت أتخيل؟؟"
وفجأة سمع صوت نهى تصرخ قائلة "يإلهي!!! لا أصدق ما أرى!!!!!" فتعجب كريم ثم جرى مسرعاً لمصدر صوتها.. فوجدها تقف في غرفة زهرة.. فخاف كريم من أن يكون قد حدث مكروه ما للطائر... وكان كريم يقف وراء نهى ثم قال "ما الأمر؟" فإلتفتت إليه نهى وكانت ملامح الإبتسامة تغمر شفتيها.. ثم قالت "تعال وأنظر يا كريم!! تعال!" فاقترب كريم بتعجب فإذا به يرى زهرة تقف أمامهما وتضع وشاحاً على رأسها..
نهى "يإلهي ما أجملك بهذا الوشاح يا زهرة!! أنتِ فعلاً زهرة!!!!" فابتسمت زهرة بخجل وقالت "هل أعجبكما؟ قررت أن أتحجب!!" نهى "آه كم أنتِ صغيرة على هذه الكلمة يا إبنتي!" زهرة "لا.. لست كذلك! فقد سمعت دنيا في التلفاز تقول أن الفتاة جوهرة! ويجب حمايتها وتغطيتها ووضعها في مكان آمن.. ولا توضع عرضة أمام كل الناس!!"
فسقطت الدمعة على خد نهى بسبب كثرة سعادتها بهذا الكلام الذي سمعته من إبنتها الصغيرة التي لم تبلغ 8 سنوات من عمرها وتتحدث كالرّاشدات...
زهرة "هل تسمحين لي يا أمي؟" نهى "وكيف أرفض شيء كهذا؟ بالطبع أسمح لكِ.. وأنا سعيدة جداً بهذا!!"
ففرحت زهرة ونظرت لنفسها في المرآة... بالرغم من أنها كانت تضع الوشاح بطريقة عشوائية فوضوية مضحكة.. إلا أنها كانت كالأميرة الرائعة! التي لا يمل الإنسان من النظر إليها وإلى جمالها الخلاب!!
ثم نظرت زهرة لنهى وقالت "أمي!! علميني كيف أرتديه بطريقة صحيحة كما تفعلينه أنتِ!!" نهى "حاضر يا حبيبتي!!"
ثم انحنت نهى لزهرة وبدأت تساعدها وتعلمها كيف ترتدي حجابها بطريقة صحيحة.. وكان كريم يراقب كل هذا وهو مبتسم.. ثم قال "وأنتِ يا سيدة نهى؟ كم كان عمركِ عندما إرتديتِ الحجاب؟!" نهى "10 سنوات.. وأذكر إبتسامة أمي العريضة وسعادتها بي عندما رأتني لأول مرة.. تعجبت من سعادتها.. فأنا من يجب أن أفرح.. وليس هي! لكنني الآن عرفت سبب السعادة وشعرت بها حقاً!! إنها سعادة الفخر!!"
وفجأة رن هاتف المنزل.. فاتمسحت إبتسامة كريم.. لكنه ظل يخفف عن نفسه قائلاً "لابد أنها سيدة سلوى! نسيت أن تخبر السيدة نهى عن شيء ما... أو أنه أحد أصدقاء والدي..!"
وكان كريم يطمئن نفسه وهو يتجه للهاتف.. حتى وصل أخيراً.. وتردد في إمساك السماعة.. ثم تشجّع أخيراً ورفع السماعة قائلاً "مرحباً..!! من هنا؟!؟" المتصل "سأقتلك!!"
فصدم كريم.. فقد تكرر معه الشيء نفسه مجدداً.. نفس الصوت ونفس الكلمة.. هل هذا كابوس يعيشه كريم؟ تشجع كريم وقال "من أنت؟!؟" المتصل "ما بك؟ ألم تعرفني؟ أنسيتني بهذه السرعة؟ حسناً.. لنلعب قليلاً... إسمي مكوّن من 4 حروف... أوّله (ر).. أخره (ض).. وبه مد بالألف.. وحرف الياء.. ما رأيك؟" كريم "ر.. رياض؟!؟!؟!؟!" رياض "أحسنت!!" كريم "كيف عرفت الرقم؟!" رياض "بكل بساطة!! تسللت لمكتب والدك وتظاهرت بأنني أحد أصحابه الذي جاء يحل محله قليلاً ومؤقتاً حتى عودته مجدداً.. ثم فتحت الملف الخاص بوالدك.. وكتبت الرقم.. أنا ذكي.. صحيح؟" كريم "ماذا تريد؟" رياض "أريد أن أخبرك.. أنك ستموت!! أنت ورائد ونهى وزهرة!!!!!! كلكم!! نعم.. كلكم!!"
ترى ما قصة هذا التهديد؟؟
يتبع... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:42 pm | |
| * الجزء السابع والعشرون *
كريم يضع سماعة الهاتف على أذنه... ويتحدث مع رياض.. كان رياض يهدده طوال الوقت بقتله هو وكل عائلته .. فغضب كريم ثم قال "إسمع يا رياض!! أنت تكرهني أنا!! وتريد قتلي..!! فما علاقة أبي والسيدة نهى وزهرة؟!؟!؟!؟" رياض "هل أقتلهم؟" كريم "لا ومئة لا!!!!!!!!" رياض "إذاً هناك شرط..! إن قمت بتنفيذه .. فلن ألمس رائد أو نهى أو زهرة بأي سوء!!" كريم "كاذب!!" رياض "هاه.. كما تريد!!" كريم "وما هو هذا الشرط؟" رياض "قبل أن أخبرك بالشرط.. يجب أن تعلم أني سأقتلك في كلتا الحالتين.. سواء قبلت أو رفضت.. ولكن الفرق الوحيد.. أنك إن حققت ذلك الشرط.. فستحمي عائلتك من مسدسي!!" كريم "تباً لك!!" رياض "ولك أيضاً!! إسمع.. لا تعتقد أن ببقاءك في المنزل أنت وعائلتك الجبانة.. تحمون أنفسكم.. لالا!! فيمكنني الدخول بكل بساطة!! عندي العديد من الأصدقاء الذي يصل عددهم لأكثر من 20 رجل... وبإمكاننا أن نتحد معاً ونهجم على المنزل.. ونجعلكم رماداً!!" كريم "يكفي!! هيا قل ما هو الشرط!!" رياض "هاه.. الشرط هو أن... !!" كريم "هيا تكلم!!!!!!" رياض "أن تأتي إليّ غداً.. وحدك!! في الحديقة المهجورة!!" كريم "مـ.. ماذا؟" رياض "لا تتردد.. فمصيرك الموت سواء أكنت في المنزل أم في الحديقة المهجورة.. هيا.. ماذا قلت؟" كريم "وما الذي ستفعله؟!" رياض "لا شيء! نلعب معاً قليلاً! يالك من أحمق!!!" كريم "تريد أن تقتلني!!!!!!" رياض "واااو.. فزت بالجائزة!! 100 مليون رصاصة في القلب!!" كريم "ما سأفعله وكأنني أنتحر.. لن أرمي بيدي للهلاك!!" رياض "ما بك يا كريم؟ بالطبع لن أقتلك!!" كريم "إذاً ماذا ستفعل؟" رياض "تعيش معي!" كريم "مستحيل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!" رياض "حسناً.. أخبر عائلتك أن تستعد للموت!" كريم "لا!!!!!"
ثم بكى كريم قائلاً "أ.. أرجوك.. إلا عائلتي!!" رياض "إذاً نفذ ما قلته لك!!!!!!!"
فظل كريم يبكي بحرقة ولا يعرف كيف يتصرف... رياض "سأمنحك بعض الوقت لتفكر.. وسأتصل بك غداً صباحاً.. لكن.. قبل أن أغلق المكالمة الآن.. هناك بعض التحذيرات...: أولاً: إيّاك أن يرد عليّ شخص غيرك عندما أتصل غداً!!...... ثانياً: أحذرك من الإتصال بالشرطة وإبلاغها عن المكان... حينها ستكون قد وقعت في ورطة كبيرة... فأنت لا تعلم ما سأفعله بك إن إكتشفت أن هناك أحد معنا... ويجب أن تعلم أيضاً أن شرطتك اللعينة لن تقبض عليّ أبداً!!"
كريم "ألم تقل أنك ستقتلني في كلتا الحالتين؟ فكيف تقول لي أنك لن تقتلتني في الحديقة؟" رياض "بلى.. كنت أمزح معك فحسب!" كريم "أنت شرير!!!" فقال رياض مستهزءاً "هاه!! أنتظر ردّك غداً... مع السلامة!!!!!"
ثم أغلق كريم الخط بغضب في وجه رياض.. ووضع يده على وجهه ولا يعرف أي قرار يختار.. أيبتعد عن عائلته في سبيل الدفاع عنهم؟ أم يبقى معهم وينالوا جميعاً العقاب الأليم؟"
وفجأة سمع كريم صوت نهى وراءه تقول "كريم؟" ففزع كريم ومسح دموعه بسرعة ثم نظر لنهى وراءه وهو يقول "أ.. نعم؟" نهى "أكنت تبكي؟" كريم "أ.. ماذا؟ أ.. أنا؟ في الحقيقة... يجب أن أذهب!!"
ثم دخل كريم للصالون وهرب من سؤال نهى...
أما نهى فكانت ملامح الغموض تملء وجهها.. ثم دخلت لغرفتها التي كان بها رائد...
نهى "رائد!" رائد "ما الأمر؟" نهى "كريم كان يتحدث في الهاتف منذ قليل!" رائد "حقاً؟ وما المشكلة؟" نهى "يتحدث مع رياض!"
فصدم رائد ثم صرخ بغضب قائلاً "ماذا قلتِ؟!؟!؟!" نهى "نعم.. سمعته وهو يتحدث معه ويذكر إسمه! ويبدو أن رياض يهدده بشيء ما.. وحسب ما فهمت من كلام كريم.. أنه سيلتقي مع رياض في مكان ما!" رائد "ما هذا الهراء!!!!" نهى "بل هي الحقيقة.. ويبدو أن كريم مستعد أن يضحي بنفسه لأجلنا!" رائد "لا.. أنتِ تبالغين فحسب!! كريم لن يفعل هذا!! لن يقف وجهاً لوجه مع رياض!" نهى "وماذا لو فعل؟" رائد "سنراقبه طوال الوقت كي لا يغادر المنزل!"
وفي ذلك الوقت كان كريم في الصالون جالس على الأريكة يستند برأسه على يده.. ويفكر طوال الوقت.. كانت العديد من الأسئلة تدور في رأسه.. ماذا سيحل به إن ذهب؟ ماذا سيحل بعائلته إن بقى؟ ماذا لو كان رياض يكذب بشأن إمكانية هجومه على المنزل؟ ماذا لو كان يكذب بشأن سلامة كريم إن جاء للحديقة وعدم قتله؟ أو أن يكذب ويتخلص من كريم في للحديقة ثم باقي العائلة؟
كان كريم محتار جداً.. وأصيب بالصداع من كثر ما يعاني به من تشويش.. يسأل نفسه قائلاً "هل هي نهايتي؟"...
مضت الساعات سريعاً ونام كل منهم في فراشه.. ثم تسلل كريم ببطء كي لا يشعر به أحد .. ودخل لغرفة زهرة التي كانت نائمة في هدوء.. وعصفورها ميمو نائم بجانبها.. فاقترب منها كريم ثم جلس بجانبها على السرير.. وأخذ يتأمّلها وهي نائمة... وجهها المشرق.. شفتيها المبتسمتين.. شعرها الحرير.. بشرتها الناعمة.. جمالها الخلاب... ثم أخفض كريم رأسه ودمعت عيناه حزناً وهو يحدث نفسه قائلاً "هل سأبتعد عنكِ؟"..
وأخيراً جاء اليوم التالي..!! نعم.. إنه اليوم الموعود!! أي قرار إختاره كريم؟
أخذ كريم الهاتف معه للصالون كي لا يشعر به أحد عندما يرن.. وظل جالس يتأمل الهاتف بإنتظار سماعه يرن.. وأخيراً!!! رن الهاتف!! فرفع كريم السماعة وقال "مرحباً.. من معي؟" فأجاب المتصل بغموض "هيا.. ما هو قرارك؟"
ترى ما الذي سيختاره كريم؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:42 pm | |
| * الجزء الثامن والعشرون *
كريم أخذ قراره أخيراً.. ولم يعلم أحد بأن رياض يتحدث معه الآن.. فقد كان رائد ونهى قد قررا مراقبته.. ولكن لم يتوقعا أن يخفي عنهما الهاتف... وها هو الحوار يدور بين كريم ورياض...
رياض "ما هو قرارك؟ تبقى في مكانك كالجبان وتقضي على عائلتك؟ أم تأتي معي؟" كريم "بل سآتي معك!"
فابتسم رياض بغرور وشر وضحك قائلاً "هاه!! جيد... شجاع!!!" كريم "لكن عدني أنك لن تقترب من عائلتي!!" رياض "أعدك!" كريم "موافق.. متى نلتقي؟" رياض "بعد ساعة من الآن!! في الحديقة المهجورة!!" كريم "حسناً.. سأكون هناك بعد ساعة!" رياض "جيد.. أنا بإنتظارك!!"
وافق كريم على الشرط.. وعلى أمل أن يفي رياض بوعده ولا يقتله.. إنما يأخذه معه وحسب... وألا يقترب من عائلته أبداً...
كل ما كان يفكر به كريم هو أن يحمي رائد ونهى وزهرة من رياض.. وها هو كريم الآن يستعد للمغادرة.. أول ما فكر به هو زهرة.. فدخل لغرفتها فوجدها تنظر عبر النافذة التي كانت مفتوحة قليلاً.. فسألها كريم متعجباً "ما الأمر؟" فنظرت زهرة لكريم وقالت "لقد ذهب ميمو ليتجول قليلاً في الخارج.. لكنه تأخر!!" كريم "يإلهي.. ما كان عليكِ أن تخرجيه!!"
وفجأة نظرت زهرة أمامها فوجدت ميمو قادم.. ففرحت كثيراً ثم دخل ميمو عبر النافذة ووقف على كتفها.. فدهش كريم وقال "يإلهي!! ظننت أنه لن يعود!!" زهرة "كيف لا يعود وهو يعلم أنني أحبه كثيراً؟" كريم "بلى.. صحيح..!" زهرة "أتعلم يا كريم؟ يبدو أن ميمو يحبك كثيراً!!" كريم "مـ.. ماذا؟ كيف عرفتِ؟ هل هو أخبركِ بهذا؟" زهرة "لاحظت هذا من تصرفاته... فكلما تدخل عليّ في الغرفة.. يبدأ يرفرف جناحيه بسعادة!" كريم "أو ربما من الخوف!!" زهرة "سنلعب معاً نحن الثلاثة كثيراً... صحيح؟"
فطأطأ كريم رأسه بحزن.. وتذكر أنه سيبتعد بعد قليل عن زهرة.. وقد لا يراها مجدداً... فاقترب منها ثم عانفها وكأنها المرة الآخيرة التي سيفعل فيها هذا... ثم قبّل جبهتها وابتسم لها قائلاً "أحبكِ يا أختي... ويجب أن تعلمي أنني أحبكِ مهما إبتعدت عنكِ.. دائماً سأتذكركِ! أنتِ دائماً في قلبي!! ولا أريدكِ أن تحزني مجدداً!! دائماً إبتسمي!!"
فابتسمت زهرة وهي تقول "هكذا؟؟" كريم "أجل! إنتبهي ممّن حولكِ من الناس! ففي هذه الأيام... الحياة أصبحت خطرة! إلتزمي بأخلاقكِ.. وحافظي على دينكِ وعلى حجابكِ... كوني واثقة من نفسكِ دوماً! ولا تسمحي لأحد بأن يضحك عليكِ! حافظي على أنوثتكِ... فأجمل ما في الفتاة.. هو أنوثتها.. وستكونين الأفضل!!" زهرة "سأفعل!" كريم "طلبي الآخير... لا تستسلمي أبداً!" زهرة "حاضر!!"
ثم نظر كريم لميمو الذي كان يقف على كتفها.. ثم وضع إصبعه على رأسه وقال "وأنت أيها الصغير!! إعتني بأختي جيداً!!" فرفرف ميمو جناحيه وكأنه يعطي عهداً لكريم..
فابتسم كريم ثم نظر لزهرة نظرة آخيرة.. ثم إلتفت وغادر الغرفة...
وبعد هذا دخل للمطبخ فوجد رائد ونهى هناك... فاقترب كريم من رائد ووضع يده على كتفه قائلاً "أبي... كم أحبك يا أبي!! وأفتخر بك أمام الجميع! إعذرني عمّا بذر مني من أخطاء وحركات طائشة عندما كنت صغيراً... لو لم ألتقي بك.. لكنت الآن أعيش في ظلام!! لكنك أبي الذي أجده بجانبي دائماً.. أحبك يا أبي!"
فعانق رائد كريم بسعادة وهو يقول "شكراً لك يا بني على هذا الكلام الرائع! أنا أيضاً أحبك وأفتخر بك أمام الجميع!"
ثم نظر كريم لنهى وقال "وأنتِ يا سيدة نهى.. أنتِ من أروع السيدات اللآتي قابلتهن.. منحتني الراحة والثقة والسعادة.. وتعبتِ كثيراً لأجلي!! وأحببتكِ تماماً كأمي... شكراً جزيلاً لكِ!!"
ولكن نهى لم تتحرك من مكانها... بل إن ملامح وجهها لم تتغير.. ولم تظهر ما كانت تشعر به.. كل ما في الأمر كانت تنظر بدهشة وبصدمة... ثم نطق كريم قائلاً "حسناً.. أستأذنكم!!"
ثم غادر كريم المطبخ ودخل للصالون...
فنظر رائد لنهى وهو يقول "ما رأيكِ في ولدي يا نهى؟ أليس ولد رائع؟!"
ولكنه دهش عندما وجد ملامح الغضب تملء وجهها.. فتعجب رائد قائلاً "ما بكِ يا نهى؟ ألم يعجبكِ كلامه؟" نهى "ألم تفهم يا رائد؟" رائد "أفهم؟ أفهم ماذا؟" نهى "كريم يودّعنا يا رائد!!"
فظل رائد ينظر لنهى بدهشة ثم انفجر من الضحك وهو يقول "ما هذا الذي تقولينه؟!؟! لقد أضحكتني!!!" نهى "أنا لا أمزح!!" رائد "يإلهي... أنتنّ السيدات تفكيركنّ عجيب!! جاء الولد ليسمعنا الكلام الجميل.. فاتهمته بالوداع!! هاهاها" نهى "هناك ما يدور في بال كريم!! نعم.. أنا متأكدة!!"
ثم خرجت نهى من المطبخ.. فإلتفت رائد وهو يضحك باستهزاء ويردد جملة نهى قائلاً "قال يودعنا قال! هاهاها" ثم فتح الثلاجة وهو يقول "همممم.. ترى ماذا أأكل؟؟"
وفجأة دخلت نهى مسرعة للمطبخ وصرخت قائلة "رائد!!!!!! كريم هرب من المنزل!!!!!!"
فصدم رائد ثم صرخ بغضب قائلاً "ماذا قلتِ؟!؟!؟!؟!" نهى "نعم!! دخلت للصالون فلم أجده!! ووجدت النافذة مفتوحة!!" رائد "هذا هراء!!!!!!!!!!!!!"
ثم جرى رائد ونهى للصالون وبحثا عن كريم ولكن لا أثر له.. فجن جنون رائد وقال "هذا لا يصدق!! لماذا يهرب؟!؟!" نهى "ألم أقل لك؟!؟ لكنك لا تصدق ما أقوله!!" رائد "هذا ليس وقت النقاش والجذل.. لنبحث عنه!!!! إبحثي في المنزل.... وأنا سأبحث عنه في الخارج.. هيا!!!"
ترى ماذا سيحل بكريم؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:43 pm | |
| * الجزء التاسع والعشرون *
خرج كريم مسرعاً من المنزل ونظر حوله وصرخ قائلاً "كريم!! كريم أين أنت؟!؟!"
وفي نفس الوقت كانت نهى تبحث عنه في المنزل بيأس لأنها تعلم أنه ليس هنا... ثم عاد رائد مجدداً للمنزل وهو غاضب ثم قال "يإلهي! هذه مشكلة!!!!"
ثم دخل لغرفة زهرة فوجدها تحدث نفسها بحزن قائلة "ما به ميمو صار يخرج كثيراً!؟! لكن هذه المرة خرج وكأن هناك شيء ما يخفيه!" رائد "زهرة! هل جاء كريم هنا؟" زهرة "نعم!"
فصدم رائد وقال بسعادة "حقاً؟؟ وأين هو؟!؟" زهرة "خرج من الغرفة... كان هذا منذ أكثر من نصف ساعة!"
فضرب رائد وجهه بيأس وقال "أوووووف.. ظننت أنه دخل الآن!!" زهرة "ما الذي حدث؟" رائد "لقد هرب كريم من المنزل!"
فصدمت زهرة مما سمعته من والدها ثم قالت "مـ.. ماذا؟ لماذا؟ هل أزعجه أحد؟" رائد "أنا نفسي لا أعرف السبب!! آه يا كريم كم أنت متهور!! وتسبب المشاكل!!"
وفجأة دخل ميمو من النافذة وطار نحو رائد.. زهرة "ميمو!! أخيراً عدت!!"
