| قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:24 pm | |
|
* الجزء الأول *
الظلام دامس والسكون والهدوء يعم المكان، وكل إنسان نائم في هدوء في فراشه الدافيء، إلا صديقنا ( كريم ) البالغ من العمر 8 سنوات... الذي لم يذق طعما للراحة أبدا، وها هو يستيقظ على صوت شجار والداه كالعاده.. وضع كريم يده على أذنيه ليحجب صراخهما عن رأسه ولكن لا فائدة... وحاول بعدة طرق ووضع رأسه تحت الوسادة ولا جدوى... فالصوت أيقظ الجيران الذين يبعدون عنهم بأمتار تفصلها جدران... فما بال المسكين كريم الذي معهم في نفس المنزل؟ أبعد كريم الغطاء عن وجهه بيأس بعد أن علم أن لا أمل في النوم مجددا، رفع رأسه ونظر للساعة بجانبه فوجدها الخامسة صباحا... إستلقى مجددا على السرير وظل يستمع لشجارهما المتواصل. وفجأة سمع صوت الآذان، فجلس على سريره ومسح أثر النوم من على عينيه ثم خرج من غرفته ونظر لوالديه قائلا "صباح الخير...!" ، ولكن كريم لاحظ أنهما منسجمان في الشجار لدرجة أنهما لم يسمعاه. فغضب كريم ثم صرخ قائلا "إنه الآذان!!!!!!" فسكت الأب والأم بدهشة ثم إلتفتا لكريم. فقالت الأم "عزيزي... هل إستيقظت؟؟ هل أزعجك صراخ والدك؟؟؟" الأب "ماذا!!!! بل صراخ والدتك!!" الأم "لن أتشاجر معك إحتراما للأذان!!!" فإلتفت الأب بغضب ودخل ليتوضأ..
ثم قال كريم "إلى متى ستتشاجران هكذا؟؟" إقتربت الأم وحضنت كريم وهي تقول "أحاول دائما أن أسيطر على أعصابي لكن لا جدوى...!"
وهكذا خرج الأب للصلاة في الجامع ولحق به كريم. ومضى الوقت حتى أشرقت الشمس ونشرت شعاعها في الأفق لتخبر الجميع أن يوم جديد قد ظهر... فانهض أيها النائم.. واعمل أيها الكسلان...
كان كريم في غرفته يقف أمام المرآة يلقي نظرة أخيرة على ثيابه ليستعد للذهاب إلى المدرسة وهو مرتب المظهر، ثم دخلت والدته للغرفة ووضعت طعام الإفطار في حقيبته، ثم وقفت وراء كريم بينما ينظر للمرآة ووضعت يدها على رأسه وهي تقول "هل أنت مستعد؟" فأجابها "نعم.." وفجأة سمعا صوت شخص يجري بسرعة مسببا هزّة أرضية مخيفة... وأخيرا وصل ذلك الشخص والذي هو والد كريم ووقف أمام الغرفة ثم صرخ قائلا "ألم أطلب منكِ أن تقومي بكيّ القميص؟! كيف سأرتديه الآن؟!" الأم "لستَ طفلاً صغيراً !!! كنتَ تفعل هذا بنفسك منذ زمن!!!" الأب "لكنكِ تعلمين أنني مشغول!!!" الأم "بالشجار معي!!!" وفجأة قطع كريم شجارهما بصرخة عالية يقول فيها "توقفاااااا عن الشجااااار !!!!!" ثم أخفض رأسه بحزن ودمعت عيناه حزنا. فاقتربت الأم منه وضمته لصدرها وهي تقول "لا تبكي يا كريم.. أرجوك!" الأب "أرأيتِ ما فعلته؟؟" الأم "ماذا؟! أنا؟! أنت من بدأ الشجار!!!" الأب "لا بل أنتِ!!! لو قمتِ بكيّ القميص لما حدث هذا!!!" وفجأة جرى كريم بغضب وخرج من المنزل وذهب لمدرسته. وعندما وصل لفصله دخل وجلس في مقعده ووضع رأسه على المقعد وبكى بحزن على الحياة التي تملأها الشجار والصراخ والكره. فاقتربت منه المعلمة بعد أن لاحظت أنه منهار بالبكاء. فانحنت إليه ووضعت يدها على ظهره وقالت "كريم؟ ما بك يا صغيري؟" فأجاب كريم دون أن يرفع رأسه "لا أريد العودة إلى المنزل!!" ... فتعجبت المعلمة مما قاله كريم، وعلمت أن هناك مشكلة يعانيها في منزله، فقررت أن تذهب لمكتب الإدارة وتبحث في سجل الطلبة عن رقم هاتف منزل كريم.