ثم أمسك ميمو بملابس رائد وصار يسحبه جهة النافذة.. ولكن طبعاً لم يستطع تحريكه لأن وزنه لا يساوي ذرّة من وزن رائد.. ولكن فهم رائد أن ميمو يخفي شيئاً ما ويريد من رائد أن يتبعه...
زهرة "ما بك يا ميمو؟ كن مهذباً وأترك أبي!!" رائد "مهلاً... يريدني أن ألحق به!! لابد أنه يعرف مكان كريم!!" زهرة "مـ... ماذا؟"
ثم جرى رائد مسرعاً نحو خارج المنزل يلحق بميمو... فدهشت زهرة وقالت "مـ.. ميمو يدلنا على مكان كريم؟ روعة!! كم هو ذكي!!!" ثم دخلت نهى للغرفة وعانقت إبنتها بخوف وهي تقول "يإلهي.. أتمنى أن يرجعا سالمين إلينا!!" زهرة "لماذا أنتِ خائفة يا أمي؟" نهى "إنها مواجهة ضد رياض يا زهرة!! مواجهة ضد رياض...!"
وفي ذلك الوقت كان رائد يجري وراء ميمو.. حتى وصل أخيراً لمكان ما... ثم طار ميمو ووقف على غصن شجرة.. فتعجب رائد وقال لميمو "لماذا أحضرتني إلى هنا؟"
ثم نظر حوله بتعجب.. وفجأة فإذا به يلمح كريم يقف بعيداً.. فدهش رائد وظهرت الإبتسامة على شفتيه وهو يقول "ذلك المشاكس بخير!! الحمد لله!!"
ثم جرى رائد نحوه حتى وصل أخيراً.. وكان حينها كريم ملتفت ينظر حوله وكأنه يبحث عن شيء ما.. وفجأة سمع رائد يقول "كريم!!"
فنظر كريم بصدمة للوراء فوجد رائد ينظر إليه وعلامات اللوم تملء وجهه..
كريم "أ.. أبي؟!؟!؟" رائد "هلا أخبرتني ما الذي تفعله هنا؟" ثم اقترب رائد من كريم ووضع يده على كتفه...
وفجأة صرخ كريم قائلاً "أبي ما الذي جاء بك إلى هنا؟!؟!؟!؟!؟!" فتعجب رائد كثيراً وقال "ما بك؟" كريم "أبي! هيا إبتعد من هنا!! أرجوك!!!!" رائد "مـ.. ماذا؟ ما بك يا بني؟" كريم "قلت لك إبتعد... فلو بقيت هنا ورآك..."
ولم يكمل كلامه إلا فجأة إنطلقت تلك الرصاصة السريعة ودخلت في رائد...
فصدم كريم وصرخ قائلاً "لا!!!!! أبي!!!!!!!!!!!!"
وكانت ملامح الصدمة على وجه رائد... ثم سقط بركبتاه على الأرض ويضع يده على مكان الإصابة.. ثم أبعد يده ونظر إليها فوجد الدماء يغطيها بالكامل... وكان كريم يضع يده على وجهه من الصدمة ويرتجف خوفاً.. ثم سقط رائد على الأرض.. فأمسك به كريم وقال "أبي!!! أبي!!!"
ثم فتح رائد عينيه ونظر لكريم بإرهاق ثم قال "كـ.. كريم..! مـ.. ما كان عليك أن تخرج... من المنزل!" فبكى كريم ثم عانق أبيه بينما هو ممدد على الأرض... ثم قال رائد "كـ.. كريم... إ.. إعتني بنهى.. و.. وزهرة... أ.. أرجوك! أ.. أعتمد عليك!" كريم "سأفعل يا أبي!!"
ثم أغلق رائد عينيه ومات... نعم.. مات رائد.. مات وهو يحاول إنقاذ كريم... فصرخ كريم بأعلى صوته قائلاً "لا!!!! أبي!!!! أجبني يا أبي!!!!!!!!!" وانهمرت الدموع من عينيه...
مسكين هذا الولد... مات أبويه الإثنين وهما في حجره... ماتا أمام عينيه.. ولكن ... موت الأب سيكون أصعب بالنسبة لكريم... لأن كريم هو السبب...
صار كريم يتيماً.. نعم صار يتيماً... فقد حنان والديه... وحمل مسؤولية العناية والإهتمام بزهرة ووالدتها... والأهم من كل هذا.. أدرك أن رياض كاذب!!
وفجأة وبينما كان كريم يضع رأسه على صدر والده ويبكي بحزن.. سمع صوتاً أمامه يقول "والدك أحمق رمى بيده للهلاك!!"
فرفع كريم رأسه ونظر أمامه لرياض الذي كان يبتسم بسخرية ويقول "لم أتوقع أن يكون القضاء عليه بهذه السهولة!!" ثم صرخ كريم بغضب قائلاً "أيها الكاذب!!!!! ألم تقل أنني لو لم آتي.. فستقتلهم... ولو فعلت.. فلن تفعل؟!؟!؟" رياض "بلى.. ولكنك أحضرت معك والدك! وأنا قلت لك أن تأتي وحدك!!" كريم "لم أحضره معي!!!!! ولو كنت أنوي أن أحضر معي أحد... لأحضرت الشرطة!!!!!!" رياض "هاه!!" كريم "أنت كاذب!! كنت ستقتلني ثم تقضي عليهم!! صحيح؟؟؟؟؟" رياض "حسناً... سأعترف لك!! أنت على حق... كنت بإنتظارك هنا لأقضي عليك.. ثم أذهب وأتخلص من باقي العائلة!!"
ثم مدّ رياض مسدسه باتجاه كريم وهو يقول "وداعاً أيها الولد الذي كرهته منذ أول يوم رأيتك فيه!"
فتحجر كريم في مكانه وهو يرى ذلك المسدس موجّه إليه... وكما أنه قتل رائد.. فلن يتردد في قتل كريم.. فهذا ما كان يحلم به منذ زمن... كان يردد قائلاً ( رائد كريم ) .. ( رائد كريم ) ..! وها هو إنتهى من رائد.. وينتظر دور كريم...
فماذا سيحدث لكريم؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:43 pm | |
| * الجزء الثلاثون *
مات رائد... وهذا كان حلم رياض الثاني... أما حلمه الأول فهو قتل كريم... وهو الآن يوجه مسدسه نحو كريم بينما هو جالس بجانب والده... وقد أدرك كريم خيانة هذا الرجل... كذب عليه وقال أنه لن يقتله... لكنه كان كلام ملفق... سأذكركم بشيء كنتم قد غفلتم عنه.. إنه ميمو.. واقف على إحدى الأغصان يشاهد كل شيء...
ثم بدأ رياض بالضغط على زر المسدس... فتسارعت دقات قلب كريم... ثم حدّث نفسه قائلاً "لـ..لا! مستحيل أن أستسلم للموت هكذا!!! لابد أن أتصرف!!"
وفي اللحظة التي كانت الرصاصة ستنطلق فيها.. تدحرج كريم على الأرض وهرب من الرصاصة... ثم وقف مسرعاً وجرى مبتعداً عن رياض..
فصرخ رياض قائلاً "أيها المراوغ!!!!! لن تهرب أبداً!!!!!" ثم أطلق رياض المزيد من الطلقات على كريم.. ولكن كريم إستخدم ذكاءه وصار يجري بشكل منحرف وبطريقة عشوائية كي لا يتمكن رياض من إصابته... وفعلاً لم يستطع رياض إصابته وقال بغضب "تباً... إنه يجري يميناً ويساراً!! سيرى... إنه لا يعلم ما الذي ينتظره في الأمام!! هاهاها"
وظل كريم يجري ورياض يلحق به لكنه توقف عن إطلاق النار خوفاً من نفاذ ذخيرته...
وفجأة صدم كريم عندما وجد نفسه يقترب من طريق مسدود.. ولا وسيلة للهرب.. ويبدو أنها نهاية هذه الحديقة... والذي أمام كريم هو السياج الفاصل بينها وبين ما وراءها...
فعلم كريم أن نهايته قد إقتربت.. بالرغم من أن السياج كان من الحديد ويسهل تسلقه... إلا أنه لن يفكر في المحاولة ... لأن رياض لن يسمح له بهذا أبداً..
وصل كريم عند السياج ونظر حوله بخوف.. وفجأة سمع صوت رياض يضحك بغرور وراءه... فإلتفت كريم لرياض وألصق جسده على السياج الذي وراءه... وظل ينتظر مصيره الأليم.. فرفع كريم ذراعيه وحجب الرؤية من عينيه.. فابتسم رياض بشر قائلاً "وداعاً يا كوكو!! أو كيكو؟؟ كرمب!! هاهاهاها!!!!"
وفجأة انقطع ضحكه وتحول لصراخ مؤلم.. فتعجب كريم ثم نظر أمامه .. ودهش عندما وجد العصفور ميمو قد إنقضّ على وجه رياض... ويحدث جروح مؤلمة بسبب مخالبه... نعم!! الطائر ميمو يدافع عن كريم!!
فرح كريم وصرخ بسعادة قائلاً "أحسنت يا ميمو!!!!!!!"
ثم جرى كريم مسرعاً مبتعداً عن رياض مستغلاً فرصة إنشغاله مع ميمو...
وكان رياض يصرخ قائلاً "إبتعد أيها الطائر اللعين!!! إبتعد!!!!!" وكان رياض يحرك يديه محاولاً إبعاده عنه... وفي إحدى المحاولات.. ضرب رياض ميمو بقوة بيده.. فاندفع ميمو بعيداً وسقط على الأرض... وصار يرفرف جناحيه محاولاً الطيران لكنه لم يستطع.. وصار يشتكي ألماً أيضاً وعجز عن الحركة...
فصدم كريم وصرخ قائلاً "لا!!! ميمو!!!!" ثم غيّر مساره واتجه عائداً لحيث يوجد ميمو... واضطر أن يضاعف سرعته قبل أن يشعر به رياض الذي كان جالس بركبتاه على الأرض ويضع كفّيه على وجهه محاولاً تخفيف الخدوش التي كانت الدماء تسيل منها...
وأخيراً وصل كريم وحمل ميمو من على الأرض بيديه.. ثم عاد هارباً من الحديقة.. لكنه توقف فجأة ونظر وراءه لرياض...
وبينما كان رياض على هذا الوضع... صار يمسح وجهه بألم وهو يقول "تباً لذلك الطائر... تباً له!!!!!"
وفجأة توقف عن الحركة بصدمة عندما سمع صوت كريم أمامه يقول "إنها نهايتك!" فرفع رياض رأسه ببطء ونظر لكريم.. فوجده يحمل مسدس رياض الذي سقط منه على الأرض أثناء محاولة تصدّيه لميمو... فتجمّد في مكانه دون أي حركة...
كريم "ما رأيك الآن؟" رياض "كـ.. كريم... هيا إرمي السلاح من يدك!" كريم "هاه.. طلباتك أوامر!! أعدك أنني سأنفذ ما قلته لي.. لكن بعد أن أقضي عليك!!" رياض "هيا... أنت صغير على هذه الأسلحة!" كريم "وأنت كبير على كذبك وخيانتك!!" رياض "لم أكذب!!" كريم "إذاً ماذا كنت تفعل؟ تلعب؟ ألم تقل لي بالأمس أننا سنأتي هنا لنلعب؟ فهيا نمرح قليلاً!" رياض "قلت لك إرمي السلاح من يدك قبل أن تندم!!" كريم "هاه!! وهل هناك ندم بعد قتلك؟" رياض "هل حقاً ستقتلني؟" كريم "...." ..... ..... صمت كريم ولم يرد... وكانت ملامح الغضب تملأ وجهه... وهو يعلم شدة صعوبة ضغط الزر وقتل من أمامه... فقال متردداً "قد لا أفعل هذا..."
فابتسم رياض بشر.. ولكن قاطعه كريم قائلاً "لكنني سأفعل بلا شك... بعد ما فعلته بوالداي!!!!!!"
فصدم رياض مجدداً.. ثم إقترب كريم ببطء وهو يصوب مسدسه نحو رياض كي يمنعه من الحركة... ثم رفع كريم رجله وركل رياض بقوة على وجهه.. فاندفع رياض للوراء وسقط مستلقي على ظهره على الأرض...
كريم "كانت هذه لأجل أمي!!" ثم ضغط كريم على المسدس وهو يقول "وهذه لأبي!"
فأغلق رياض عينيه وهو يرتجف خوفاً... ثم سمع كريم يقول "مهلاً.. قبل أن أضغط... سأسألك سؤال!"
ففتح رياض عينيه ونظر لكريم... فتابع كريم كلامه قائلاً "أخبرني يا رياض... كيف ستقابل وجه ربك الآن؟" فصدم رياض ولم يرد...
كريم "ستخبره عن مغامراتك في قتل من حولك! ستقول (قتلت إلهام ورائد.. وقتلت طبيب إلهام... وحاولت قتل كريم أكثر من مرة.. وحاولت قتل زهرة... وقتل الشرطة)... صحيح؟"
فغضب رياض ثم صرخ قائلاً "هيا أقتلني إن كنت تريد أن تقتل!!!!!!!!!" كريم "ألست خائفاً يا رياض؟" رياض "بالطبع لست خائفاً!!!!!!" كريم "ولماذا جسدك يرتعش بالكامل؟" رياض "أصمت أيها الوغد!!!!!!!! هيا أقتلني!!!!!!!!!" كريم "وداعاً!!" ... وضغط كريم على زر المسدس....
فماذا حدث؟ هل قتل رياض؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:44 pm | |
| الجزء الثالث والثلاثون *
إتصلت زهرة بالشرطة ولكنهم لم يسمعوا كلامها...وبالطبع لن يصدقوا طفلة صغيرة... ثم طلبت منها نهى أن تعيد المحاولة... وبينما كانت زهرة تتصل بهم مجدداً... فقد رياض أعصابه ثم قفز فوق الطاولة... فصدم كريم وتراجع للوراء بخوف وملامح الغضب على وجهه.. وكان رياض يضحك بغرور..
ثم انطلق كريم بسرعة مبتعداً عن الطاولة باتجاه الباب... فغضب رياض ثم قفز من على الطاولة وأمسك بكريم في آخر لحظة... فصرخ كريم قائلاً "لا!!! إبتعد!! أتركني!!!!!!"
ثم مدّ رياض يده عالياً ليطعن كريم بالسكين... فصدم كريم وأخفض جسده فلم يصبه السكين... ثم حرك رياض السكين مجدداً.. وهرب كريم مجدداً بأعجوبة... ثم لكم كريم رياض بقوة على وجهه... فانفجر رياض غضباً وصرخ قائلاً "أيها الوقح!!! ستندم!!!!!!!!"
ثم ضرب رياض السكين على كتف كريم.. فصرخ كريم ألماً وسقط على الأرض... ثم أمسك الحائط ووقف مجدداً وهرب مسرعاً من المطبخ.. فلحق به رياض وهو يقول "ستموت!!! مهما هربت!!!!!!!!!!!"
وفي ذلك الوقت قالت زهرة لنهى "أمي! لا جدوى!! لم يسمعوا كلامي... هل أفتح لكِ الباب وتتصلي بهم بنفسك؟" نهى "لا!!! لا تفتحي الباب... فأنا أسمع صوت رياض يقترب!! زهرة.. أعيدي المحاولة لآخر مرة!! إشرحي له الأمر!" زهرة "لكنه عنيد يا أمي!" نهى "أسرعي رياض قادم!!!!"
فجرت زهرة للهاتف واتصلت بالشرطة... الشرطي "مرحباً.. هنا الشرطة!!" زهرة "أنا زهرة!!" الشرطي "أهذه أنتِ مجدداً؟ توقفي عن الإتصال!!" زهرة "أرجوك أيها الشرطي! أمي وكريم في خطر!!" الشرطي "أنتِ واحدة من مئة الذين إتصلوا وطلبوا النجدة ثم تبين أنهم يمزحون!! ألا تحترمون القانون؟!؟!؟!" زهرة "صدقني!!"
وفجأة صرخت نهى في الخارج بأعلى صوتها عندما وجدت كتف كريم ينزف ورياض يلحق به ويحمل السكين في يده.. ويتجه أيضاً جهة نهى...
فأمسك رياض بالكرسي ورماه على كريم.. فسقط كريم أرضاً بإرهاق.. فاشتد صراخ نهى وهربت مسرعة من رياض..
فبكت زهرة حين سماعها لصراخ أمها وقالت بخوف "لـ.. لا!! أ.. أمي!!!!!"
ثم انفجرت بالبكاء... فتعجب الشرطي عندما سمع الصراخ والضرب والبكاء.. فصدّق أخيراً أن مشكلة ما تحدث هناك..
الشرطي "أين منزلكِ يا فتاة؟" زهرة "ساعدني أيها الشرطي!!! ساعد أمي أرجوك!!" الشرطي "انا قادم حالاً.. ولكن أين المنزل؟" ....
وفي ذلك الوقت كان رياض يحمل سكينه عالياً ليطعنه في كريم الذي كان مستلقي على الأرض... ولكن فجأة جاءت نهى من وراءه وضربته بقوة على رأسه بالمقلاة... ففقد رياض وعيه مباشرة...
ثم أمسكت نهى بكريم وقالت "كريم!! هل أنت بخير؟!؟!" فرفع كريم رأسه بألم وقال "أحسنتِ صنعاً... يجب أن نحتجزه في مكان حتى تأتي الشرطة!" نهى "ترى ماذا حدث مع زهرة؟"
ثم أمسك كريم برياض وصار يسحبه بصعوبة...
وذهبت نهى لغرفة زهرة وقالت "زهرة!! إفتحي الباب! هيا.. نحن في آمان الآن!" زهرة "أمي!!!"
ثم فتحت زهرة الباب وعانقت أمها وهي تبكي بشدة خوفاً عليها مما سمعته من صراخ منها...
نهى "لا تخافي يا إبنتي!"
وفجأة سمعا كريم يصرخ قائلاً "النجدة!!!!!!!!!!!!!!!!!!" ففزعت نهى وهي تقول "يإلهي ما به كريم؟!"
وفي ذلك الوقت كان رياض قد إستعاد وعيه.. وهو الآن يمسك بكريم من رقبته محاولاً خنقه... فاحمر وجه كريم ولم يعد يستطع التنفس.. ثم بدأ يسعل بقوة ويقاوم في رياض ويحاول إبعاده عنه...
وفجأة سمع صوت أحد قادم وراءه.. فنظر رياض للخلف بطرف عينه ووجد نهى تجري مسرعة نحوه وتحمل المقلاة في يدها...
فابتسم رياض بشر.. ثم رفع رجله للوراء بسرعة دون أن تشعر نهى وضربها بقوة برجله... فاندفعت نهى واصطدمت بالحائط... فجاءت زهرة وهي تبكي وعانقت أمها بخوف... ثم نظرت نهى لرياض بدوار.. وسقطت الدمعة على خدها وهي تقول "ر..رائد..! أين أنت يا رائد!"
وصدمت زهرة عندما وجدت ما يحدث لكريم.. فجرت مسرعة نحو رياض وضربته على رجله وهي تقول "إبتعد عن كريم أيها المجرم!! إبتعد!" نهى "لا!! زهرة!!!"
ثم دفع رياض زهرة بعيداً عنه... نهى "زهرة!! إبتعدي عنه!!!!!" زهرة "لكن كريم..."
وكان كريم حينها قريب من سكرات الموت... فقد إنعدمت الرؤية.. إختفى الأكسجين... وتسارعت دقات القلب...
وفجأة صدم رياض عندما سمع نهى وراءه تقول "إستسلم حالاً!!!!" فنظر رياض وراءه فوجد نهى تضع يدها وراء ظهره.. والواضح أنها تمسك مسدس في يدها...
فابتسم رياض بسخرية ثم قال "ما الذي تحملينه في يدك؟" نهى "مسدس!" رياض "من أين جئتي به؟" نهى "لسنا حمقى!! هيا أترك كريم وارفع يديك للأعلى!!"
فضحك رياض بغرور ثم رفع يديه معلناً إستسلامه...
نهى "والآن... تحرك لتلك الغرفة!!"
فمشى رياض للغرفة ونهى تسير معه ولا تزال تضع المسدس على ظهره... وبعد أن دخل للغرفة.. أغلقت نهى الباب بسرعة بالمفتاح... ففرحت زهرة وقالت "يااااااااي!! أحسنتِ يا أمي!!!" نهى "هاها.. كان المسكين يظن أنني أحمل مسدساً حقيقياً!! هاها.. ما هي إلا إحدى ألعاب إبن أخي نسيها عندما جاء لزيارتنا آخر مرة.. هاهاها"
ثم قتح كريم عينيه وابتسم قائلاً "شكراً لكِ يا سيدة نهى.. لقد أنقذتني!"
وأخيراً وصلت الشرطة.. وأخذتهم نهى للغرفة التي بها رياض... ثم فتحوها وأمسكوا به قائلين "هيا تحرك معنا للسجن!!"
وبينما كان يمشي رياض مع الشرطة... نظر بطرف عينه لنهى وقال بسخيرة "ذكية يا زوجة رائد... ذكية!" .. ووضع رياض في السجن...
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:44 pm | |
| * الجزء الرابع والثلاثون *
مضت الأيام والعائلة في آمان من الشرير رياض... فقد عاد كريم وزهرة للمدرسة... ولم يعد أي منهم يشعر بالخوف والقلق أبداً...
وفي يوم من الأيام كانت نهى مع كريم في الغرفة تتحدث معه قائلة "مضى أسبوع كامل على دخول رياض للسجن!" كريم "أتمنى أن يستمر الحال!"