وفي ذلك الوقت كانت والدة كريم تقوم بتنظيف المنزل وفجأة رنّ الهاتف، فرمت أدوات التنظيف من يديها وأجابت قائلة "مرحبا ... من معي؟" المتصل "مرحبا سيدة إلهام... أنا معلمة كريم في المدرسة..." الأم "أ...أهلاً.. ماذا هناك؟ هل حدث مكروه ما لولدي كريم؟" المعلمة "في الحقيقة... لاحظت تغيّر حالة كريم النفسية هذه الأيام!! فهل تعرفين السبب؟ أصبح كثير البكاء وكثير العزلة عن أصحابه! وقليل الإنتباه في الحصّة أيضاً... مع أنه كان من أفضل الطلاب بالنسبة لي...."
دهشت الأم حين سماعها هذا الكلام وعلمت أن كل ما يدور في المنزل من شجار بينها وبين زوجها ( رائد ) يسبب في ضرر لحالة كريم النفسية،..... ظلت الأم تفكر في الموضوع في صمت وقلق. فقالت المعلمة "سيدة إلهام؟ هل تسمعينني؟" الأم "أ.. أجل.. في الحقيقة... نعاني بعض الظروف هذه الأيام... سـ.. سيتحسن كل شيء بإذن الله..." المعلمة "حسنا.. اتمنى هذا.. شكرا جزيلا لكِ! وسامحيني على التدخل..!" الأم "لا بأس... شكرا.." ثم أغلقت الأم سماعة الهاتف وكلمات المعلمة مازالت تدور في ذهنها.. فحدثت نفسها قائلة "يإلهي.. ما العمل؟!"
ومضى الوقت حتى إنتهى الدوام المدرسي وعاد كل طالب لمنزله، ثم فتحت الأم الباب ورحّبت بكريم واستقبلته بحضن دافيء وقبلة جميلة، جعلت كريم يظن أنه في حلم... ثم جاء الأب وفعل نفس الشيء معه، فقال كريم بسعادة "أتحبان بعضكما البعض؟" الأب "نعم يا بني!" كريم "ألن تتشاجرا مجددا؟" الأم "نعم يا عزيزي.. لن نتشاجر!!"
ففرح كريم كثيرا وعانق كل من أبويه بسعادة، وبينما هو يعانقهما، نظر الأب والأم بطرف أعينهما لبعض وملامح الغضب تكاد تخفي ملامحهما الحقيقية... ثم إلتفت كل منهما بعيدا وكأنه يقول للآخر أن هذا الصلح فقط لأجل كريم... لا لأجل عينيك!!!
ومضت الأيام وكل من الأب والأم يخفيان غيظهما وكرههما حتى جاءت اللحظة التي لم يعد للصبر مجالا أبدا.. فبينما كان كريم جالس في غرفته يدرس، طار الكتاب من يده بسبب الخوف والفزع الذي أصابه عندما سمع شجار الأب والأم أعلى من السابق.. وكان كل منهما يتشادر مع الآخر محاولا جعله يخفض صوته لأجل كريم ولكن لا فائدة، وبدأ الصراخ يعلو ويعلو حتى سمع كريم صوت أشياء تتحطم، فعلم حينها أن أحدهما إعتدى على الآخر بالضرب.. فـقـفـز من سريره مسرعا وجرى نحو الباب فوجد الأم ملقاة على الأرض وبجانبها تحفة محطمة، فجرى كريم وعانق أمه بخوف، وكان الأب يقف أمامها ودمه يغلي من الغضب. وفجأة خرجت من فمه كلمة... شقـت سمع كريم.... لم تترك أثرا للسعادة في قلبه.... ولا أمل في مستقبله... ولا إبتسامه على شفتيه... ألا وهي كلمة الطلاق!!! نعم... لقد طلّق الأب زوجته ثم خرج من المنزل دون زيادة أي كلمة أخرى... ما هو مصير المسكين كريم الآن؟؟ ومع من سيعيش؟؟؟
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:24 pm | |
| * الجزء الثاني *
طلّق الأب رائد زوجته إلهام بعد شجار عنيف جرى بينهما.. كان المسكين كريم ينظر بصدمة لدرجة أن الدموع تجمّدت في عينيه ورفضت النزول بالرغم من شدة الحزن الذي أصابه، وكذلك الأم بكت بحزن على إستعجال زوجها... ولكن هذه هي الحقيقة.
خرج رائد من المنزل وظل كل من كريم ووالدته جالسين على الأرض لم يجرؤ أي منهما أن يرفع عينه وينظر للآخر. ثم وقفت إلهام من على الأرض بهدوء وسارت ببطء حتى وصلت لغرفتها، فلحق بها كريم فوجدها تبكي بحرقة، فاقترب منها وقال "لماذا تبكين يا أمي؟ ألم تكوني تتشاجري دائما معه؟ لماذا لا تكوني سعيدة الآن بعد أن إبتعد عنكِ؟" ..... سؤال إبنها كريم هذا زاد وضعها سوءا وقالت "لا يوجد عندي مقاومة مع أسئلة الأطفال البريئة!!" كريم "أجيبي على سؤالي !!" إلهام "كريم... أنا أبكي... لأنني أعلم ما ينتظرني الآن...!" كريم "ما الذي ينتظرك؟" إلهام "أيام سوداء.!!!" كريم "لا أفهم.." إلهام "كنت في أمان مع والدك من إبن عمّي رياض" كريم "إبن عمّك رياض؟! من هذا؟" إلهام "إنه إبن عمّي الذي أراد الزواج بي في السابقّ ولكنني رفضت.. فأنا أكرهه جداً!! ولا أطيق العيش معه! الحياة معه لا تطاق! وقد طلبوا منّي سببا للرفض.. في ذلك الوقت إلتقيت بوالدك رائد... فكانت هذه الحجة الأفضل بأن قلت لهم أنني مرتبطة مع شخص آخر! وهكذا سمحوا لي... ولكن بعد أن يعلموا أنني مطلقة الآن.. لابد أنه سيعود!" كريم "وهل يعلم أبي بهذا؟" إلهام "أجل يعلم! في الحقيقة.... هو من ساعدني في التخلص من إزعاج رياض في البداية!" كريم "لا بأس... أرفضي مجددا!" إلهام "لا أستطيع! فقد عهدتهم أنه لو لم يكن هناك مانع.. فسأقبل، لم يخطر ببالي بأن يخذلني والدك هكذا يوما ما!" كريم "إذا إقبلي برياض!" إلهام "ستكون حينها كارثة!!" كريم "لماذا؟" إلهام "لو قبلت برياض.... لو.... لو قبلت به...." وفجأة إنفجرت إلهام بالبكاء. فتعجب كريم وأصرّ على معرفة المشكلة. فأجابت الأم بعد أن هدأت "لو قبلت برياض... هذا يعني أنك ستبتعد عني!!" فصدم كريم عندما سمع هذه الجملة وشعر بحرارة في جسده كما لو كان يستحم بحمم بركانية، ثم أمسك بيد والدته وسألها بإلحاح عن سبب ضرورة إبتعاده عنها إن تزوجت برياض، فأجابت إلهام "لي الحق أن أعتني بك طالما أنا وحيدة.. ولكن.. لو تزوجت فسترحل لوالدك... إلا إذا تنازل عن هذا!" كريم "أطلبي منه أن يتنازل!" إلهام "وماذا لو لم يرضى؟" طأطأ كريم رأسه ولم يعرف ماذا يقول. ثم قالت الأم "عزيزي كريم... أتريد البقاء معي أم مع والدك؟" فأجاب كريم إجابة أصابت الأم بالجنون، إذ طلب أن يعيش معهما الإثنين... فقالت الأم "يجب أن ترضى بالواقع يا كريم!! أيهما تختار؟" صمت كريم في حيرة، لو رأى شخص ما لعينيه.. لقال أنه هاديء ولا يهتم... ولكن الحقيقة أن هناك معركة تدور في داخل كريم... يعيش مع والده أم مع والدته.. واختار الجواب أخيرا "أنتِ يا أمي!! معكِ أنتِ!!". ابتسمت الأم وعانقت كريم بسعادة وقالت أن بإمكانهما البقاء معا في حالة حدوث شيء واحد... وهو أن لا يعلم أحد بموضوع طلاقها كي يظن رياض أنها مازالت متزوجة من رائد... ولكن لم يفت أسبوع واحد إلا إنتشر الخبر في كل مكان كما ينتشر الوباء بين الناس!! ووصل الخبر لإبن عمّها رياض....