ثم دخلت زهرة بغضب للغرفة ثم وقفت أمام كريم.. فتعجب كريم وسألها "ما بكِ تنظرين إليّ كما لو أنني..." ولم يكمل كلامه إلا فجأة أمسكت زهرة بيده وعضتها بقوة... فصرخ كريم بأعلى صوته.. وكانت على وشك أن تغرس أسنانها في جلده لولا تدخل نهى بسرعة وإبعادها عنه...
نهى "ما هذا؟!؟ هل جننتِ؟!؟" زهرة "قال أنه سيلعب معي لكنه لم يأتي!!" كريم "آه!!! أنا أسف حقاً!! نسيتكِ تماماً!!!" نهى "هيا إعتذري حالاً!!" زهرة "أسفة!!"
ثم أمسك كريم مكان أسنانها وهو يقول "أي.. هذا مؤلم! يالكِ من أسد مفترس!!" زهرة "هيا تعال!!" كريم "أمرك!! المهم أبعدي أسنانكِ!!" ثم خرج معها...
ولم تفت دقائق معدودة إلا عاد مجدداً للصالون وهو منزعج... نهى "بهذه السرعة؟ ماذا حدث؟" كريم "إنها عنيدة!! طلبت منها أن نغيّر اللعبة التي نحن نلعب بها منذ أشهر... فلم يعجبها طلبي وطردتني بعيداً وقالت أنها لا تريد اللعب أبداً!!" نهى "هاهاها.. لا تقلق!! ستعود حالاً!!" كريم "سيدة نهى... مـ.. ما هو... ما هو مصير رياض الآن؟" نهى "ماذا تقصد؟" كريم "أقصد... سيتم إعدامه.. صحيح؟" نهى "بالتأكيد!!!! فما فعله لم يكن سهلاً!!!" كريم "لكن متى؟" نهى "آه هذا يحتاج لوقت طويل!" كريم "أخشى أن يهرب!" نهى "لا تخف! لابد أنهم علموا دهائه ووضعوه في مكان خاص!" كريم "أتمنى هذا.."
وفجأة دخلت زهرة للغرفة باستحياء وهي تفرك أصابع يدها بقلق وانفعال وتسترق بعض النظرات لكريم..
فاتعجب كريم ثم قال "ماذا؟" زهرة "أشعر بالملل.. أريد أن ألعب..."
فانفجرت نهى ضحكاً وهي تقول "ألم أخبرك يا كريم؟ هاهاها" كريم "وأي لعبة ستلعبين؟" زهرة "أي واحدة!" كريم "آه.. حسناً هيا بنا!"
ومضى الوقت وكريم وزهرة منهمكون في اللعب... ثم أخذت ورقة ورسمت عليها قلب كبير.. وكتبت بداخله (كريم..زهرة) .. فضحك كريم وقال "رائع!! من أين تعلمتي الرسم؟" ولكن زهرة لم تجب.. ثم رسمت بجانبه قلب آخر وكتبت بداخله (أبي..أمي)..
فصدم كريم وشعر بشعور غريب عندما قرأ كلمة (أبي).. شعر بألم فظيع في قلبه... وكأن جيوشاً ترمي آلآف الأسهم.. والهدف هو قلب كريم... كانت تنظر زهرة لكريم بسعادة وتقول "ما رأيك؟"
لكنه لم يدرك شيء سوى أن زهرة تحرك شفتيها... لم يسمع صوتها.. ظل يلهث بخوف شديد... لاحظت زهرة هذه التصرفات الغريبة... فظلت تراقبه دون أي حركة...
وفجأة فإذا بكريم ينظر لناحية الباب ويجد والده رائد يقف هناك وينظر إليه بغضب ويقول "ما كان عليك أن تخرج من المنزل يا كريم!! ما كان عليك!!!!!" فصدم كريم.. ولم يجد وسيلة للدفاع عن نفسه من هذا الخوف سوى الصراخ بقوة... ففزعت زهرة وقالت "كـ.. كريم!! ما بك؟!؟!؟!؟"
وكريم لم يكن في العالم الذي به زهرة.. بل كان يسمع رائد يقول "ما كان عليك!!! أنت السبب!! أنت قتلتني!! نعم.. أنت!!!!" فصرخ كريم مجدداً وظل يقول وهو يبكي "سامحني يا أبي!! سامحني!!!"
قفزت زهرة من مكانها وخرجت مسرعة من الغرفة وذهبت لنهى وهي تقول "أمي!! أمي!! أنظري ما به كريم!!" نهى "ما به؟"
وفجأة سمعته يصرخ.. فجرت مسرعة إليه ثم أمسكت به وهي تقول "كريم!! كريم!! أجبني.. ما بك؟!؟!؟" كريم "أنا السبب!! سامحني يا أبي!!!!!"
فتعجبت نهى وأدركت أن كريم يعيش كابوساً مع ضميره... فضمته لصدرها وصارت تمسح عليه محاولة تهدئته.. كانت الدموع تنهمر من عينيه دون توقف... لكنه توقف عن الصراخ وهدأ قليلاً... ونظر ناحية الباب فلم يجد أحد... وكان نفسه يرتعش بكاءاً...
نهى "إهدأ يا كريم.. إهدأ.. لا تخف!!"
وكانت زهرة في ذلك الحين مختبئة وراء ظهر أمها وتنظر بخوف لكريم..
ومضى الوقت والكل على نفس الوضع... حتى شعرت نهى بهدوء كريم الشديد.. فإلتفتت زهرة لأمها وقالت بصوت منخفض "لقد نام!"
فأبعدت نهى كريم عن حضنها ووضعت رأسه على الوسادة ووضعت عليه الغطاء.. ثم نظرت لزهرة وقالت بهدوء "هيا.. لنتركه ينام!"
فانفجرت زهرة غضباً وقالت "ماذا؟!؟ لكنه سريري!!!!" نهى "أصمتي!! أعلم أنه سريرك! سينام كريم هنا قليلاً ثم يستيقظ.. هيا لا تكوني أنانية!!" زهرة "لم يلعب معي!!!" نهى "ششششش!! أخفضي صوتك!! أنا سألعب معكِ!!"
فدهشت زهرة وصرخت بسعادة بأعلى صوتها قائلة "حقا؟!؟ أنتِ ستلعبين معي؟!؟ هااااااااااااااااااي!!!"
فصدمت نهى.. وفجأة فتح كريم عينيه واستيقظ على صراخ زهرة... فغضبت نهى وقالت "أنظري لقد أيقظته!!" فجرت زهرة مسرعة إليه ثم تسلقت السرير وصارت تمسح على جبهته وهي تقول "هيا... نام يا كريم.. نام.. لألعب مع أمي!! قلت لك نام!! هيا أغلق عينيك حالاً!!!!!!!!!!!!!!!!!"
فتعجب كريم.. ثم انفجرت زهرة غضباً وأخذت لعبتها الصلبة وضربتها على رأس كريم ففقد وعيه.. فضحكت زهرة بخجل ونظرت لأمها وهي تقول "آه.. هاها.. لقد نام.. هيا نلعب!!"
يتبع....
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:45 pm | |
| * الجزء الخامس والثلاثون *
جاء اليوم التالي واستيقظ الجميع من نومهم... وها هو كريم ينتظر زهرة ليذهبا معاً للمدرسة.. وبينما هو ينتظرها نادت عليه نهى من الصالون... فدخل إليها قائلاً "صباح الخير!" نهى "صباح الخير كيف حالك؟" كريم "بخير!" نهى "ذاهب للمدرسة؟" كريم "نعم.. أنتظر زهرة!" نهى "آه... حسناً...."
فابتسم كريم ثم أدار جسده ليخرج من الغرفة ولكن أوقفته نهى بصوت غامض "كريم!" فإلتفت كريم وسأل متعجباً "ماذا؟"
إعتدلت نهى في جلستها وظلت تنظر جيداً لكريم... فتعجب كريم ثم نظر لنفسه لعله يكتشف شيئاً غريباً يثير غموض نهى...
وعندما وجدته نهى يتفحص نفسه بتعجب.. إنفجرت ضحكاً ثم قالت "لا عليك يا كريم! كنت أحاول إخافتك!" كريم "آه.. أخفتيني حقاً!" نهى "كريم.. هل ستجبني إن سألتك عما حدث معك بالأمس؟"
فتغيرت ملامح وجه كريم معلنة القلق والتوتر... صمت كريم للحظات مما جعل نهى تفهم أنه لا يريد الإجابة... لكنها لم تقاطعه... بل تركته يفكر.. حتى فتح فمه أخيراً ونطق قائلاً بحزن "أ.. أبي..." نهى "ما به؟" كريم "غاضب مني..." نهى "ومن قال لك هذا؟" كريم "أنا رأيته.." نهى "وهل تظن نفسك شبحاً لترى والدك؟ والدك مات يا كريم!"
صمت كريم للحظات ولم يتكلم... نهى "أتعلم ما الذي كنت تراه؟" كريم "ماذا...؟" نهى "إنه ضميرك!" كريم "ضـ.. ضـ.. ضميـ..." نهى "نعم! وتوقف عن هذه الوساوس حالاً.. هل تفهم؟" كريم "أ.. أجل .. أفهم!!"
فابتسمت نهى وقالت "والدك يحبك كثيراً.. لابد أنه قد علم الآن أنك خرجت دفاعاً عنّا!!"
فأشرقت إبتسامة كبيرة على شفتي كريم.. وأسعدته جملتها الآخيرة كثيراً...
نهى "بلى!" كريم "أجل.. أنتِ على حق!"
وفجأة دخلت زهرة للغرفة وهي تحمل حقيبتها على ظهرها وتقول "هيا... أنا جاهزة!!"
فإلتفت كريم وكان على وشك الخروج من الغرفة لولا سؤال نهى الذي أوقفه فجأة... نهى "والدك ماذا؟" فنظر كريم لنهى وهو مبتسم وقال بثقة "يحبني!" نهى "أحسنت!" زهرة "هيا لنذهب!! وداعاً ماما!!" نهى "وداعاً حبيبتي..!" كريم "مع السلامة.. شكراً..."
وخرج كريم مع زهرة من المنزل.. وهما الآن يسيران معاً لمدرسة (فتاة الغد) .. وبعد هذا يتجه كريم لمدرسته... ولكن في الطريق.. لاحظ كريم تغيّر تصرفات زهرة فجأة... فهي هادئة على غير عادتها... ولا تقفز في مشيتها كما تفعل في العادة... فنظر إليها كريم وقال "هل أنتِ مريضة؟" فأجابت زهرة وهي تنظر للطريق أمامها بثبات "لماذا؟" كريم "لأنكِ هادئة على غير عادتكِ!" زهرة "وما المشكلة؟"
فضحك كريم بصوت منخفض وتمنى أن تكون زهرة دائماً هكذا... كان المسكين يظن أنها هادئة بطبيعتها... ولم يكن يعلم ما كانت تلك المشاغبة تخفيه عن الجميع...
وفي اللحظة التي كان سيبعد فيها كريم نظره عنها... صدم فجأة عندما لاحظ وجود حركة غريبة في حقيبة زهرة... تجاهل كريم الأمر ولم يسألها عن هذا.. وتابع مراقبة الحقيبة دون أن تشعر به زهرة...
ثم انفتحت حقيبتها قليلاً بسبب تلك الحركة الهائجة... فإذا بكريم يكتشف شيء لا يصدق... إنه ميمو!!!!!
تجمّد كريم في مكانه وتوقف عن السير... ولكن زهرة تابعت طريقها دون أن تلتفت إليه... وصارت ترتجف خوفاً وعلمت أنه إكتشف شيئاً غريباً...
وفجأة سمعته يقول "زهرة!!!!!!" فصرخت زهرة ثم جرت مسرعة للأمام مبتعدة عنه... فلحق بها كريم وهو يقول "عودي إلى هنا!!!!!" زهرة "لا!!!!! إبتعد عني!!!!!"
ثم أمسك بها كريم وقال "أمسكتكِ!! هل جننتِ؟!؟ تريدين أخذ ميمو معكِ؟!؟!" زهرة "نعم!! أخبرت صديقاتي أنني سأحضره معي!!!" كريم "ما هذا الكلام؟!؟! أريهم إياه في الحديقة وليس في المدرسة!!!" زهرة "لا!! أعطيتهم عهداً!!!" كريم "زهرة ستعاقبكِ المعلمة!!!" زهرة "سأخفيه عنها!!!" كريم "كلام فارغ!!!!!!"
ثم أمسك كريم بحقيبة زهرة وصار يحاول فتحها.. ولكن زهرة أفلتت منه وانطلقت بأسرع سرعة هاربة منه... كريم "زهرة!!! عودي إلى هنا أيتها العنيدة!!!"
ولكن زهرة تابعت طريقها ودخلت مدرستها ونجت من كريم... ولكن كريم لم يستطع إستيعاب ما حدث.. وقرر اللحاق بها... ولحق بها فعلاً ودخل للساحة فوجد أعداداً كبيرة من الطالبات في الساحة... فحدّث نفسه قائلاً "يإلهي... أين سأعثر عليها الآن؟"
وفجأة سمع فتاة صغيرة خلفه تقول "ما الذي تفعله هنا؟!؟" فنظر كريم للصغيرة ثم قال "وما علاقتكِ أنتِ؟!؟"
فرفعت القتاة إحدى حاجبيها بتعجب ثم صرخت قائلة "أبي!!!!!!!!!!"
فجاء والدها ألا وهو مدير هذه المدرسة... فصدم كريم وقال بقلق في نفسه "لو كنت أعلم أنها إبنة المدير.. لما تحدثت معها هكذا..!!" المدير "من أنت؟!؟!"
ترى ماذا سيحل بكريم؟ وما الذي سيفعله ميمو؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:45 pm | |
| * الجزء السادس والثلاثون *
كريم وقع في ورطة... إنه يقف أمام مدير مدرسة زهرة...
المدير "ما الذي تفعله هنا؟!؟!؟" كريم "أ.. إحم.. أنا... أنا هنا لأجل طالبة إسمها..." ولكن المدير قاطعه قائلاً "أخرج حالاً من المدرسة.. هيا!!!" كريم "لماذا؟" المدير "ألا تفهم؟!؟ إنه وقت الطابور!! هيا إذهب!!" كريم "لكن أريد أن أحذرك من..." وقاطعه مجدداً قائلاً "شششش!! هيا.. لا نقاش!!"
فانفجر كريم غضباً ثم إلتفت بغضب ومشى لباب المدرسة وهو يقول "حسناً... أتمنى أن يقلب لك ميمو المدرسة رأساً على عقل!!!!!"
وهكذا ذهب كريم لمدرسته...
أما بالنسبة لزهرة فقد أنهت طابورها الصباحي ثم صعدت لفصلها مع باقي الطالبات... ثم جلست في مقعدها وهي سعيدة... وقبل دخول المعلمة بقليل... همست لمن حولها من البنات وقالت "بسسس!! هاي بنات!! تعالوا... أنظروا ماذا أحضرت معي!!" فقالت إحدى صديقاتها بدهشة "أحضرتِ ميمو؟" زهرة "نعم!!!"
ففرح البنات كثيراً وتجمعوا عند مقعد زهرة ليروا ميمو... وبينما كانت زهرة تستعد لإخراجه.. دخلت المعلمة للفصل... ففزعت زهرة وقالت "لا... جاءت المعلمة! سأريكم إياه لاحقاً!"
ولكن إعترضت إحدى صديقاتها وقالت "لا.. هيا بسرعة قبل أن تلاحظ المعلمة! هيا.. ثانية واحدة فقط!!"
فترددت زهرة ثم شجعها باقي صديقاتها...
فتشجعت زهرة وفتحت حقيبتها... فإذا به المسكين ميمو الذي إختنق في الحقيبة يجد الفرصة الأنسب للهرب من هذا السجن الضيق... فطار مسرعاً وهرب من الحقيبة... فصرخ جميع الطالبات فزعاً.. وكذلك زهرة قالت بخوف وقلق "لا!! ميمو!! عد إلى هنا!!!"..
فنظرت المعلمة بتعجب بسبب الفوضى فإذا بها ترى ميمو يطير نحوها... فصرخت المعلمة خوفاً لما تعانيه من رجفة قوية بسبب الطيور... وصار ميمو يطير في أرجاء الفصل وزهرة تلحق به محاولة إمساكه لكن لا جدوى... ثم فتحت المعلمة الباب وقالت "أخرجوه من هنا حالاً!!!"
وعندما فتحت المعلمة الباب صرخت زهرة قائلة "لا يا معلمة!! أغلقي الباب وإلا هرب بعيداً!!!" ولم تكمل كلامها إلا طار ميمو لخارج الفصل... فصدمت زهرة ولحقت به للخارج وهي تقول "ميمو!! ميمو!! أرجوك يا ميمو!! عد إلى هنا قبل أن يراك المدير!! ميمووووو!!!"
وحدث ما كانت تخشاه زهرة ودخل لغرفة المدير... فصدمت زهرة وتحجّرت في مكانها... ثم وقفت بجانب الباب تنظر لميمو بطرف عينها دون أن يشعر المدير بوجودها... كان المدير يقرأ في بعض الملفات وبجانبه فنجان قهوة... ثم حمل الفنجان ورفع رأسه ليشرب فإذا به يرى ميمو يطير في أرجاء الغرفة... فبصق كل القهوة من فمه ونظر لميمو بصدمة ثم قال "مـ.. ما هذا؟!؟ كيف دخل هذا العصفور إلى هنا؟!؟!؟"
فارتجفت زهرة خوفاً وحدّثت نفسها قائلة "يإلهي.. ميمو..." وكان ميمو يطير في الغرفة... ومن حين لآخر يقترب من المدير.. فثارت أعصاب المدير ثم بدأ يطارد ميمو... قام بإمساك إحدى الملفات القديمة وحاول إخراج ميمو من الغرفة... كان المسكين يظن أن الأمر سيكون بهذه السهولة... وبينما هو يحاول مراراً وتكراراً.. إصطدم به بالخطأ... وهنا وقعت المشكلة وقرر ميمو الإنتقام...
غيّر مسار طيرانه ثم اتجه نحو وجه المدير... فصرخ المدير خوفاً.. وهاجم ميمو وجهه... فصدمت زهرة وقالت "لا!! ميمو!! توقف!!!!"
ثم طار ميمو ووقف على دولاب مملوء بالتحف والهدايا التي تتحصل عليها المدرسة في أي مسابقة منهجية... فجرى المدير لميمو ليمسك به ولكنه تعثر وسقط على الدولاب... فسقط الدولاب وتحطمت كل التحف والهدايا الثمينة... لم تحتمل زهرة رؤية هذا فأغلقت عينيها واستمرت في سماع الأشياء تتحطم... وبعد أن إنتهى الصوت وعم الهدوء...
نظرت مجدداً لداخل الغرفة فوجدت المدير منبطح على الأرض والغرفة في حالة يرثى لها... إنقلبت رأساً على عقل...
فتنهّدت زهرة بيأس وهي تقول "أنا في مشكلة كبيرة!" ثم دخلت زهرة للغرفة وقالت "ميمو.. تعال إلى هنا!" فطار ميمو ووقف على كتف زهرة... زهرة "أتعلم ما سببته لي الآن من مشاكل؟"
وفجأة سمعت المدير يتحدث بغضب شديد "إذاً هو لكِ!!!!!"
ولم تمضي ساعة إلا كانت نهى في غرفة المدير تعتذر عما سببته إبنتها وطائرها من مشاكل... فقد إتصل بها المدير فوراً وطلبها لتأتي وإلا ستلقى إبنتها عقاباً شديداً...
نهى "أنا أسفة يا مدير!" المدير "هذا مستحيل!!!! هذا لا يصدق!!!! هذا لا يحتمل!!!! هذا أسوأ من أي شيء!!!!" نهى "أعلم... أنا أعتذر.. أعدك ألا تكررها إبنتي مجدداً..."
فسكت المدير قليلاً وملامح لغضب مازالت على وجهه ثم قال "حسناً.. سأسامحها لأجلك! فقط لأنكِ سيدة محترمة!" نهى "شكراً لك أيها المدير!" المدير "والسبب الآخر هو أنكِ عالجتني مرة من مرض كنت سأموت لو لم تقومي بعلاجي!!"
فدهشت نهى وقالت "مـ.. ماذا؟ أنا؟!" المدير "نعم نعم... حسناً.. يمكنكِ العودة إلى المنزل!" نهى "حسناً.. شكراً.."
ثم أخذت نهى ميمو وغادرت المدرسة... ثم ضحكت بصوت منخفض وهي تقول لميمو "أضحكني شيئان.. الشيء الأول أنك مجرم حقاً يا ميمو! كدت أموت من الضحك عندما رأيت شكل الغرفة.. هاهاها!! والشيء الثاني عندما قال المدير انني قمت بعلاجه مرّة..هاها.. لابد أنه مخطيء.. فأنا طبيبة أطفال!! هاهاها!!"
وبعد ساعات عادت زهرة من المدرسة وهي باستعداد أن تلقى عقابها الأليم... ولكن نهى تصرفت على عكس ما إعتقدته زهرة... بل رحّبت بها بحضن وإبتسامة جميلة... ثم وضعتها على حجرها وشرحت لها أن ما فعلته اليوم كان خاطئاً جداً... وكان يجب أن تستأذن من أمها قبل أن تفعل شيء كهذا.. ففرحت زهرة وعاهدت على أن تسمع كلامها وتشاورها قبل أن تقرر شيء..
وعاد كريم من المدرسة وحكت له نهى ما جرى معها من مغامرات في المدرسة.. لكنه فرح لأن زهرة أخذت درساً جيداً لن تنساه أبداً وأنها أعطت عهداً بأن تتوقف عن المشاكسة...
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:46 pm | |
| * الجزء السابع والثلاثون *
مرت الأيام.. والعائلة مستقرة على نظام ثابت... والحياة الروتينية.. حتى جاءت الأخبار التعيسة.. الكارثة الكبيرة! الشيء الذي يخشاه كل إنسان أينما كان في العالم...
كان كريم ينادي على نهى ولكنه تعجب عندما لاحظ عدم إستجابتها له.. فذهب للبحث عنها فوجدها جالسة في الصالون تضع يدها على فمها وتشاهد التلفاز...
فصدم كريم وقال "ما بكِ؟!؟" نهى "أخبار مأساوية!!" كريم "هل هرب رياض من السجن؟!؟!؟!؟!؟" نهى "بل خبر أسوأ من هروب رياض من السجن!" كريم "يا لطيف!! وهل هناك أسوأ من رياض؟!؟"
ثم اقترب كريم ونظر للتلفاز فإذا به مذيع يتحدث بخوف شديد... ويقول "أنظروا لشكل السماء!! أنظروا إليها!! أرأيتم الطائرات؟!؟ ألم تفهموا ماذا يجري بعد؟!؟ إنها.. إنها الحرب!!!!!"
نعم.. هذه كارثة جديدة... إنها الحرب... إنهم اليهود!! دخلوا للبلاد وإنتشروا بداخلها تماماً كإنتشار وتدفق الماء من سد به فجوة...
إهتزّت الأرض التي يقف عليها كريم ونهى وزهرة بسبب القنابل... الموت قريب من كل إنسان.. في أي لحظة...
صارت زهرة تصرخ خوفاً ثم رمت نفسها في حضن أمها وهي تقول "ما الذي يحدث يا أمي؟!؟" نهى "إنهم الأعداء.. يإلهي..." وكان كريم غاضب جداً... كيف سيتصرف الإنسان في وضع كهذا... كان المذيع يطلب من جميع المشاهدين أن يحموا أنفسهم في القبو.. أو أن يغادروا المدينة بأسرع وقت...
وبينما هو يتحدث فإذا به ينظر للوراء ويجد جيوشاً من اليهود تتجه نحوه... فصرخ خوفاً ورمى مكبر الصوت من يده وهرب مسرعاً.. وكذلك المصور رمى أداة التصوير وفر بدمّه ولحمه...
هرب من كان بإمكانه الهرب.. ومات من وقع أمام الجنود... اليهود... تلك المخلوقات اللعينة التي لا تعرف الرحمة... التي لا تشفق على صغير يبكي... ولا مريض يشتكي... ولا شيخ يدعي... ولا إمرأة ترتجف خوفاً.. ولا شباب يبني... إنها مخلوقات بلا مشاعر... مخلوقات لعنها الله في كتابه الكريم إلى يوم القيامة... مخلوقات لا أمل في صلاحها...
إنتهى التهديد الجوي والقنابل... وبدأ التهديد الأرضي... صارت الذبّابات تسير في كل مكان... وكل جندي متسلح بالبنادق والأسلحة والقنابل اليدوية... كانوا يدخلون للمنازل ويشردون أهلها... ويأخذوهم كأسرى عندهم... وإن لم يقبلوا فيذبحوهم كما تذبح الضحية...
كان الخوف يتغلغل في قلب نهى خوفاً على إبنتها وعلى كريم...
وفجأة فإذا به ينفتح باب منزلهم بقوة ويدخل الأعداء... كدخول النمل لمنزله للبيات الشتوي... فصدمت نهى وعانقت كل من زهرة وكريم بقوة...
ودخل اليهود للغرفة وهو يحملون الأسلحة ويهددون بها نهى وكريم وزهرة... وزهرة كانت تبكي بشدة.. ولكن من يأبه؟؟
قد يشفق عليها الحجر قبل أن يشفق عليها هؤلاء الغجر...
ثم أمسك اليهود بنهى وكريم وزهرة وصاروا يدفعونهم خارج المنزل... وكانت نهى تصرخ محاولة إبعادهم عنها وعن إبنتها وعن كريم.. ولكن لا جدوى...
ثم جاء أحدهم وأمسك بكريم ثم نظر لمن معه وتحدث معهم بلهجة غريبة.. فجاء رجلان وأمسكا به وأخذوه بعيداً عن نهى وزهرة... فصرخ كريم محاولاً الإفلات منهم وهو يقول "لا!!!!! أتركوني!!!!! إبتعدوا عني!!!!! لا!!!!!"
فمدّت نهى يدها للإمساك بكريم ولكن هناك من كان يمنعها.. فصرخت قائلة "لا!! كرييييييييييييم!!"
وهكذا أخذوا كريم بعيداً لمكان لا تعرفه أبداً.. فدمعت عيناها وقالت "لماذا أشعر بأنها المرة الآخيرة التي سأراك فيها؟"
ثم أمسك بها أحد الرجال وصار يدفعها لمكان ما هي وزهرة... فصرخت نهى في وجهه بغضب وقالت "أبعد يدك عنّي أيها الوقح!! هيا أبعدها عنّي!!" فتعجب الرجل ولم يفهم ما تقوله نهى... فلغتهم تختلف عن لغتها...
ونظر لأصحابه وصار يتحدث معهم بكلمات ليست مفهومة... فأشار أحد الرجال الذي معه بيده مشيراً على ألا يهتم بكلامها... فتابع الرجل دفع نهى للمكان.. ولكنها أبت أن تتحرك ومازالت تردد جملتها "قلت لك أبعد يدك عنّي!!!!"
وفجأة جاء رجل يبتسم بغرور ويرتدي مثلهم.. ثم وقف أمام نهى ونظر لأصحابه وصار يتحدث معهم.. ثم نظر مجدداً لنهى وقال "ما مشكلتكِ أنتِ؟" فدهشت نهى وقالت "تتحدث العريبة؟!؟" فأجاب ذلك اليهودي بغرور "هاه.. أجل!" فغضبت نهى وصرخت بغضب قائلة "حاشا لغة القرآن من لسانك!!!"
فتجاهل اليهودي كلامها ومازالت الإبتسامة الساخرة تعلو وجهه... ثم قالت نهى "قل لهذا الرجل أن يبعد يده عنّي حالاً!!!" اليهودي "ولماذا؟" نهى "لأنني لا أسمح له بلمسي!!" اليهودي "ولماذا؟"
فجن جنون نهى من الطريقة السخيفة التي يسأل بها هذا الرجل... فانفجرت نهى في وجهه قائلة "قلت لك أن تخبره أن يبعد يده عنّي حالاً!!!!" اليهودي "لم تخبريني بالسبب!" نهى "يا لك من...!!!!!" اليهودي "لو ترككِ فستهربين!" نهى " لا لن أهرب!" اليهودي "بل ستهربين!!" نهى "انا مسلمة ولا أكذب!!!" اليهودي "كاذبة!!" نهى "لعنك الله أيها الملعون!!!"
فانفجر الرجل ضحكاً ليثير أعصابها... ثم قال "تجاهلت حديثكِ معي لأكثر من مرة.. لكنكِ تماديتِ!" فإذا به إحمرّ وجهه غضباً فجأة وصفع نهى بأقوى قوة على وجهها... فصدمت زهرة وصارت تبكي وعانقت أمها التي كانت تفتح عينيها بدهشة وصدمة...
ثم نظر اليهودي لرجاله وتحدث معهم بلهجته... فقاموا الرجال بدفع نهى وزهرة للمكان الذي يريدون الذهاب إليه... فما هو هذا المكان؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:46 pm | |
| * الجزء السابع والثلاثون *
مرت الأيام.. والعائلة مستقرة على نظام ثابت... والحياة الروتينية.. حتى جاءت الأخبار التعيسة.. الكارثة الكبيرة! الشيء الذي يخشاه كل إنسان أينما كان في العالم...
كان كريم ينادي على نهى ولكنه تعجب عندما لاحظ عدم إستجابتها له.. فذهب للبحث عنها فوجدها جالسة في الصالون تضع يدها على فمها وتشاهد التلفاز...
فصدم كريم وقال "ما بكِ؟!؟" نهى "أخبار مأساوية!!" كريم "هل هرب رياض من السجن؟!؟!؟!؟!؟" نهى "بل خبر أسوأ من هروب رياض من السجن!" كريم "يا لطيف!! وهل هناك أسوأ من رياض؟!؟"
ثم اقترب كريم ونظر للتلفاز فإذا به مذيع يتحدث بخوف شديد... ويقول "أنظروا لشكل السماء!! أنظروا إليها!! أرأيتم الطائرات؟!؟ ألم تفهموا ماذا يجري بعد؟!؟ إنها.. إنها الحرب!!!!!"
نعم.. هذه كارثة جديدة... إنها الحرب... إنهم اليهود!! دخلوا للبلاد وإنتشروا بداخلها تماماً كإنتشار وتدفق الماء من سد به فجوة...
إهتزّت الأرض التي يقف عليها كريم ونهى وزهرة بسبب القنابل... الموت قريب من كل إنسان.. في أي لحظة...
صارت زهرة تصرخ خوفاً ثم رمت نفسها في حضن أمها وهي تقول "ما الذي يحدث يا أمي؟!؟" نهى "إنهم الأعداء.. يإلهي..." وكان كريم غاضب جداً... كيف سيتصرف الإنسان في وضع كهذا... كان المذيع يطلب من جميع المشاهدين أن يحموا أنفسهم في القبو.. أو أن يغادروا المدينة بأسرع وقت...
وبينما هو يتحدث فإذا به ينظر للوراء ويجد جيوشاً من اليهود تتجه نحوه... فصرخ خوفاً ورمى مكبر الصوت من يده وهرب مسرعاً.. وكذلك المصور رمى أداة التصوير وفر بدمّه ولحمه...
هرب من كان بإمكانه الهرب.. ومات من وقع أمام الجنود... اليهود... تلك المخلوقات اللعينة التي لا تعرف الرحمة... التي لا تشفق على صغير يبكي... ولا مريض يشتكي... ولا شيخ يدعي... ولا إمرأة ترتجف خوفاً.. ولا شباب يبني... إنها مخلوقات بلا مشاعر... مخلوقات لعنها الله في كتابه الكريم إلى يوم القيامة... مخلوقات لا أمل في صلاحها...
إنتهى التهديد الجوي والقنابل... وبدأ التهديد الأرضي... صارت الذبّابات تسير في كل مكان... وكل جندي متسلح بالبنادق والأسلحة والقنابل اليدوية... كانوا يدخلون للمنازل ويشردون أهلها... ويأخذوهم كأسرى عندهم... وإن لم يقبلوا فيذبحوهم كما تذبح الضحية...
كان الخوف يتغلغل في قلب نهى خوفاً على إبنتها وعلى كريم...
وفجأة فإذا به ينفتح باب منزلهم بقوة ويدخل الأعداء... كدخول النمل لمنزله للبيات الشتوي... فصدمت نهى وعانقت كل من زهرة وكريم بقوة...
ودخل اليهود للغرفة وهو يحملون الأسلحة ويهددون بها نهى وكريم وزهرة... وزهرة كانت تبكي بشدة.. ولكن من يأبه؟؟
قد يشفق عليها الحجر قبل أن يشفق عليها هؤلاء الغجر...
ثم أمسك اليهود بنهى وكريم وزهرة وصاروا يدفعونهم خارج المنزل... وكانت نهى تصرخ محاولة إبعادهم عنها وعن إبنتها وعن كريم.. ولكن لا جدوى...
ثم جاء أحدهم وأمسك بكريم ثم نظر لمن معه وتحدث معهم بلهجة غريبة.. فجاء رجلان وأمسكا به وأخذوه بعيداً عن نهى وزهرة... فصرخ كريم محاولاً الإفلات منهم وهو يقول "لا!!!!! أتركوني!!!!! إبتعدوا عني!!!!! لا!!!!!"
فمدّت نهى يدها للإمساك بكريم ولكن هناك من كان يمنعها.. فصرخت قائلة "لا!! كرييييييييييييم!!"
وهكذا أخذوا كريم بعيداً لمكان لا تعرفه أبداً.. فدمعت عيناها وقالت "لماذا أشعر بأنها المرة الآخيرة التي سأراك فيها؟"
ثم أمسك بها أحد الرجال وصار يدفعها لمكان ما هي وزهرة... فصرخت نهى في وجهه بغضب وقالت "أبعد يدك عنّي أيها الوقح!! هيا أبعدها عنّي!!" فتعجب الرجل ولم يفهم ما تقوله نهى... فلغتهم تختلف عن لغتها...
ونظر لأصحابه وصار يتحدث معهم بكلمات ليست مفهومة... فأشار أحد الرجال الذي معه بيده مشيراً على ألا يهتم بكلامها... فتابع الرجل دفع نهى للمكان.. ولكنها أبت أن تتحرك ومازالت تردد جملتها "قلت لك أبعد يدك عنّي!!!!"
وفجأة جاء رجل يبتسم بغرور ويرتدي مثلهم.. ثم وقف أمام نهى ونظر لأصحابه وصار يتحدث معهم.. ثم نظر مجدداً لنهى وقال "ما مشكلتكِ أنتِ؟" فدهشت نهى وقالت "تتحدث العريبة؟!؟" فأجاب ذلك اليهودي بغرور "هاه.. أجل!" فغضبت نهى وصرخت بغضب قائلة "حاشا لغة القرآن من لسانك!!!"
فتجاهل اليهودي كلامها ومازالت الإبتسامة الساخرة تعلو وجهه... ثم قالت نهى "قل لهذا الرجل أن يبعد يده عنّي حالاً!!!" اليهودي "ولماذا؟" نهى "لأنني لا أسمح له بلمسي!!" اليهودي "ولماذا؟"
فجن جنون نهى من الطريقة السخيفة التي يسأل بها هذا الرجل... فانفجرت نهى في وجهه قائلة "قلت لك أن تخبره أن يبعد يده عنّي حالاً!!!!" اليهودي "لم تخبريني بالسبب!" نهى "يا لك من...!!!!!" اليهودي "لو ترككِ فستهربين!" نهى " لا لن أهرب!" اليهودي "بل ستهربين!!" نهى "انا مسلمة ولا أكذب!!!" اليهودي "كاذبة!!" نهى "لعنك الله أيها الملعون!!!"
فانفجر الرجل ضحكاً ليثير أعصابها... ثم قال "تجاهلت حديثكِ معي لأكثر من مرة.. لكنكِ تماديتِ!" فإذا به إحمرّ وجهه غضباً فجأة وصفع نهى بأقوى قوة على وجهها... فصدمت زهرة وصارت تبكي وعانقت أمها التي كانت تفتح عينيها بدهشة وصدمة...
ثم نظر اليهودي لرجاله وتحدث معهم بلهجته... فقاموا الرجال بدفع نهى وزهرة للمكان الذي يريدون الذهاب إليه... فما هو هذا المكان؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:47 pm | |
| * الجزء الثامن والثلاثون *
أدركت نهى المكان الذي ستكون فيه هي وزهرة بعد أن وجدت نفسها تقترب من سجون الأسرى للنساء... ثم فتح أحد اليهود باب أحد السجون الكبيرة التي تحتوي على عشرات النساء في كل سجن... ثم دفعهما للداخل.. وأغلق الباب مجدداً بالمفتاح...
فنظرت نهى حولها ووجدت نفسها داخل أعداداً كبيرة من السجينات اللآتي كان الإرهاق والملل على وجههن...
فعانقت نهى إبنتها زهرة وهي تبكي بشدة.. وكذلك زهرة بكت عندما وجدت أمها تبكي...
ثم مشت نهى حتى وصلت للجدار وجلست على الأرض بإرهاق واتّكأت عليه.. وزهرة لم تفارق حضنها أبداً... وكانت زهرة أيضاً تنظر بخوف لمن حولها من السيدات اللآتي كن ينظرن إليها...
وفجأة وبينما نهى مغمضة العينين... إقتربت منها إحدى النساء ووضعت يدها على كتفها وهي تقول "عزيزتي نهى!" فدهشت نهى من هذه السيدة التي تعرف إسمها.. ثم فتحت عيناها ودهشت عندما إكتشفت أن تلك السيدة هي صديقتها سلوى...
نهى "سـ.. سلوى؟!؟" سلوى "بلى يا عزيزتي!"
ثم عانقا بعض بسعادة والدموع تسيل على خديهما حزناً على الحال الذي هما فيه... ثم جلست سلوى على يسار نهى لأن زهرة كانت على يمينها في حضنها...
نهى "كيف حالكِ يا سلوى؟" فتنهّدت سلوى بحزن وقالت "حالي كحالكِ تماماً يا صديقتي..." نهى "أرأيتِ ما حدث معنا فجأة؟" سلوى "لم يكن أبداً في الحسبان!! حسبي الله ونعم الوكيل في اليهود!!" نهى "أخبريني... ما الذي سيحدث لنا الآن؟ ولماذا نحن هنا؟" سلوى "ألا تعلمين؟" نهى "لا..." سلوى "آه.. في الحقيقة.. نحن هنا.. كي نعمل خادمات لدى رؤساءهم..." نهى "أتمزحين؟!" سلوى "بل هي الحقيقة... كل ما سنفعله هو العمل ثم العمل وأخيراً العمل... عمل شاق جداً.. أكثر مما تتصورين!" نهى "حقاً؟" سلوى "كثير من السيدات ماتوا أثناء العمل.. لإحدى سببين.. إما من شدة الإرهاق... وإما من العذاب الذي يحصلون عليه إن وجد أي تقصير في عملهن..!!" نهى "وماذا عن الأطفال؟ أقصد.. زهرة يعني..." سلوى "يعلموها العمل... ولو لم تتعلم.. فيقتلوها..!!"
فصدمت نهى وكانت كلمات سلوى كالحمم على قلبها...
نهى "لا!! أنتِ تمزحين!!!"
فتنهّدت سلوى بيأس دون تعليق...
وفجأة فتح أحد الرجال الباب.. وأمر رجاله بأن يأخذ مجموعة من النساء للعمل... فصار كل النساء يشعرن بالخوف... أما نهى فلم تخشى على نفسها.. بل كانت تخشى على زهرة...
ولحسن الحظ لم يتم إختيارها.. لا هي ولا زهرة... ولكن للأسف تم إختيار سلوى... فسحبوها للخارج وهي تصرخ محاولة الإبتعاد عنهم لكن لا جدوى..
نهى "لا!!! سلوى!!" ثم أغلقوا الباب بالمفتاح...
فأغلقت نهى عينيها في صمت ودعت الله في نفسها قائلة "أتمنى أن يعينها الله على الصبر والتحمل.. وأتمنى أن يخرجها من مأساتها هذه.. وأن يحمي إبنتي زهرة!"
ثم توقفت قليلاً عن التفكير.. وبعدها قالت "ترى ما الذي يفعله كريم الآن؟"
وفجأة دخل أحد الجنود ويرتدي نفس ملابس اليهود الحربية.. ويحمل سلّة في يده بها طعام.. لكنه كان شاباً في العشرين من عمره... كان هادئاً جداً ولا تبدو عليه ملامح الشر... ولكن بمجرد دخوله... صار النساء يصرخن بغضب ثم وقفوا من مكانهن ونظروا إليه بشر... وكأنهن وحوش مفترسة تريد الإنتقام مما يحدث لهن...
تجمّد الشاب اليهودي في مكانه وظل ينظر إليهن بخوف... وفجاة قفزن جميعاً عليه وضربوه ضرباً شديداً وهو كان يصرخ للإستغاثة...
وسقطت السلّة من يده وسقط الطعام أيضاً...
كانت نهى جالسة في مكانها تنظر لما يجري بدهشة وكذلك زهرة وبعض النساء العاقلات...
وكان بالصدفة أحد الجنود يمشي في الممر... وصعق عندما رأى ما يجري لذلك الشاب... فدخل مسرعاً لذلك السجن وأمر النساء بالإبتعاد عنه... وكان يجيد العربية.. فقال "هاي!! أنتن!! إبتعدن عنه حالاً!! هيا!!!"
ولكنهم لم يبدوا أي إهتماماً لكلامه... فذهب لإستدعاء المساعدة... ثم عاد مع بعض الرجال... وصاروا يبعدون النساء عن ذلك الشاب... وأخيراً تمكنوا من هذا عدا سيدة واحدة كانت في قمة غضبها واستمرت في ضرب الشاب.. لكنه لم يتكلم بل كان يحتمل ضربها دون التصدي...
ثم قال الجندي الذي يقف على الباب "إبتعدي أيتها السيدة حالاً وإلا لقيتيِ عقابكِ الأليم!!!" ولكنها لم تهتم...
فغضب الجندي ثم أمسك ببندقيته وأطلق عليها الرصاص فماتت.. فصرخ كل النساء فزعاً وخوفاً... أمّا ذلك الشاب فتحجّر في مكانه مما رآه... ثم صرخ قائلاً "لا!!!!!!!!!"
فتعجب جميع النساء من تصرفاته.. ولماذا يشفق عليها؟ ثم حملها بعض الرجال ورموها بعيداً في ساحة يرمون فيها كل الجثث... ثم أمر الجندي ذلك الشاب أن يتابع عمله...
فوقف الشاب وحمل السلّة وكذلك الطعام... ثم مشى يوزع الطعام على السجينات... وملامح الحزن تملأ وجهه.. كانت نهى تنظر إليه بتركيز شديد... ثم وصل الشاب أمام زهرة.. وعندما نظر إليها إتمسحت علامات الحزن ثم إبتسم لها ابتسامة تحمل في أعماقها معاني كثيرة... ثم أدخل يده في السلّة وأخرج منها طعام.. ثم انحنى لزهرة وأعطاها الطعام ولازالت الإبتسامة تغمر شفتيه.. ثم نظر بطرف عينه لنهى وصدم عندما لاحظ الشبه.. فعلم أنها والدتها وكانت تنظر إليه... فاعتدل في وقفته وتقدم حتى وصل أمام نهى وقدّم لها الطعام في خجل دون أن ينظر إليها... ولكن نهى لم تمد يدها لتأخذ الطعام... بل إستمرت في مراقبته... وهذا زاده خوفاً وقلقاً... فما هي قصة هذا الشاب؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:47 pm | |
| * الجزء التاسع والثلاثون *
بينما كان ذلك الشاب الغامض يقف أمام نهى... فتح أحد الجنود الباب وأدخل بعض النساء... وإحداهنّ كانت سلوى... كانت تتدعدع في مشيتها وتشعر بالدوار... ثم إستندت على الحائط بيدها وتضع يدها الإخرى على رأسها...
فصدمت نهى ووقفت مسرعة وساعدت سلوى على التقدم والجلوس.. ثم سألتها نهى "سلوى!! ماذا حدث؟! هل أنتِ بخير؟!؟!؟" فقالت سلوى بإرهاق شديد "أ.. أشعر.. بأنني سأموت في أي لحظة!" نهى " لا تقولي هذا يا سلوى! إهدئي!!"
وفجاة سمعت الشاب بجانبها يقول "تفضلي!" فنظرت نهى للشاب فوجدته يقدم الطعام لسلوى... ثم دمعت عيناه حزناً على الحال الذي هي فيه... فازداد شك نهى للأمر....
ثم نظر الشاب لنهى وقال "سيدتي... إحمي إبنتكِ... فلو أخذوها فاعلمي أنها المرة الآخيرة التي سترينها فيها!" فصدمت نهى مما سمعته من الشاب... ثم نطقت سلوى بإرهاق وقالت "نعم يا نهى... كانت معنا فتاة صغيرة... حاولوا تعليمها العمل... لكنها لم تستطع.. فكانت الأعمال شاقة عليها.. فقتلوها!" فصدمت نهى وقالت "قـ.. قتلوها؟!؟!؟" سلوى "وليس قتلاً عادياً!! بل ذبحوها يا نهى.. ذبحوها!!" فصدمت نهى أكثر ثم قالت "لـ.. لا!! مـ.. مستحيل!!!!!"
ثم تركت سلوى وجرت مسرعة وضمت زهرة لصدرها وهي تبكي بخوف عليها... ثم لحق بها ذلك الشاب وقال "سيدتي... لم تأخذي طعامك!" فنظرت نهى للشاب فوجدته يمد يده وبها طعام...
فتشجعت نهى وقالت "إسمعني جيداً!! لا يبدو عليك الشر!! فمن أنت؟؟"
فتجمّد الشاب في مكانه دون أي كلمة... ثم نظر حوله بخوف ويخشى أن يكون سمعها أحد آخر... ثم قال بصوت منخفض "أرجوكِ أخفضي صوتك!" نهى "أنت لست يهودياً.. صحيح؟؟؟؟؟"
فصدم الشاب وظل ينظر لعيني نهى دون أي حركة... ثم نطق قائلاً "مـ.. من قال لكِ هذا؟" نهى "أنا علمت هذا بنفسي! هيا أجبني!!"
فأخفض الشاب رأسه ولم يرد... ثم نزل بركبتاه جالساً أمام نهى.. وحدّثها قائلاً "سيدتي.. عديني أنكِ لن تخبري أحد!" نهى "أعدك!" الشاب "حسناً... الواضح أنكِ سيدة ذكية!! معكِ حق! أنا لست يهودياً! إنما أنا أخوكم في الإسلام!" نهى "وما الذي تفعله بين اليهود؟ ولماذا ترتدي ثيابهم؟" الشاب "أرجوكِ أخفضي صوتك... لو سمع أحد بهذا فسأقع في مشكلة..! في الحقيقة.. أنا.. أنا قتلت يهودياً وسرقت منه ملابسه وارتديتها... وجئت وتظاهرت بأنني واحد منهم... وذلك لأساعد إخواني المسلمين.. وأقدم لهم الطعام... وأخبرهم بما ينوي اليهود فعله لهم..!" نهى "أنت جاسوساً؟!" الشاب "أجل.. وأخشى أن يكتشف أحد أمري!" نهى "بارك الله فيك! أنت تعمل عمل نبيل! وأثبتّ شجاعتك! فهمت الآن لماذا لم تتصدى للسيدات ولماذا أشفقت على التي قتلوها!" الشاب "أجل.. أما بالنسبة لإبنتكِ... فقد ذكرتني بأختي التي قتلها الأعداء... حدث لها كما حدث للفتاة الي أخبرتكِ عنها تلك السيدة... وأيضاً أخشى أن يحدث هذا لإبنتكِ!" نهى "وماذا أفعل؟" الشاب "لا أدري... سأحاول أن أتجسس على أخبارهم... وسأخبركِ بالجديد!!" نهى "شكراً لك.. بالمناسبة.. ما هو إسمك؟" الشاب "حسام!" نهى "حسناً يا حسام.. أشكرك على كل شيء..." حسام "هذا واجبي إتجاه الوطن... وهذا أقل ما يمكنني فعله للإنتقام لأختي..."
ثم قدم حسام الطعام لنهى وخرج من السجن... فشعرت نهى بالسعادة لشجاعة هذا الشاب.. الذي يعاشر اليهود ويتلقى العذاب من إخوانه المسلمين في سبيل حمايتهم والدفاع عنهم...
ثم اقتربت سلوى من نهى وقالت "نهى... يجب أن تتصرفي... أقسم لكِ أنهم سيقتلون زهرة لو أخذوها!" نهى "وماذا أفعل؟ هذه مشكلة!!" سلوى "لا يمكنني نسيان تلك اللحظة والفتاة عندما ذبحوها أمام عيناي... ثم رموها في الخارج في ساحة كبيرة يرمون فيها كل الجثث.. أنظري لحقارتها.. لا يريدون حتى دفنهم!!"
كانت ملامح الخوف تملأ نهى.. ولكن فجأة إعتدلت في جلستها ونظرت لسلوى وقالت "هـ.. هل قلتِ.. ساحة يرمون فيها جثث الموتى؟!؟" سلوى "بلى..!" نهى "وأين تلك الساحة؟" سلوى "إنها في الخارج!"
فسكتت نهى وعلامات الحماس تملأ وجهها.. وكأن هناك خطة ما تدور في رأسها.. ترى ما هي هذه الخطة؟ وهل ستنفذها قبل أن يأخذوا زهرة؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:48 pm | |
| * الجزء الأربعون *
كانت نهى جالسة في صمت في ذلك السجن المعتم... وفي حضنها كانت زهرة.. كانت تتناول طعامها... ولكن نهى لم تكن... بل كان طعامها أمامها على الأرض ولم تلمس منه شيء...
ثم قالت سلوى لنهى "نهى... لماذا لا تأكلين طعامك؟" قسألتها نهى سؤال دون أن تنظر إليها "سلوى... كم مرّة يقدّمون الطعام هنا؟" سلوى "مرّة واحدة يومياً"
فتنهّدت نهى وقالت "إذاً سأترك طعامي لزهرة..." سلوى "لكن زهرة تأكل طعامها الآن!" نهى "أعلم.. وهل هذا الرغيف الصغير سيكفيها طوال اليوم؟" سلوى "و.. ولكن... ماذ عنكِ أنتِ؟ ألن تأكلي شيء؟!" نهى "لا يهم.. المهم ألا تتعذب إبنتي جوعاً.." سلوى "ما أروعكِ يا نهى... يالكِ من أم حنونة مضحية!"
صمتت نهى ولم تعلق.. فكل ما كان يهمها ليس مدح سلوى.. بل مصير إبنتها...
وفجأة جاء أحد الجنود وفتح باب السجن... ودخل يأخذ بعض النساء للعمل مجدداً... فضمّت نهى زهرة بقوة بخوف وحذر... وكان الرجل يسير أمام النساء... حتى وصل أمام نهى وتوقف... وظل ينظر لنهى... ونهى بادلته النظرة بنظرة غاضبة...
فإلتفت الرجل لرجلان كانا وراءه ثم تحدّث معهما بلهجته... فإقترب الرجلان وأمسكا بنهى وسحباها لخارج السجن... فصرخت زهرة بخوف وهي تقول "لا!! أمي!! دعوها!! لا!!!!"
وبينما كان الرجلان يسحبان نهى.. صرخت نهى قائلة "لا! سلوى..!! إعتني بزهرة!! وقدّمي لها طعامي عندما تجوع!! أرجوكِ يا سلوى!!!" سلوى "لا تخافي يا نهى!!!"
ثم وقفت زهرة وجرت لتلحق بأمها ولكن سلوى أمسكت بها وعانقتها محاولة تهدئتها... وكانت زهرة تبكي بشدة.. وها هي ترى نهى تختفي شيئاً فشيئاً عن نظرها... حتى إبتعدت عنها... فانفجرت بكاءاً وهي تقول "أمي!!!!!! أمي!!!!!!!!"
وفي ذلك الوقت كان الشاب المتنكر باليهود الذي إسمه حسام يسير في الممر... ولكنه توقف فجأة وإختبأ وراء الحائط وظل يراقب الجنود وهم يأخذون نهى مع بعض النساء للعمل... وأخيراً وصل الجنود للمكان وأمروا النساء بالعمل... ومضى وقت طويل.. ونهى تعمل بجد...
وبعد مرور 5 ساعات من العمل المستمر.. لم تعد نهى تقوى على الحركة... فاستندت على عصاة المكنسة التي تنظف بها.. وصارت تتنفس بتعب...
وفجأة سمعت جندي يصرخ من بعيد بغضب قائلاً "هاي أنتِ!!!! تابعي عملكِ حالاً!! ممنوع الراحة!!"
فنظرت نهى للجندي فوجدته ينظر إليها.. فإلتفتت نهى وتابعت العمل... وذهب الجندي ليراقب باقي النساء...
وبينما كانت نهى تعمل.. سمعت صوت قريب من وراء الجدار يهمس قائلاً "سيدتي! سيدتي!"
فرفعت نهى رأسها بتعجب ونظرت بجانبها فوجدت الشاب حسام يمد رأسه من وراء الحائط.. ثم ابتسم لها قائلاً "هذا أنا!" نهى "حسام؟!" حسام "أجل!" فابتسمت نهى إليه... ثم قالت "ما الذي تفعله هنا؟"
فنظر حسام حوله وكأنه يرى إن كان هناك شخص ما هنا أم لا... فلم يجد أحد... ثم خرج من وراء الحائط وتقدم وهو يحمل كوب ماء وأعطاه لنهى وهو يقول "خذي... هذا لكِ!" فاندهشت نهى وقالت "لي؟ شكراً لك!"
فامسكت نهى بالكوب وصارت تشرب الماء... وكان حسام ينظر إليها بسعادة...
ثم أعادت نهى الكوب إليه وهي تقول "بارك الله فيك!!"
ثم أخرج حسام منديلاً من جيبه وأعطاه لنهى وهو يقول "خذي هذا لتمسحي عرقك!" نهى "شكراً لك حسام... أنت شاب طيب!" فابتسم حسام بخجل وقال "هذا أقل ما يمكنني فعله..." نهى "أرجوك... أخبرني كيف حال إبنتي؟" حسام "لا تقلقي... رأيتها نائمة في حضن تلك السيدة!" نهى "لابد أنك تقصد سلوى!! حسناً.. الحمد لله!"
وفجأة سمعا صوت صراخ جندي يقول "هاي أنتِ!!!!!"
فصدم حسام وجرى مسرعاً واختبأ وراء الحائط... ثم جاء الجندي وقال لنهى "لماذا لا تعملين؟!؟!"
فإلتفتت نهى وتابعت عملها دون أن ترد عليه... ثم ذهب الجندي...
فأخرج حسام رأسه من وراء الجدار وقال "يجب أن أذهب الآن.. هل تحتاجين لشيء؟" نهى "لا.. شكراً لك!"
فابتسم حسام ثم إلتفت وجرى مسرعاً مبتعداً عنها... فتابعت نهى العمل... حتى أنهت أخيراً عملها.. فوقفت في مكانها تأخذ قسطاً من الراحة...
وكالعادة جاء ذلك الجندي وقال "إنها المرة الثالثة التي أتحدث فيها معكِ!! الرابعة ستكون نهايتكِ!!" نهى "لا رابعة ولا خامسة!! لقد أنهيت عملي!"
فابتسم الجندي بسخرية ثم قال "نشيطة!! إحملي أدوات التنظيف وهيا للدرج!" فصدمت نهى وقالت "ماذا؟!؟ عن أي درج تتحدث؟!؟! لقد أنهيت تنظيف الأرضية وهذا هو عملي!!" الجندي "أنا الذي أحكم هنا وليس أنتِ!! هيا تحركي!!!!!!" نهى "ولكن أنا....."
فقاطعها الجندي قائلاً بغضب "ستذهبين لتنظيف الدرج وإلا...." وفجأة أخرج بندقيته التي كانت معلقة على ظهره وصوّبها باتجاه نهى... فصدمت نهى وتجمّدت في مكانها وهي تنظر للبندقية بخوف... ثم حملت أدواتها وهي ترتجف خوفاً وذهبت للدرج...
فابتسم الجندي بغرور ثم أعاد بندقيته وراء ظهره ثم غادر المكان...
وصارت نهى تنظف الدرج بالماء والصابون... وصارت تشعر بألم شديد ولا تقوى على المتابعة... وتشعر بالدوار أيضاً بسبب الضعف...
وبعد مرور الوقت كان حسام يتفقد الأحوال كالعادة... فإذا به يفاجأ عندما يرى نهى ممددة على الدرج ومغمضة العينين... فجرى إليها مسرعاً بعد أن تأكد أنه لا أحد في المكان... واقترب منها قائلاً "سيدتي!! سيدتي!! هل أنتِ بخير؟!؟".
ترى ما بها نهى؟ وهل ستحتمل كل هذا؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:57 pm | |
| * الجزء الحادي والأربعون *
فقدت نهى وعيها من شدة الإرهاق... وها هو حسام معها يحاول إيقاظها قائلاً "سيدتي!! أرجوكِ أجيبي! هل أنتِ بخير؟! سيدتي!"
ففتحت نهى عينيها ببطء ونظرت أمامها فوجدت حسام يقول "هل تسعينني؟" فقفزت نهى من مكانها وهي تقول "ماذا حدث لي؟" حسام "سيدتي... هل أنتِ بخير؟ لقد أرهقتي نفسكِ كثيراً!!" نهى "ومع هذا لم أنتهي بعد..."
وفجأة سمعا صوت جندي يقول "هااااي أنت!!"
فصدم حسام وتحجّر في مكانه ونظر لأعلى الدرج فوجد الجندي يقف في الأعلى ينظر لحسام... فصدم حسام وعلم أن أمره قد فضح...
فتغيرت ملامح وجه حسام وصارت تدل على الغضب... ثم نظر لنهى وصرخ قائلاً "هيا تحركي!!! أكملي عملكِ أيتها الكسولة!!!!!"
ثم إلتفت بغرور ومشى بتكبر حتى ذهب وراء الجدار.. ثم إعتدل في مشيته وعاد مسرعاً وظل ينظر بطرف عينه من وراء الجدار لذلك الجندي... ثم حدّث نفسه قائلاً "يإلهي.. أتمنى أن تفهم تلك السيدة أنني فعلت هذا فقط أمامه..!"
فنظرت نهى للجهة التي مشى منها فوجدته يقف بعيداً مختبيء وراء الجدار... فابتسمت له إبتسامة لتفهمه أنها فهمت الخطة.. ففرح حسام ثم أدار جسده وهرب مسرعاً قبل أن يقع في مشكلة مع جندي آخر...
وفي ذلك الوقت إستيقظت زهرة من نومها فوجدت نفسها على حِجر سلوى... فنظرت حولها وهي تقول "أ... أين أمي؟" فأجابت سلوى بحنان "لا تخافي يا عزيزتي! ستعود أمكِ في أي لحظة!" ثم نظرت سلوى لناحية الباب بقلق وهي تقول في نفسها "أين أنتِ يا نهى؟ لماذا تأخرتِ؟"
وكانت زهرة جالسة وعلامات الحزن تملأ وجهها... وهي بإنتظار عودة أمها بفارغ الصبر...
ثم نظرت سلوى لزهرة ولاحظت تلك الملامح العبوسة... فحاولت تغيير الموضوع وقالت "عزيزتي... هل أنتِ جائعة؟" زهرة "أجل..."
فأخذت سلوى طعام نهى وعملت بوصيتها وقدّمت الطعام لزهرة وهي تقول "خذي.. هذا الطعام لكِ!"
فحرّكت زهرة رأسها ترفض أن تأخذ الطعام وهي تقول "لا... هذا الطعام لأمي!" سلوى "أعلم... لكن أمكِ قالت أن تأكلي هذا الطعام عندما تشعرين بالجوع!" زهرة "لا أريد..." سلوى "لكن زهرة..." فصرخت زهرة بغضب قائلة "قلت لكِ لا أريد!!!!!!!!!" فسكتت سلوى ولم تقل أي كلمة...
فأخفضت زهرة رأسها وصارت الدموع تنهمر من عينيها... ثم رفعت رأسها بخجل ونظرت لسلوى ثم قالت "أنا أسفة..." فابتسمت سلوى وقالت "لا عليكِ حبيبتي!"
ثم أعادت سلوى الطعام لمكانه وعلمت أنه لا جدوى من إقناع زهرة...
ومضى الوقت وأخيراً عادت نهى للسجن مجدداً... وكانت في حالة يرثى لها... وكانت علامات الإرهاق واضحة على وجهها... فقفزت زهرة من مكانها وقالت "أمي!!!!!!!!" فابتسمت نهى بتعب وفتحت ذراعيها لتعانق إبنتها... فجرت زهرة مسرعة لحضن أمها.. ولكن قبل أن تصل إنهارت نهى تعباً وسقطت على الأرض...
فصرخت زهرة خوفاً على أمها ثم وقفت سلوى وساعدت نهى على الوقوف ومتابعة الطريق حتى مكانها المعتاد... وجلست نهى في مكانها وهي متعبة كثيراً... ثم نظرت بجانبها فوجدت الطعام كما هو... فإلتفتت لزهرة وقالت "لماذا لم تأكلي الطعام يا زهرة؟" فأجابت عنها سلوى قائلة "حاولت إعطاءها الطعام لكنها أبت أن تأكله وظلت تردد أنه لكِ أنتِ!" نهى "لماذا يا زهرة؟ إنه لكِ!!" زهرة "لا.. بل هو طعامكِ!!" نهى "أنا لست جائعة يا حبيبتي... لست جائعة!"
وكانت هذه الكذبة التي قالتها نهى... والتي كانت الكذبة التي يقولها معظم الأمهات... ألا وهي كذبة التضحية للأبناء... ثم نظرت نهى لزهرة وقالت "هل تتمني أن تري والدتكِ سعيدة؟" فأجابت زهرة دون تردد "طبعاً!!!!" نهى "إذاً كلي الطعام... وإلا سأحزن منكِ!"
فأمسكت زهرة بالطعام وصارت تتناوله دون تردد وهي تشعر بالسعادة لأن والدتها ستكون سعيدة هكذا... وعندما إنتهت قالت "شبعت!!" فابتسمت نهى وقالت "الحمد لله!"
ثم أغلقت عينيها وهي تشعر بالإطمئنان لأن إبنتها لا تشتكي جوعاً... ثم همست سلوى في أذن نهى قائلة "نهى!! لم تأكلي شيء منذ البارحة!! كيف ستحتملين؟" ولكن نهى لم ترد...
وهكذا مضى الوقت حتى جاء اليوم التالي... ثم فتح الشاب حسام الباب ومعه الطعام كالعادة...
وفي هذه المرة لم تجرؤ أي واحدة من النساء على الإقتراب منه... لكنهم ينظرون إليه بغضب وكره... وكان المسكين يتقبّل هذه النظرات ولا يعلق...
ثم وصل أمام إحدى النساء... ومدّ يده ليعطيها طعام... ولكنها وبدون تردد.. بصقت على ملابسه... فصدم حسام ونظر لملابسه وملامح اليأس تملأ وجهه... ثم أخرج منديلاً من جيبه ومسح ما فعلته السيدة... ثم رمى المنديل ونظر للسيدة وإبتسم لها كما لو كان سعيد بما حدث... وكان يحدّث نفسه قائلاً "يعجبني كرهكم لليهود... لقد أفرحتني هذه السيدة... أكثر مما أحزنتني..." ثم أدخل يده في السلّة وأعطاها الطعام وهو مبتسم...
فصرخت السيدة قائلة "أيها الأبله!! أبصق على وجهك فتبتسم؟!؟"
فإلتفت حسام ولم يرد... وتابع توزيع الطعام... حتى وصل أمام نهى... فوجدها تبتسم إليه... ففرح كثيراً واحمر وجهه خجلاً ثم أدخل يده في السلّة وأعطاها طعام...
ثم وقف أمام زهرة وانحنى إليها وهو يعطيها الطعام وقال "تفضلي يا صغيرة!"
فضحكت زهرة ثم ضحك حسام أيضاً...
ولكن سمع نهى تقول بغموض "إ.. إحم.. حسام..!"
فتعجب حسام وشعر بوجود شيء غريب... فنظر بطرف عينه للوراء فإذا به يرى جندي يقف وراءه مباشرة وينظر إليه بغضب... فصدم حسام وتجمّد في مكانه... فقد دخل ذلك الجندي في اللحظة التي كان فيها حسام يضحك مع زهرة... وهذا ما زاد الشك...
فأخفض حسام رأسه في خوف ثم مشى ليتابع توزيع الطعام... ولكن ذلك الجندي أوقفه من ملابسه... فصدم حسام ولم يتحرك... وفجأة لكم الجندي حسام بقوة على وجهه... فاندفع حسام واصطدم بالحائط... وسقطت السلّة من يده... فصدمت نهى ولكنها لم تستطع أن تتكلم...
ثم أمسك الجندي بحسام من ملابسه وقال كلمات باللهجة اليهودية... ولكن طبعاً حسام لم يفهم لأنه عربي يتظاهر بأنه يهودي مثلهم... فسكت حسام ولم يجب... فأعاد اليهودي سؤاله مجدداً... ولكن الإجابة كانت الصمت...
فنطق اليهودي باللغة العربية قائلاً "أيها المخادع المحتال!!!!!!"
ثم أخرج سكيناً من جيبه وكاد يقتل حسام لولا تدخّل نهى فجأة... فقالت له "مهلاً!!!!"
فنظر اليهودي لنهى بطرف عينه وقال "ماذا تريدين؟!؟!؟"
ترى ما الذي تنوي نهى فعله؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:58 pm | |
| * الجزء الثاني والأربعون*
تستخدم نهى ذكاؤها كالعادة... وتحاول إنقاذ حسام من بين يدي ذلك الجندي...
وقد أوقفته في اللحظة الآخيرة قبل أن يكون حسام مع الأموات... فسألها الجندي بغضب قائلاً "ماذا تريدين؟!؟"
فعقدت نهى ذراعيها وتحدثت بثقة قائلة "ما بك أيها الجندي؟ تحاول إظهار عضلاتك أمام النساء؟ أم تتظاهر بالغباء؟" فصدم الجندي وصرخ قائلاً "ماذا تقولين!!!!!!!!!" نهى "بلى! ألست محقة؟!" الجندي "بل تستحقين الموت!!" نهى "حقا؟ لماذا تريد قتل الشاب؟" الجندي "لأنني إكتشفت أن هذا اللعين لا يجيد اللغة اليهودية!! وهذا يعني أنه جاسوساً!!!" نهى "حقاً؟ إستنتاج ذكي!! يا رجل.. توقف عن المراوغة!!" الجندي "مـ.. ماذا؟!؟" نهى "تظن أننا حمقى؟!؟"
وفي ذلك الوقت كان حسام ينظر بدهشة لنهى ويتمنى أن يعلم ما الذي يدور في ذهنها...
وقد إستغلت نهى وقت دخول الجندي ورؤية حسام مع زهرة... ولكنها أرادت التأكد... فسألته قائلة "وهل سمعت هذا الشاب يتحدث بلغتنا؟" الجندي "لا! ولكنه لا يجيد لغتنا وهذا يعني أنه...." ولكن قاطعته نهى قائلة "هذا يعني أنك مخادع وماهر في الكذب!!" الجندي "مـ.. ماذا؟!؟!" نهى "هذا الشاب أحد أفرادكم!! وأنت تعرفه جيداً!!! ولكن تظهر لنا أنك لا تعلم بأن هذا الشاب أخرس لا يتكلم!!"
فصدم الجندي وقال بدهشة "أ.. أخرس.. لا يتكلم؟" نهى "نعم!!" الجندي "أنا لا أعرف هذا الشاب جيداً!" نهى "ولو كنت تعلمه لصدقت كلامي!"
ففرح حسام وفهم خطة نهى... ثم نظر الجندي لحسام وقال له "إذاً أنت أخرس!!!" فأشار حسام برأسه بنعم...
فابتعد الجندي عن حسام بغرور وهو يقول "همممم... حسناً! أنت محظوظ!!"
ثم إلتفت الجندي وكان على وشك الخروج من السجن ولكنه توقف فجأة وبصدمة... فصدمت نهى وصارت جبهتها تسيل عرقاً وهي تقول في نفسها "لا! أخشى أن.. أن يكون.. قد..."
ثم إلتفت الجندي لنهى وهو يبتسم بغرور ثم قال "أنتِ كاذبة!!" فصدمت نهى وظلت تنظر للجندي بخوف ولكنها أخفت خوفها بنظرة غضب... الجندي "كاذبة... صحيح؟" نهى "و.. ولماذا؟" الجندي "هاه.. إن كان هذا الشاب يهودياً... فلماذا تدافعين عنه ونحن أعدائكم؟" فغضبت نهى وقالت في نفسها "كما توقعت!" الجندي "هاه.. أرنا ما ستقولينه!!"
فخاف حسام وخشى أن تعجز نهى عن الإجابة... ولكن أجابت بثقة بعد تفكير قليل "أنتم اليهود حمقى دائماً!" فصدم الجندي وعلم أنه أخطأ مجدداً...
ثم قالت نهى بإبتسامة ساخرة "يمكنك قتل الشاب.. هذا لا يهمني!! ولكن كل ما في الأمر.. أن تظاهرك بالغباء أزعجني كثيراً... ولم أحتمل رؤيتك وأنت تمثل تلك التمثيلية ونحن نرى بدهشة ومصدقين كل شيء!!"
فغضب الجندي ثم جرى مسرعاً وأمسك بسكينه ثم وضعه على رقبة حسام... فخاف حسام كثيراً... وظل الجندي يضع السكين وينظر لنهى محاولاً تهديدها... ولكن نهى لم تهتم وابتسامة السخرية لم تبتعد عن شفتيها...
الجندي "إذاً سأقتله!!" نهى "إفعل ذلك! هذا لا يهمني!! على العكس.. فأنا أريد أن يموت!"
فانفجر الجندي غضباً ثم خرج من السجن وهو غاضب مستسلم عاجز عن الكلام وصدّق نهى...
ففرح حسام ونظر لنهى... فابتسمت نهى ثم عادت وجلست في مكانها... ثم اقترب منها وقال بصوت منخفض "لقد أنقذتي حياتي!" فأخفضت نهى رأسها ولم ترد...
فخرج حسام من السجن وذهب بعيداً...
ثم قالت سلوى "يالكِ من ماهرة يا نهى!! هاهاها" نهى "صدقي أو لا تصدقي... كدت أموت خوفاً وأنا أتحدث معه!" سلوى "لكنكِ كنتِ رائعة!" نهى "شكراً!"
وكالعادة لم تتناول نهى طعامها وتركته لزهرة...
وفجأة فتح بعض الجنود اليهود الباب... ودخلوا للسجن لأخذ بعض النساء للعمل... وها هو الخوف يتغلغل في القلوب مجدداً !!
وهذه المرة حدثت الكارثة.. وأمسكوا بزهرة المسكينة... فصرخت زهرة خوفاً وهي تقول "لا!!!! أمي!!!!!"
فوقفت نهى مسرعة ولحقت بزهرة لباب السجن وهي تصرخ قائلة "لا!!!!!! زهرة!!!! أعيدوها لي!!!!"
فأخفضت سلوى رأسها بحزن وعلمت أنها نهاية زهرة...
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:58 pm | |
| * الجزء الثالث والأربعون *
أخذ اليهود زهرة معهم لتقوم بتلك الأعمال الشاقة التي لم تقدر والدتها نهى عليها... وكانت نهى تقف عند الباب تبكي بشدة... وشعرت بأن حزنها الشديد قد يفارقها الحياة قبل زهرة... وجاءت سلوى لتهدئتها ولكن لا جدوى...
وكانت نهى تبكي بحرقة وهي تقول "والله كنت على وشك تنفيذ الخطة التي ستنقذنا من هذا السجن!! ليتهم تأخروا قليلاً!! يإلهي... زهرة!!!"
وفي ذلك الوقت كانت زهرة تمشي بين الجنود مع بعض النساء وكانت ترتجف خوفاً...
وأخيراً وصلوا للمكان وقاموا بإعطاءها بعض أدوات التنظيف وقالوا لها "هيا... أرنا كيف تنظفي!"
وكانت زهرة قد تعلمت بعض الأعمال المنزلية من التلفاز... فقال أحد الجنود "حسناً... تابعي عملكِ! ولو توقفتِ قليلاً... فسنفصل رأسكِ عن جسدكِ!!! هل هذا مفهوم؟!؟!؟"
فخافت زهرة كثيراً وصارت تعمل بجد...
وفي ذلك الوقت كان حسام يمشي أمام السجون فإذا به يرى نهى منهارة بالبكاء... فجرى مسرعاً ثم قال من وراء الباب "سيدتي!! ماذا حدث؟!؟!"
فنظرت نهى لحسام وظهرت ملامح الحماس على وجهها وقالت "كنت أتمنى رؤيتك يا حسام!! أرجوك ساعدني!!" حسام "ما الذي يجري؟" نهى "إبنتي يا حسام!! إبنتي أخذوها!!"
فصدم حسام وتجمّد في مكانه دون أي حركة... ثم أخفض رأسه في حزن ولم يتكلم... نهى "ما بك يا حسام؟ تصرّف!!!" حسام "أسف... لا يمكنني المساعدة..." فصدمت نهى وقالت "لماذا؟!؟" ولكن حسام لم يرد...
نهى "لا أريدك أن تساعدها... بل ساعدني أنا!!" فتعجب حسام قائلاً "ماذا؟ لم أفهم..." نهى "إسمعني... بما أن لديك مفتاح السجن... فأخرجني من هنا! وسأساعد إبنتي زهرة في التنظيف!!"
فأخفض حسام رأسه بحزن وهو يقول "لو كان الأمر بهذه السهولة... لأطلقت سراحكم جميعاً! المفتاح ليس معي يا سيدتي.. إنما يعطوني إياه وقت توزيع الطعام... ثم إن الحراسة مشددة كثيراً!!"
فبكت نهى وحزنت كثيراً لسماع هذه الأشياء.. وسقطت بركبتاها أرضاً عاجزة عن التفكير... والخوف إشتد عليها كثيراً... فكل ما كان ينقصها هو أن تعلم بأن إبنتها ذبحها الأعداء...
ثم قال حسام "سيدتي! لا تخافي!! إعتمدي عليّ!!" فنظرت نهى بدهشة لحسام... ثم تابع حسام كلامه بحماس قائلاً "أعدكِ بأن تعود إليك إبنتكِ آمنة!! أعدك!!"
ثم جرى حسام مبتعداً عن السجن... ففرحت نهى وشعرت بأن حسام سيوفي بوعده...
وها هو حسام يجري مسرعاً حتى وصل للمكان الذي به زهرة... واختبأ وراء الجدار وينظر بطرف عينه للمكان على أمل أن يجد زهرة بين النساء... ولكنه لم يجدها...
فجرى للبحث عنها في مكان آخر... وأخيراً عثر عليها تعمل وحدها في إحدى الأماكن... حزن حسام على حالها... ولكنه في نفس الوقت فرح كثيراً لأن خطته سيسهل تنفيذها...
نظر حسام حوله ولم يجد أحد ثم جرى مسرعاً حتى وصل لزهرة وقال "هاي أنتِ!"
ففزعت زهرة وخشيت أن يكون أحد اليهود... ولكنها فرحت عندما علمت أنه حسام...
حسام "كيف تسير الأمور معكِ؟" زهرة "لقد تعبت!" حسام "حسناً... أعطني ما في يدكِ وخذي قسطاً من الراحة!"
ففرحت زهرة وأعطت أدوات التنظيف التي كانت تعمل بها لحسام... فصار حسام ينظف بسرعة بدلاً منها... ثم نظر إليها وقال "لو رآني أحد... فسنقع أنا وأنتِ في مشكلة! لهذا... إذهبي وقفي هناك.. عند الممر... وإن رأيتِ أحد قادم فأخبريني!" زهرة "حاضر!!"
ثم وقفت زهرة تراقب الممر كي لا يأتي أحد وهم على غفلة ويكتشف أمرهم...
وبعد مرور الوقت صار حسام يلهث تعباً... وفجأة سمع زهرة تقول "أحدهم قادم!!!"
فرمى حسام الأدوات من يده وأمر زهرة بالإمساك بهم... وهو هرب مسرعاً وراء الجدار... ثم جاء جندي يهودي ووجد زهرة تنظف... ودهش عندما لاحظ سرعتها وقوتها... ولم تظهر عليها ملامح التعب... فقال في نفسه "فتاة نشيطة!"
ثم عاد الجندي من حيث أتى...وهكذا كرر حسام ما فعله مجدداً... حتى إنتهى أخيراً وقال لزهرة "حسناً... لقد إنتهيت!" فابتسمت زهرة وقالت "شكراً على مساعدتي!" حسام "عفواً... هيا تعالي وخذي مكاني حتى يأتي الجندي ويأخذكِ للسجن!" زهرة "حسناً!"
وأخيراً وبعد أن يئست نهى من رؤية إبنتها مجدداً.. ظهرت زهرة أمامها مع جنديان وأدخلاها للسجن ثم أغلقا الباب بالمفتاح...
دهشت نهى ولم تصدق عينيها وعانقت زهرة وهي تبكي بشدة وسعادة... ثم نظرت مجدداً لزهرة وقالت "ماذا حدث؟ أخبريني!" زهرة " لم أنظف سوى القليل!! ذلك الشاب هو الذي تولى كل شيء!!"
فأغمضت نهى عينيها بسعادة وقالت في نفسها "حسام... أشكرك حقاً!"
ثم قالت زهرة "أنا جائعة!" فابتسمت نهى وقدّمت الطعام لزهرة.. وأعطتها حصّتها أيضاً...
وهنا بدأت صحة نهى تتدهور.. فلم تأكل شيء منذ يومين... أضف على هذا التعب والإرهاق الذي عانته كثيراً.. وكان هذا حالها يومياً... تترك حصتها لزهرة ولا تأكل شيء... ومضى أسبوع على هذا الحال... حتى شعرت نهى بأنها أضعف من جسد الحشرات...
كانت متعبة كثيراً ولا تقوى على رفع يدها... وقررت أن تنفذ الخطة... الخطة التي ترددت كثيراً في إنشاءها خوفاً من فشلها وهذا سبب تأخيرها كل هذا الوقت... ولكن حان الوقت أخيراً... فهل ستنجح؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:58 pm | |
| * الجزء الرابع والأربعون *
لم تعد نهى حتى تقوى على الجلوس... كانت ممددة على الأرض تعاني التعب والإرهاق... فاقتربت منها سلوى وقالت "نهى! أنتِ تقتلين نفسكِ بهذه الطريقة!! يجب أن تأكلي!" نهى "ز.. زهرة.." سلوى "زهرة شبعت يا نهى! هيا كلي طعامكِ!" نهى "لـ.. لا تقلقي...يا.. سلوى... فـ.. فقريباً.. سأخرج أنا.. وزهرة.. من هذا السجن.!! ونأكل معاً.. كما نشاء!" سلوى "أعلم لكن... ما ستفعلينه خطر عليكِ! وعلى زهرة أيضاً!!" نهى "أفضل من الإستسلام! سـ.. سلوى.. هل تريدين المجيء معنا؟" سلوى "لا... لا أحب المجازفة... آسفة!" نهى "لـ.. لا بأس... إذاً.. ساعدينا!" سلوى "سأفعل! ما الذي يجب عليّ فعله؟" نهى "جعل الجندي... يصدق خطتنا!" سلوى "حسناً!! وهل شرحتي لزهرة المطلوب؟" نهى "ليس بعد.. سأفعل!"
ثم أدارت نهى رأسها ونظرت لزهرة وقالت "عزيزتي.. إقتربي!"
فاقتربت زهرة من نهى وهي تقول "نعم يا أمي؟" نهى "حبيبتي... إن سمعتِ كلامي... فسنخرج من هنا!" زهرة "نعم! أريد أن أخرج!" نهى "حسناً... إسمعي... كل ما سنفعله أنا وأنتِ.. هو أن نتظاهر بالموت! وسيعتقد الجندي أننا ميتتان.. وسيأتي ويحملنا ويرمنا في ساحة الجثث! حينها سنهرب! ما رأيكِ؟"
ففرحت زهرة وقالت "حسناً!!" نهى "أحسنتِ يابنتي!"
كانت علامات الإرهاق شديدة على وجه نهى أكثر من أي شخص آخر... فقد كانوا يأخذونها يومياً للعمل الشاق... ولم تأكل منذ أيام... ولم تستطع النوم أيضاً... كان حالها صعب جداً... وكانت في حالة مزرية! ولكنها على أمل أن تنقذ إبنتها زهرة من هذا السجن... وكانت تحكي لها ما يجب فعله تماماً...
ثم قالت نهى "عزيزتي... أعلم أنكِ ستنجحين!" زهرة "سأفعل!" نهى "عندما نخرج... سنبحث عن كريم!" زهرة "نعم.. إشتقت إليه كثيراً!" نهى "زهرة... أحبكِ كثيراً يابنتي!!"
ثم رفعت نهى ظهرها من على الأرض وعانقت زهرة بقوة والدموع تنهمر من عينيها...
فصدمت سلوى وصارت تشعر بشعور غريب... لم تعد تشعر بالراحة على الحالة التي بها نهى...
ثم نظرت نهى لسلوى وقالت "سلوى.. أعتمد عليكِ!" سلوى "حاضر!"
ثم تمددت نهى مجدداً على الأرض وهي تتأمل إبنتها الصغيرة... ثم دخل حسام للغرفة كالعادة للطعام... وصدم عندما نظر لنهى .. فجرى مسرعاً إليها وقال بخوف "سـ.. سيدتي!!!"
فنظرت زهرة بتعجب لنهى فوجدتها مغمضة العينين لا تتحرك... فابتسمت زهرة ثم نظرت لحسام وقالت "لا تقلق! إنها الخطة!"
ثم وضعت زهرة رأسها في حضن أمها وأغلقت عينيها لتتظاهر بالموت... فتعجب حسام كثيراً... وفجأة سمع صوت وراءه يقول "هاي!! ما بالهما؟!؟"
فإلتفت حسام للجندي فوجده ينظر لنهى وزهرة...
وهنا حان دور سلوى في الخطة... انفجرت بكاءاً وهي تقول "لا!! لقد ماتا!! لا!!!!!"
فدهش الجندي وقال "ماتا؟!؟"
ثم نظر الجندي للخارج وصرخ طالباً رجلان... فجاء رجلان وأمرهما بلهجته بأن يقوما برمي الجثتين في الساحة الخارجية... وهنا نجحت الخطة... وحمل الرجلان جثة نهى... ثم جاء رجل آخر لحمل زهرة...
كانت زهرة تبذل كل جهدها في التمثيل... حتى وصلت أخيراً للساحة... ثم رماها الرجل على الأرض وأدار جسده ليذهب... ولكن شدّة الضربة جعلت زهرة تقول رغماً عنها "أي!!"
فإلتفت الجندي بتعجب للوراء وظل ينظر للجثث بدهشة.. ثم نظر لأصدقاءه الذين كانوا يحملون نهى ورموها هي أيضاً... وتحدّث معهم بلهجته كأنه يسألهم عن ما إذا سمعا صوتاً للتو أم لا... ولكنهما ذهبا وطلبا منه ألا يهتم وأنه كان توهّم فقط...
كانت الرائحة كريهة جداً... وهي رائحة الأموات... فلم يستطع الجندي البقاء والتحقق من الصوت.. وهرب مسرعاً من الرائحة . وظلت زهرة في مكانها لا تتحرك حتى سمعت أخيراً صوت الهدوء التام... ففتحت عينيها ببطء ونظرت بطرف عينها يميناً ويساراً لتتأكد من خلو المكان... وفرحت عندما لم تجد أي أثر للجنود... فرفعت ظهرها من على الأرض ووجدت نفسها داخل أعداداً كبيرة من الموتى...
فخافت كثيراً ووضعت يدها على أنفها لعزل الرائحة... ثم نظرت بجانبها فوجدت نهى مغمضة العينين لا تتحرك... فقالت زهرة لها "أمي! هيا إستيقظي! لقد نجحنا! لقد ذهب الأعداء! أمي! هيا!!"
ثم هزّت زهرة أمها محاولة إيقاظها ولكن لا جدوى... فنهى على نفس الوضع ولم تتغير...
فحاولت زهرة مجدداً وهي تقول "أمي!! هيا يا أمي! قلت لكِ ذهب الأعداء! هيا لنهرب!!" ولكن لا إستجابة...
فصارت زهرة ترتجف خوفاً.. ثم حرّكت أمها بقوة وهي تقول "أمي!!!! ردّي عليّ!!!!! لماذا لا تردّي؟!؟ هل تحاولين إخافتي؟!؟!؟ هيا... أ.. أرجوكِ!!!"
ثم صارت الدموع تنهمر من عينيها خوفاً والبكاء يقطع أنفاسها وهي تقول "أ... أمي!! ألم تقولي.. أننا سنهرب معاً؟أ.. أمي .. هيا!! لقد أخبرتني أننا سنبحث عن كريم!! أمي.. أرجوكِ ردّي عليّ!!! أمي!!!! لا تتركيني يا أمي!! أمي لا تتركيني!!!!!!!!!!!!!!!!!"
وهنا إنفجرت زهرة بكاءاً وأدركت أن أمها فارقت الحياة... فرمت زهرة نفسها في حضن أمها وظلت تبكي كثيراً وهي تردد قولها "لا تتركيني يا أمي!! لا تتركيني وحدي!! أرجوكِ!!!!!"
وهكذا ماتت نهى... ماتت تاركة طفلة صغيرة... وقد ضحّت بكل شيء لتصمد إبنتها الضعيفة حتى تصل للمكان الذي هي فيه... فقد أنارت الشمعة لزهرة... ويجب على زهرة أن تتابع الطريق وحدها...
وها هي في عالم كبير... وحدها... مات والدها.. ثم والدتها.. وكريم إختفى... فكيف ستتصرف؟ إلى أين ستتجه؟ وإلى أين ستهرب من هؤلاء الأعداء الذين يغطون البلاد كلها؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 9:00 pm | |
| * الجزء الخامس والأربعون *
وحيدة زهرة... وحيدة بين الأموات والأعداء... تتمنى لو ترى أمها تفتح عينيها وتبتسم لها وتعانقها بدفء وحنان... كانت زهرة ممددة بجانب نهى... تضع رأسها على كتفها... وتلف يدها حول أمها.. كانت تودع هذا الحضن وذلك الحنان... كانت تنتظر أن تتحرك أمها فجأة وتخبرها أنها كانت تمزح.. لكن لا جدوى..
تضع يدها على قلبها فلا تشعر بدقّاته... وتضع يدها على أنفها فلا تجد شهيقاً وزفيراً...
كانت تتمنى زهرة أن تعود للسجن.. وتجد والدتها جالسة في تلك الزاوية.. وأمامها الطعام الذي تحتفظ به لزهرة... ظلت زهرة تتخيل كل هذا والدموع لم تتوقف ثانية عن النزول...
وفجأة... تبدأ الكوارث... وتسمع زهرة صوت جندي قادم مسرعاً بعد أن رأى حركة بين الجثث...
فصدمت زهرة وصارت ترتجف خوفاً.. وضمّت ساقيها في حضنها وأخفت رأسها وهي في قمة الفزع... لم تستطع الهرب... فالأموات في كل جهة... أشكالهم مخيفة... أحدهم بلا رأس... والآخر بلا جسد... كان منظراً شنيعاً لم تعتد طفلة صغيرة بريئة مثلها أن تراه...
وكانت صوت أقدام ذلك الجندي تقترب أكثر وأكثر...
وفجأة أمسك بها شخص ما وحملها من على الأرض وجرى بها مسرعاً... فصرخت زهرة ونظرت لأمها وهي تقول " لا!! أمي!!!!" وكانت أمها تبتعد عنها شيئاً فشيئاً... حتى إختفت من بصرها... ثم لاحظت وجود جندي يجري باتجاهها من بعيد... فتعجبت زهرة... إن كان الجندي هناك... فمن هذا الذي يحملها؟!؟
نظرت زهرة للشخص الذي يحملها ودهشت عندما إكتشفت أنه حسام... كان يجري بها مبتعداً عن ذلك الجندي... وقد إستدعى ذلك الجندي جنديان آخران لمساعدته...
ثم إختبأ حسام في إحدى الشوارع الضيقة... وجلس أرضاً وزهرة على حجره... ثم أخرج ورقة من جيبه وقلم.. ونظر لزهرة وقال "إسمعيني... يجب أن تهربي حالاً!" فقالت زهرة ببراءة "لكن.. أريد أمي!" حسام "للأسف.. أمكِ لا تستطيع..." فأخفضت زهرة رأسها بحزن...
ثم نظرت مجدداً لحسام فوجدته منشغل في كتابة أشياء على ورقة... وبعد أن إنتهى... أدار الورقة لزهرة وهويقول "أنظري... هل تعرفين ما هذا؟!"
فتعجبت زهرة بعد أن رأت خطوطاً على الورقة.. فقالت "ما هذا؟" حسام "إنها خريطة!" زهرة "ماذا؟" حسام "كم عمركِ؟" زهرة "7 سنوات!"
فحزن حسام وعلم أن زهرة صغيرة على فهم الخرائط... فمزّق الورقة ورماها بغضب وظل يفكر في حيرة... فتعجبت زهرة وقالت "ما بك؟"
وفجأة سمعا صوت الجنود قريب جداً... ويتحدثوا مع بعض... فصدم حسام وحمل زهرة وجرى مسرعاً بين الشوارع...
وبينما هو يجري سمع صوت الجنود وراءه... فإلتفت بخوف فوجدهم الثلاثة يلحقون به ويحملون بندقياتهم... فنظر حسام للطريق أمامه... فوجد بحر في الأمام... ويفصل بينهما جدار ومباني كثيرة...
فقال حسام لزهرة بينما هو يجري "إسمعيني يا صغيرة! هل تري ذلك البحر هناك؟" زهرة "نعم.. إنه بعيد!" حسام "أعلم... لكن... لابد أن تصلي إليه! وستجدين هناك ميناء... وهذا الميناء مملوء بالقوارب! تلك القوارب تجارية تستخدم لنقل البضائع! كل ما عليكِ فعله هو الإختباء في إحدى القوارب... كي تبتعدي عن هذه البلاد!" زهرة "لكن كريم هنا!" حسام "لابد أن تهربي!" زهرة "أريد كريم!" حسام "عموماً أنا لا أعرف من هو كريم هذا... لكن يجب أن تفهمي أن بقاؤكِ هنا سيشكل خطر عليكِ!"
فدمعت عينا زهرة وهي تقول "كريم!" حسام "إن كان الذي إسمه كريم هذا على قيد الحياة... فلابد أنه سيلجأ للقوارب أيضاً!" زهرة "حقاً؟!؟" حسام "ربما... هيا عديني أنكِ ستذهبين هناك!" زهرة "أعدك!"
ثم وصلا عند جدار كبير... فأنزل حسام زهرة لأنه كان يحملها.. ثم قال لها "والآن.. إذهبي!" زهرة "لماذا لا تأتي معي؟" حسام "لا أستطيع... فهناك الكثير من الاشياء التي يجب إنجازها.. هيا إذهبي!" زهرة "مع السلامة!"
وفجأة رأت زهرة الجنود تقترب من وراء ظهر حسام... فقالت بخوف "لا!! إنهم الأعداء!!" حسام "هيا إذهبي بسرعة!"
فجرت زهرة مسرعة ودخلت في إحدى الشوارع...
وفجأة سمعت صوت اليهود يتحدثون بغضب... فإلتفتت وراءها فوجدتهم يمسكون بحسام بغضب... وقال أحدهم الذي يجيد اللغة العربية "إذاً أنت جاسوساً كما توقعت!!!!" حسام "أجل أنا كذلك!! إبتعد عني!!!!!"
فإلتفتت زهرة وذهبت لتهرب للميناء... ولكنها فجأة سمعت صوت إطلاق نار... فإلتفتت مسرعة لحيث يقف الجنود... فإذا بها ترى حسام يسقط أرضاً مقتولاً...
فصدمت زهرة ووضعت يدها على فمها وهي ترتجف خوفاً...ثم إلتفت الجنود وغادروا المكان... فجرت زهرة مسرعة إليه فوجدته قد فارق الحياة... ولكنها وجدته يمسك بورقة في يده... فأخذت الورقة ووجدت مكتوب فيها "أعلم أنكِ ستعودين مجدداً... أنا شهيد... لا تقلقي..!! وأنا ووالدتكِ سنكون بإنتظاركِ في الجنة!! فهيا لا تستسلمي !! إذهبي!!"
فبكت زهرة ووضعت تلك الورقة في جيبها ثم نظرت لحسام ووجدت الإبتسامة تغمر شفتيه... ويبدو أنه قد رأى ما يسرّه قبل أن يموت.. ألا وهو مقامه الآخير...
فقالت زهرة بحزن "شكراً على مساعدتي! مع السلامة!!".. ثم هربت زهرة ودخلت بين الشوارع على أمل أن تجد الميناء بأسرع وقت قبل أن يراها الأعداء... فهل ستنجح في مهمتها هذه؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 9:01 pm | |
| * الجزء السادس والأربعون *
زهرة في مهمة حقيقية الآن... وهي مهمة حماية نفسها من الأعداء... فقد تمزق غشاء الطفولة... وظهرت مسؤولة عظيمة.. ليس معها أب... ولا أم... ولا أخ... ولا أحد...
كان الجو بارد... وغربت الشمس... وها هو الظلام يعيق الرؤية... فقررت زهرة الإختباء في مكان ما حتى اليوم التالي... فدخلت في إحدى تلك الشوارع... التي كانت لا تعرف سوى الصمت والهدوء والكآبة... وكانت القمامة ملقاة هنا وهناك... ثم عثرت زهرة على مجموعة خردة عند الحائط... فقررت النوم تحتها لتحمي نفسها...
ودخلت تحتها ولكنها صرخت فزعاً عندما قفزت قطة كانت بالداخل وهربت بسرعة... فسقطت زهرة جالسة على الأرض وهي تتنفس بخوف... ثم أخذت شهيقاً طويلاً وهي تقول "حسناً... لا داعي للخوف! كانت مجرد قطة! لكنها هربت... إعذريني على تطفلي أيتها القطة!!"
وجلست زهرة وضمّت ساقيها وهي تنظر للبخار المنبعث من فمها بسبب البرد... ثم إرتجفت قائلة "أشعر بالبرد!"
ثم أخفضت رأسها بحزن وهي تقول "أين حضنكِ الدافيء يا أمي؟ أين يدك الحنونة يا أبي؟ أين إبتسامتك يا كريم؟ أين أنتم جميعاً؟" سكتت زهرة قليلاً ودمعت عيناها وهي تقول "هل أنا فتاة مسكينة؟" ... "نعم، أنا مسكينة!" قالت زهرة هذه الجملة... وبعدها لم تشعر بشيء حتى إستيقظت على أشعة الشمس... فعلمت أنها نامت دون أن تشعر بنفسها... ووقفت واستعدت لمتابعة بحثها...
كانت تعاني الجوع... والتعب... ولكنها مشت دون إستسلام.. وبينما هي تمشي... توقفت فجأة عندما سمعت صوت أقدام تمشي... ثم نظرت بطرف عينها لجهة اليمين... فوجدت جنوداً يمشون في الشارع المقابل... فهربت مبتعدة عنهم... وكانت تخشى أن يراها أحد...
وفجأة توقفت بصدمة عندما سمعت صوت وراءها مباشرة... صوت أجنحة تحاول الطيران بصعوبة...
فالتفتت زهرة وهي تبلع لعابها بخوف... فإذا بها ترى طائرها العزيز (ميمو) الذي إبتعد عنها منذ فترة... وكان يحمل رغيف خبز ويحاول الطيران به لكنه كان يجد صعوبة في فعل هذا...
ففرحت زهرة وعلت الإبتسامة في شفتيها... وقالت بسعادة "لا اصدق ما أرى!! ميمو!!!"
ثم جرت إليه وحملته بسرعة وعانقته بسعادة... وكانت على وشك أن تقضي عليه من قوة الضغط... ولكن سعادتها برؤيته كانت كبيرة جداً...
زهرة "إشتقت إليك يا ميمو!! أين كنت طوال هذا الوقت؟!؟ يالك من مشاغب!! ظننت أنني لن أراك مجدداً!" ثم أمسكت زهرة برغيف الخبز وقالت "أتسمح لي أن أشاركك هذا الرغيف المتواضع؟"
فرفرف العصفور ميمو جناحيه وكأنه موافق... فابتسمت زهرة وأعطت قطعة خبز لميمو والباقي إلتهمته بسعادة... زهرة "ممممم! لذيذ!! شكراً لك ميمو!!"
وفجأة سمعت صوت رجل وراءها يقول "أنتِ!! ما الذي تفعلينه هنا؟!؟!؟"
فصدمت زهرة وتحجّرت في مكانها ولم تجرؤ على الإلتفات... ثم سمعت صوت الرجل يقترب منها شيئاً فشيئاً...
فنظرت زهرة بطرف عينها وراءها وإكتشفت أنه أحد اليهود... فلم يكن هناك خيار أمامها سوى أن تصرخ خوفاً وتنطلق بأسرع سرعة مبتعدة عنه... فلحق بها الجندي وهو يقول "لن تهربي أبداً!!!!!!!"
واستمرت زهرة في الجري حتى عثرت على شارع ضيق على يسارها.. فدخلت إليه ووقفت وراء برميل حديدي... وكان قلبها يدق بسرعة.. وأخيراً سمعت الجندي يقترب من ذلك الشارع الذي هي به...
فنظرت زهرة للبرميل.. ثم مدّت يدها وصارت تدفعه بقوة كي يسقط ويتدحرج للشارع الرئيسي فيتعثر عليه الجندي ويقع... وهنا تجد زهرة الفرصة للهرب... وبعد مجهود عظيم.. تمكنت زهرة من إسقاط البرميل... وتعثّر عليه الجندي وحدث ما كانت تتمناه... ثم نظرت للأعلى وقالت "هيا ميمو!!"
ولكن فجأة أمسكها جندي كان يقف وراءها من ملابسها... فصدمت زهرة ونظرت إليه بخوف... ثم ابتسم الجندي بغرور قائلاً "هاه!! مرحباً!!" فرفعت زهرة رجلها ودعست قدم ذلك الجندي...
فصرخ الجندي ألماً... وهربت زهرة مسرعة مبتعدة عنه... وظلّت تجري وتجري والعرق يسيل من جبهتها... أما ميمو فقد كان يطير فوقها يلحق بها...
وبينما هي تجري نظرت لميمو فوقها ومدّت يدها قائلة "ميمو! تعال!!"
ثم أمسكت ميمو وضمّته بحذر وتابعت جريها دون أن تلتفت أبداً...
ولم تلبث قليلاً إلاً أشرقت الإبتسامة على شفتيها بعد أن وجدت نفسها تقترب من الميناء... نعم... الميناء أمامها!! والقوارب في كل مكان...
تسللت زهرة ببطء وتسلقت إحدى القوارب وإختبأت حيث توجد البضائع المغطّاة بغطاء كبير... وكان ميمو بين ذراعيها...
زهرة "ميمو... إياك أن تصدر صوتاً!!"
مضى الوقت وزهرة تنتظر في ذلك القارب تحت الغطاء... وأخيراً تحرّك القارب...
فرفعت زهرة الغطاء قليلاً ونظرت للميناء الذي كان يبتعد شيئاً فشيئاً...
فدمعت عينا زهرة وقالت بحزن في نفسها "وداعاً أبي.. وداعاً أمي.. وداعاً كريم.. وداعاً..!!"
ها هي زهرة تبتعد عن أرضها.. وتتجه إلى مكان لا تعرف عنه شيء...
وفجأة رنّ هاتف الرجل الذي يقود القارب... كان يهودياً لهذا لم تفهم حرفاً مما يقول.. وظل يتحدث طويلاً في هاتفه... حتى يئست زهرة وقالت بصوت منخفض لميمو "ألا يمل هذا الرجل من الكلام؟ لقد أصابني بالصداع!"
إستغرقت الرحلة وقتاً طويلاً... حتى توقف القارب فجأة واصطدم باليابس... ونزل السائق وذهب للتحدث مع بعض الرجال... وهنا حان وقت هروب زهرة... ولكن.. أين هي؟ ما هي الأرض التي رسى عليها القارب؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 9:01 pm | |
| * الجزء السابع والأربعون *
وصلت زهرة لأرض لا تعرف عنها شيء... ثم رفعت الغطاء قليلاً لترى أمامها... فوجدت 3 رجال يتحدثون معاً ومن بينهم الذي كان يقود القارب... فأعادت زهرة الغطاء عليها وقالت لميمو بصوت منخفض "والآن... كيف سنخرج من هنا؟ ما العمل؟" وفجأة سمعت صوت الرجل اليهودي الذي كان يقود القارب يصرخ باللغة العربية قائلاً "هاااي أنت!! بما أنك أنهيت نقل بضائع ذلك القارب... فهيا تعال وأخرج بضائع قاربي!!" وهنا وقعت الكارثة وعلمت زهرة أن أمرها سيكشف...
لم تخشى زهرة من الرجل الذي سينقل البضائع... لأن الواضح أنه عربي تم إستخدامه كعبد عندهم... ولكن المشكلة في اليهودي الذي كان يقود القارب... فلابد أنه سيكون برفقة العربي خوفاً على بضائعه من السرقة...
صارت زهرة ترتجف خوفاً... وذلك المسكين ميمو الذي كان في يدها أصيب بالدوار من الرعشة والإهتزاز الذي تحدثه زهرة من خوفها ... ثم قالت بخوف "مـ.. ميمو.. ما العمل؟ سيكشفون الغطاء!"
ثم نظرت للبضائع وراءها فوجدت الكثير من الصناديق الكبيرة... ففتحت أحدهم فوجدته مملوء بقطع حديدية لم تفهم ما هي تماماً... ثم صارت تفرغ بالقليل لخارج القارب وترمه في البحر دون أن يشعر بها أحد...
وعندما إنتهت دخلت في الصندوق وأغلقته عليها وهي ترتجف خوفاً وميمو بين ذراعيها...
ولكن في اللحظة التي دخلت فيها زهرة... إرتفع الغطاء للأعلى.. وهذا ما لفت إنتباه اليهودي...
فاقترب من القارب وأبعد الغطاء بسرعة ولكنه لم يجد أحد... فحدّث نفسه متعجباً وإعتقد أنها مجرد رياح تسللت تحت الغطاء وسببت في إرتفاعه...
ثم جاء ذلك العربي وصار ينقل الصناديق...
حتى وصل لصندوق زهرة... وعندما حمله شعر بوزنه الزائد... فأعاده لمكانه وقال لليهودي "هذا الصندوق ثقيل جداً!" اليهودي "هيا كفاك تذمر!! هيا!!"
فحمل العربي الصندوق بمجهود كبير ومشى به حتى وصل للمخزن الذي توضع به الصناديق...
ثم خرج من المخرن وهو يمسح العرق من جبهته بتعب... وعندما لم تعد زهرة تسمع صوت... رفعت غطاء الصندوق قليلاً ونظرت بطرف عينها يميناً ويساراً ولكنها لم تجد أحد... فقالت لميمو "ميمو! هيا.. إنها فرصتنا للهرب! هل أنت مستعد؟"
ثم قفزت زهرة من الصندوق وجرت بسرعة نحو الباب وكانت تجري بأسرع ما يمكن كي لا يراها أحد...
وفي اللحظة التي خرجت فيها من الباب... إصطدمت بالرجل العربي الذي كان يحمل صندوقاً في يده... فسقطت زهرة وسقط الرجل أيضاً...
فصارت زهرة ترتجف خوفاً لأن الرجل قد رآها...
الرجل "ما الذي تفعلينه هنا؟" زهرة "أ.. أنا... أنا كنت..."
ثم انفجرت زهرة بكاءاً وهي تقول "أرجوك لا تقتلني!!!"
فصدم الرجل ثم قفز على زهرة وأغلق فمها بسرعة ونظر حوله وخشي أن يكون قد سمعها أحد... ثم نظر إليها مجدداً وأبعد يده عن فمها وقال بصوت منخفض "لا تخافي! أنا لست يهودياً!" زهرة "حقاً؟"
ثم حمل الرجل الصندوق الذي سقط منه ودخل للمخزن وهو يقول "إتبعيني!" فأمسكت زهرة بميمو ولحقت به لداخل المخزن...
الرجل "بالمناسبة يا صغيرة.. لماذا أنتِ هنا؟" زهرة "لأبتعد عن الأعداء!" الرجل "وكيف أتيتِ؟" فابتسمت زهرة بخجل وقالت "أنا الصندوق الثقيل!" فتعجب الرجل ونظر لزهرة قائلاً "ماذا؟"
فوضعت زهرة يدها وراء ظهرها بخجل وقالت "أنا كنت أختبيء في الصندوق الذي قلت عنه أنه ثقيل!"
ففكر الرجل ثم قال "آآآه!! تذكرت!! إذاً أنتِ أتيتِ بواسطة القارب مع البضاعة!" زهرة "نعم!!" الرجل "فكرة ذكية! أنتِ فعلاً ذكية!" زهرة "في الحقيقة... حسام من أخبرني بأن أفعل هذا!" الرجل "حسام؟" زهرة "نعم.. بالمناسبة يا عم! أين أنا الآن؟" الرجل "في المخزن!" زهرة "لا لا .. كنت أقصد... على أي أرض؟" الرجل "آه! تقصدين البلد!" زهرة "نعم!" الرجل "أنتِ في أمريكا!" فدهشت زهرة وقالت "أ.. أمريكا؟"
فظهرت ملامح الحزن على وجه الرجل... فتعحبت زهرة قائلة "ما الأمر؟" الرجل "أنا حزين لأجلكِ! فقد جئت في البلد التي ستعانين كثيراً بسببها!" زهرة "لماذا؟" الرجل "إنهم يكرهون العرب... وسيكرهونكِ أكثر وخصوصاً مع ذلك الحجاب الذي على رأسك!" زهرة "هذا الحجاب لأنني مسلمة!" الرجل "وهم يكرهون المسلمين!" زهرة "لماذا؟"
وفجأة سمعا صوت يقترب من الخارج ويقول "أين ذلك الأحمق ذهب ولم يعد!!!"
فصدمت زهرة وصارت ترتجف خوفاً وتقول "ساعدني يا عم!!" الرجل "إختبئي في هذا الصندوق بسرعة!!!"
ولكن زهرة لم تستمع لكلامه واختبأت وراء الباب...
ثم دخل اليهودي وهو يقول "لماذا توقفت عن العمل؟!؟" الرجل "أ.. أنا.. لأنني..."
فشعر اليهودي بالشك... ثم اقترب من الرجل الذي كان يقف أمام الصناديق... وفتح الصندوق التي كانت به زهرة...
فقال الرجل العربي في نفسه "يإلهي.. جيد أنها لم تدخل هنا!" ولكن هناك كارثة أخرى... الصندوق فارغ! والسبب هو زهرة عندما أفرغت ما بداخله في البحر... فنظر اليهودي للرجل بغضب وقال "أيها السارق!!!!"
ترى ماذا سيحدث؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 9:02 pm | |
| * الجزء الثامن والأربعون *
أتهم اليهودي ذلك الرجل بالسرقة... وقال اليهودي أنه سيقضي عليه إلا لو أعاد البضاعة... الرجل "صـ.. صدقني... لم أسرق شيء!" اليهودي "إذاً أين البضاعة؟!؟!؟!؟!؟!؟" الرجل "لا أدري!" اليهودي "لا تدري؟!؟ حسناً... سأريك!!"
ثم أخرج اليهودي بندقيته ووجهها نحو الرجل... ففزع الرجل وقال بخوف "لـ..لا!! أرجوك! سـ.. سأدفع لك ثمن البضاعة!" اليهودي "ماذا؟" الرجل "أجل! أعدك!!"
فأخفض اليهودي بندقيه ورضي بالصفقة... اليهودي "حسناً... هات النقود!" الرجل "أنا لا أملك نقوداً كثيرة.. لكن.. سأجعلك تخصم من راتبي!" اليهودي "همممم... إذاً لن تحصل على راتبك لمدة 3 أشهر!!" الرجل "أ.. أنا موافق!"
وعندما كان اليهودي على وشك الإلتفات ليخرج من المخزن... صدم الرجل عندما وجد زهرة ماتزال مختبئة وراء الباب... وعلم أنه إذا إلتفت الرجل اليهودي فسيراها...
فلفت إنتباهه قائلاً "أ.. مهلاً!!" اليهودي "ماذا تريد؟!؟"
ثم مشى الرجل حتى وصل أمام إحدى الصناديق وفتحه وهو يقول "هلا أخبرتني عن إسم هذا النوع من الحديد؟" اليهودي "أين تظن نفسك؟!؟" الرجل "لـ.. لا شيء! مجرد سؤال!" اليهودي "إسمعني يا هذا... أنا أعاملك معاملة خاصة!! كان بإمكاني جعلك تعمل ليل نهار دون توقف ودون راتب!!! ولكنني إكتشفت إخلاصك في العمل... هذا لا يعني أن تسخر مني! هل تفهم؟!؟!؟" الرجل "لكنني لم أسخر منك!" اليهودي "أصمت وتابع عملك! لا تنسى أنني سامحتك على البضاعة الضائعة!!"
وفي ذلك الوقت إختبأت زهرة وراء عمود كان هناك كي لا يراها اليهودي عندما يلتفت... وعندما علم الرجل أنها في أمان... قطع حديثه مع اليهودي وإلتفت لإنهاء عمله... ثم غادر اليهودي المبنى...
وحينها كان الرجل يقوم بترتيب الصناديق...
ثم خرجت زهرة من وراء العمود وذهبت للرجل... فقال الرجل "لماذا لم تذهبي؟" زهرة "أردت الإعتذار! فأنا السبب في ضياع البضاعة... لقد قمت برميهم في البحر!" الرجل "حسناً... لا مشكلة!" زهرة "إنقطع راتبك 3 أشهر بسببي!" الرجل "لم أعد في حاجة ماسة إلى النقود.." زهرة "هل أنت وحيد؟"
فتنهّد الرجل بحزن وقال "زوجتي ماتت منذ سنوات... وبقيت أنا أعتني بولدي.. وكانت لدي إبنة صغيرة.. لكنها ماتت منذ فترة قصيرة بسبب الأعداء!" زهرة "مسكينة..." الرجل "أمّا ولدي... فطلبت منه أن يأتي معي لهنا لكنه رفض..."
فسكتت زهرة ولم تعرف ما تقول... وشعرت بحزن الرجل الشديد...
وفجأة قال الرجل "بالمناسبة! ماذا قلتِ إسم الولد الذي إقترح عليكِ أن تأخذي القارب؟ أعتقد أنكِ قلتِ حسام، صحيح؟" زهرة "نعم.. لكنه مات! قتله الأعداء!" فصدم الرجل ثم قال "مـ.. مات؟! هل يمكنكِ وصفه لي؟" زهرة "كان شعره أسود... وكذلك عينيه... وكان طويلاً... همممم.. وماذا أيضاً؟ لا أدري... هذا كل شيء!" الرجل "حاولي تمييزه عن غيره!" زهرة "لا أعرف!" الرجل "هل كان في العشرين من عمره؟" زهرة "نعم!!!"
فصدم الرجل.. ثم قال بخوف "و.. وهل.. كان... يتنكّر... بـ.." فقاطعته زهرة قائلة "آه! تذكرت!! كان يتنكّر بزي اليهود... ليساعدنا!!!"
وفجأة تحجر الرجل في مكانه... فتعجبت زهرة وقالت "ماذا هناك؟" فقال الرجل بصدمة "هـ.. هل قلتِ... مات؟" زهرة "أجل!"
فسقط الرجل بركبتاه على الأرض وجرت الدموع على خدّه وقال "إ.. إنه هو! إنه.. إنه ولدي!"
فصدمت زهرة وإكتشفت أن الذي أمامها هو والد حسام... وقد صدمه خبر وفاته... فحزنت زهرة وتمنت لو أنها لم تخبره بموته... ثم إقتربت منه وقالت "تفضل.." فنظر الرجل لزهرة فوجدها تمسك ورقة في يدها...
زهرة "هذه رسالة من ولدك حسام قبل أن يموت... كتبها لي... أعلم أنها لا تخصك... لكن.. إحتفظ بها... فهي مكتوبة بخطّه وستكون ذكرى منه!"
فأمسك الرجل بالرسالة وهو يبكي... ثم قال "أنت رجل منذ صغرك يا حسام! دائماً بطل!! وكنت دائماً تتمنى أن تموت شهيداً!"
وفجأة دهش الرجل وتابع قراءة الرسالة حتى إنتهى منها... ثم نظر لزهرة وقال بتعجب "هـ.. هل قال... ينتظركِ أنتِ ووالدتكِ في الجنة؟ هل والدتكِ ماتت أيضاً؟"
فاتّكأت زهرة على الحائط وطأطأت رأسها وقالت بحزن "ليس هذا وحسب.. بل أمي.. وأبي.. وكذلك كريم لا أعرف أين هو.." الرجل "ومن كريم؟" فتنهّدت زهرة قائلة "أخي..." الرجل "يإلهي.. إذاً أنتِ وحيدة مثلي!" زهرة "أجل..."
ثم نظرت لميمو الذي كان يقف على كتفها وصارت تمسح عليه وهي تقول "لم يبقى لي سوى ميمو!"
وفجاة سمع الرجل ذلك اليهودي ينادي عليه... فنظر لزهرة وقال "حسناً... يجب أن أذهب لأتابع عملي! شكراً على الرسالة! إنها الآن كنزي الثمين!" زهرة "عفواً"
ثم اقترب الرجل من زهرة وأخرج بعض النقود من جيبه التي تحصّل عليها من عمله هذا... وأعطاها لزهرة وهو يقول "خذي هذه النقود... أعلم أنها قليلة.. ولكنها ستفي بالغرض حتى تعثري على مكان تستقرّي فيه!"...
ترى إلى أين ستذهب زهرة الآن؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 9:03 pm | |
| الجزء التاسع والأربعون *
غادر والد حسام المخزن... وها هي زهرة تبقى وحيدة لا تعرف أين تذهب.. وقد أعطاها بعض النقود المستخدمة في هذه البلد لتشتري ما يلزمها...
زهرة "ميمو... ها نحن وحيدين معاً مجدداً... ما العمل؟"
ثم خرجت زهرة من المخزن وهي تشعر بالقلق ولا تعرف إلى أين تذهب...
تابعت سيرها حتى إبتعدت عن الميناء ودخلت للشوارع وبين المباني... كانت تنظر حولها بدهشة وتقول لميمو الذي كان يقف على كتفها "ميمو... أنظر ما أعلى هذه المباني!"
ثم مرّ بجانبها رجل... كان ينظر إليها طوال الوقت حتى شعرت زهرة بالخوف...
ثم إلتفت باشمئزاز وكأن زهرة مخلوق حقير يسير بجانبه... فتعجبت زهرة وقالت في نفسها "يإلهي... لماذا ينظر إليّ هكذا؟"
كانت زهرة الفتاة الوحيدة التي تضع الحجاب على رأسها من بين عشرات الفتيات والنساء الذين يسيرون في الشارع... وكان الكل ينظر إليها...
فخافت زهرة وقالت "ما هذا؟ لا أحب أن ينظر إليّ الناس هكذا!! لماذا أنا بالذات؟" ثم نظرت لميمو بدهشة وقالت "آه فهمت! لابد أنهم يتمنون لو كان بإمكانهم الحصول على طائر مثلك يا ميمو!"
كانت المسكينة تظن أنهم ينظرون إليها حسداً... ولم تعلم أنهم ينظرون إليها حقداً وكرهاً... ثم شعرت بالجوع.. فدخلت إحدى المطاعم التي تبيع وجبات سريعة... فنظر كل من بداخله لزهرة... فخافت زهرة ثم تابعت طريقها ووقفت أمام البائع...
زهرة "عفواً!! هل يمكنني أن..."
ولكنه وبدون أي تردد طردها من المطعم كي لا تسبب الإزعاج للزبائن... فحزنت زهرة وتابعت طريقها بحزن وهي تقول لميمو "لماذا يعاملني الناس هكذا؟"
وبينما هي تسير.. كان هناك بعض الأولاد الصغار الذين في مثل عمر زهرة يتكئون على الحائط...
ثم همس أحدهم لصديقه يتحدّث بلغته قائلاً "hey! look! (هاي! أنظر!) "
فنظر صديقه لزهرة وابتسم بشر... وعندما وصلت أمامهم.. بصق أحدهم عليها... فصدمت زهرة ونظرت إليه ثم صرخت قائلة "ما هذا الذي فعلته؟!؟"
فانفجر الولد ضحكاً ثم قال لصديقه "What did she say? (ماذا قالت؟)" صديقه "I don't know (لا أدري)"
ثم إلتفتت زهرة بغضب وتابعت طريقها... وكانت تقول "مزعج!! أليس كذلك يا ميمو؟"
ثم نظرت زهرة لميمو وصدمت عندما لم تجده على كتفها.. فنظرت حولها وصرخت قائلة "لا!! أين ميمو؟!؟ ميمو!!!"
وفجأة رأت ذلك الولد المشاغب يمسك بميمو في يده ويهرب به وهو يضحك...
فصدمت زهرة ولحقت به وهي تقول "لا!!!! توقف!! أعده لي!! أعده لي يا هذا!!!"
ثم دخل الولد بين الشوارع الضيقة... فلحقت به زهرة بغضب وهي تقول "أعده لي حالاً أيها المزعج!!" وفجأة إختفى الولد من أمامها...
فنظرت حولها وهي تقول "يأإلهي... في أي شارع دخل؟"
وفجأة خرج صديقه من إحدى الشوارع وصرخ عالياً ليخيف زهرة... فصرخت زهرة خوفاً.. وفجأة سمعت صوت من بعيد يقول "Over here!! (هنا!!)"
فجرت زهرة لمصدر الصوت حيث يوجد الولد الذي يحمل ميمو... وبينما هي تقترب رأته قد أمسك ميمو وصار ينزع ريشه... وكان ميمو يصرخ محاولاً الهرب... وذلك الفتى يضحك...
فجن جنون زهرة وصارت تقول "توقف!!!!! لا!! ميمو!!!" ثم صفّر الفتى بصوت عالِ وهي رسالة لصديقه...
فخرج صديقه فجأة من شارع كان بجانب زهرة ومدّ رجله للأمام... فصدمت زهرة وتعثرت في رجله وسقطت بقوة على الأرض... فانفجرت زهرة بكاءاً وكانت تمسك بركبتها بألم... وكان الولدان يضحكان بشر...
وفجأة سمعوا جميعاً صوت سيدة تقول "What is that? (ما هذا؟)" فصدم الولدان وهربا بخوف... ولكن السيدة لحقت بهما...
فقال صديقه للولد "Listen!! Give her the bird or she will kill us!! (إسمع!! أعطها العصفور وإلا ستقتلنا!)" فرمى الولد ميمو بعيداً وهرب مسرعاً...
فأمسكت السيدة بميمو وعادت لزهرة فوجدتها مستمرة في البكاء... فإنحنت إليها وقالت "Are you ok? (هل أنتِ بخير؟)"
فرفعت زهرة رأسها بدهشة ونظرت لتلك السيدة... ولكن زهرة إكتشفت أنها ليست كبيرة... بل شابة في العشرين من عمرها... فأخفضت زهرة رأسها ولم ترد...
ثم مدّت الفتاة يدها وبها ميمو وهي تقول "Is this your bird? (هل هذا طائركِ؟)"
فأخذت زهرة ميمو وضمته بين ذراعيها ولم ترد مجدداً...
الفتاة "Do you hear me? (هل تسمعينني؟) زهرة "أنا لا أفهمكِ!"
فدهشت الفتاة عندما سمعت ما قالته زهرة... الفتاة "What did you say? (ماذا قلتِ؟)" فتنهّدت زهرة بيأس...
الفتاة "Do you speak English? (هل تتحدثين اللغة الإنجليزية؟)"
ثم نطقت زهرة قائلة "ذلك المشاغبون بصقوا عليّ في البداية ثم أخذوا مني ميمو... وبعد هذا أوقعوني أرضاً!! أنظري...!!" ثم أرت زهرة ركبتها للفتاة...
فقالت الفتاة "Oooh!! It must be painful!! (أوووه!! لابد أنها مؤلمة!)"
ثم مسحت الفتاة على مكان الجرح وهي تقول "It will be ok! (ستكون بخير!)"
ففرحت زهرة وشعرت بحنان هذه الفتاة... زهرة "شكراً لكِ! أنتِ طيبة!" الفتاة "Sorry! I don't understand you! (أسفة... لا أفهمكِ!)" فسكتت زهرة ولم ترد...
الفتاة "By the way! What is your name? (على أي حال... ما إسمكِ؟)" ولكن لا إجابة...
ترى كيف ستتعامل هذه الفتاة مع زهرة؟ وكيف سيفهمان بعض؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9068 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 9:03 pm | |
| * الجزء الخمسون *
عثرت زهرة أخيراً على من يشفق عليها... ولكنها لم تستطع أن تفهم حرفاً واحداً مما تقوله تلك الفتاة.. وكذلك الفتاة لم تستطع فهم زهرة... الفتاة "What is your name?. (ما إسمكِ؟)"
ثم أشارت الفتاة على نفسها وهي تقول "My name is Claire!. (إسمي كلير!)"
وأعادت كلير الإسم مراراً وتكراراً حتى فهمت زهرة أنها تخبرها عن إسمها... زهرة "كلير؟"
ففرحت الفتاة وقالت "Yes!! Claire!! And you?. (نعم! كلير! وأنتِ؟)"
ثم أشارت كلير على زهرة... ففهمت زهرة أنها تسألها عن إسمها.. زهرة "زهرة!" الفتاة "Zahra!. (زهرة!)" زهرة "نعم!!" كلير "What a beautiful name!. (يا له من إسم جميل!)"
ثم فكرت كلير قليلاً ثم قالت "Where is your family?. (أين عائلتكِ؟)"
ثم فكّرت في طريقة لجعل زهرة تفهم... كلير "Your papa and mama!. (بابا وماما!)" فدهشت زهرة وقالت "بابا وماما؟" كلير "Yes!. (نعم!)"
وطبعاً زهرة لم تكن لتفهم لولا أن أشارت لها كلير برأسها... فحزنت زهرة وقالت "لقد ماتا!"
فوضعت كلير يدها على رأسها بيأس وهي تقول "Oh no! I wish if I could understand you!. (أوه لا... ليتني أفهمكِ!"
ثم وقفت كلير ومدّت يدها قائلة "Come with me Zahra!. (تعالي معي يا زهرة!)"
فأمسكت زهرة يدها وكانت على وشك أن تقف ولكنها صرخت ألماً بسبب الجرح الذي في رجلها... ففزعت كلير وقالت "What's wrong?. (ما المشكلة؟)"
فوضعت زهرة يدها على ركبتها بألم...ففهمت كلير ثم ابتسمت وانحنت لزهرة ثم حملتها... فدهشت زهرة وشعرت بالسعادة... ثم مشت كلير وهي تحمل زهرة... وبينما هي تمشي نظرت لميمو الذي كان في حضن زهرة وقالت "Is it yours?. (هل هو لكِ؟)" زهرة "ميمو!" كلير "Meemo?. (ميمو؟)" فأشارت زهرة برأسها بنعم... كلير "Nice name!. (إسم جميل!)"
ثم وصلا للمكان المطلوب... ونظرت كلير لزهرة قائلة "This is my house!. (هذا منزلي!)"
وباستخدام الإشارات فهمت زهرة... زهرة "ولماذا تأخذيني لمنزلكِ؟"
فلم تفهم كلير ثم فتحت باب المنزل وهي تقول "I live alone!. (أعيش وحيدة!)" ثم تنهّدت قائلة "No papa and mama (لا بابا ولا ماما)"
فحزنت زهرة لأجلها وعلمت أن حالها تماماً مثلها... ثم دخلت كلير ووضعت زهرة على أريكة الصالون...
كلير "Wait a minute .. ok?. (إنتظري دقيقة... حسناً؟)"
ثم غادرت كلير الصالون وجرت مسرعة للهاتف... وأجرت مكالمة هاتفية مع صديقتها...
كلير "Hi Diana!!. (أهلاً ديانا!!)" ديانا "Hello Claire!!. (أهلاً كلير!!)" كلير "Listen... I need your daughter's friend!!. (إسمعي... أحتاج صديقة إبنتكِ!)" ديانا "Who?. (من؟)" كلير "That girl who is called Salma!!. (الفتاة التي إسمها سلمى!)" ديانا "Why?. (لماذا؟)" كلير "I found a girl in the street.. I think she is Arabian!. (عثرت على فتاة في الشارع.. وأعتقد أنها عريبة!)" ديانا "So?. (وإن يكن؟)" كلير "So I need Salma to communicate between us!. (لهذا أحتاج سلمى لتصل بيننا!)" ديانا "Oh right! She knows Arabic!! I will send her!. (آه صحيح! إنها تجيد اللغة العربية! سأرسلها!)" كلير "Please, Hurry up!. (أرجوكِ! أسرعي!)" ديانا "ok!. (حسناً!)"
ثم أغلقت كلير الخط وذهبت لزهرة وقالت "My friend's daughter's friend is coming and she knows Arabic!. (صديقة إبنة صديقتي ستأتي الآن! وهي تجيد الغة العربية!)"
ثم تابعت قائلة "I know you didn't understand anything!. )أعلم أنكِ لم تفهمي شيء!)"
وبعد تفكير قليل قالت بسعادة "Oh! Are you hungry?. (أوه! هل أنتِ جائعة؟)"
ثم أشارت بإصبعها على فمها... فابتسمت زهرة وأشارت بنعم... فأمسكت كلير بزهرة وأدخلتها معها إلى المطبخ ببطء بسبب جرح زهرة...
ثم فتحت الثلاجة وهي تقول "What would you like to eat?. (ماذا تريدي أن تأكلي؟)"
ثم قررت كلير أن تصنع لها بيتزا... وقد كانت ماهرة وسريعة في هذا... وكانت العجينة جاهزة لأن البيتزا كانت طعامها الرئيسي يومياً...
وبعد أن تناولوا الطعام... قالت زهرة "شكراً!! إنها لذيذة!!" فابتسمت كلير... وفجأة رنّ جرس المنزل...
كلير "It must be Salma!. (لابد أنها سلمى!)"
ثم جرت مسرعة وفتحت الباب وهي تقول "Hi Salma!!. (أهلاً سلمى!)" سلمى "Hi Miss Claire!. (أهلاً أنسة كلير!)" كلير "Come! I need your help!!. (تعالي! أحتاج لمساعدتكِ!)" سلمى "Where is she?. (أين هي؟)" كلير " Over there! Come!. (هناك! تعالي!!)"
فدخلت سلمى للمنزل مع كلير.. وذهبا لزهرة التي كانت تجلس في الصالون...
فابتسمت سلمى ثم جلست أمام زهرة وقالت "مرحباً!" فدهشت زهرة وقالت بسعادة "تتحدثين اللغة العربية؟!؟" سلمى "نعم! أنا فتاة عربية! وجئت للعيش هنا منذ 5 سنوات! فصرت أتحدث عربي وإنجليزي معاً! بالمناسبة.. إسمي سلمى! وأنتِ؟" زهرة "إسمي هو زهرة!" سلمى "إسمكِ جميل!"
ثم قالت كلير لسلمى "So, How is it going?. (إذاً.. كيف تسير الأمور؟)" سلمى "Good, What would you like to know?. (جيدة! ماذا تريدين أن تعرفي؟)" كلير "Hmm.. ok, let's start!. (هممم.. حسناً.. لنبدأ!)"
ترى ماذا سيحدث الآن؟ وما هو الذي سيدور بينهما؟ ومن هي كلير؟
يتبع.... |
|
| |
|