وفي يوم من الأيام رنّ أحدهم جرس المنزل، ففتحت إلهام الباب وصدمت عندما وجدت أمامها زوجها السابق رائد. فأخفض كل منهما رأسه دون أي كلمة... واستمرا على هذا الوضع لدقائق.. ثم قال رائد "تعلمين لماذا أتيت.. صحيح؟" إلهام "الـ..المنزل؟" رائد "تماماً" إلهام "لكنه من حقي!!" رائد "إنه من حقك... بلى... ولكن... ليس من حقك بعد أن تتزوجي!"
فصدمت إلهام وظنّت أن رائد لم بسمع الخبر. ثم تابع رائد كلامه قائلا "ليس المنزل فحسب... بل كريم أيضا!! إستعدي.. سأتي لأخذ كريم قبل أسبوع من زواجك!" ثم إلتفت رائد وغادر المنزل. وكانت إلهام تقف في مكانها عاجزة عن الكلام وعن الحركة وعن حتى تحريك جفنها... وكل ما كانت تخشاه حدث فعلا...
وما إن أكملت إلهام أيام عدّتها إلا جاء رياض ابن عمّها كالشريط اللاصق عندما تضعه على الورقة!! واستغل الفرصة كالفأر عندما يستغل الفرصة عند رحيل القطة... وبدأ رياض بالحديث مع إلهام...: رياض "مسكينة! لو تزوجتني أنا منذ البداية لما حدث هذا!!!" إلهام "لو سمحت... إنهي هذا الموضوع!" رياض "كما تريدين... يبدو هذا المنزل كبير وجميل... صحيح؟" إلهام "بلى ولكن سأغادره عندما أتزوج بحضرتك!!" رياض "ماذا قلتِ؟ هذا المنزل لنا!" إلهام "لا! إنه ليس لنا... بل هو لرائد! ويجب أن تحمد الله لأنه سمح لي بالبقاء فيه حتى حضرتك تتشرف!!" رياض "لكنني لا أملك منزلا!!" إلهام " إذا لا تتزوجني!" رياض "بل سأفعل!" إلهام "سننام في الشارع!" رياض "لا مشكلة!!" إلهام "لا مأوى أبدا!! رياض "وما المشكلة؟!" فانفجرت إلهام غضباً من طريقة رياض بالكلام وقالت "لكنني لا أرضى بهذه العيشة!!!" رياض "هل نسيتِ وعدك؟" إلهام "بلى سأذهب وأقطع لساني!!!" رياض "لا بأس... فالعهد حدث في الماضي!"
فغضبت إلهام وعلمت أنه لا مجال للهرب ولا خيار أمامها سوى أن ترضى بهذا الرجل السخيف الذي يرضى أن ينام في الشارع....! وأخيرا تم تحديد موعد الزفاف والذي سيكون بعد أسبوع، وعندما علم رائد بهذا، جاء ورنّ الجرس ليستلم أمانته ( كريم والمنزل ) وقد أعطاها فرصة للبقاء في المنزل حتى تتزوج بحجة أن معها من يكفلها... ولكنه أخذ كريم، وتقطّع فؤاد الأم لفراق ولدها عنها... ويئست من هذه الحياة التي لا معنى لها دون كريم....
يتبع... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:24 pm | |
| * الجزء الثالث *
إلهام ستتزوج بعد أسبوع من إبن عمّها رياض، وقد إبتعد عنها كريم وهذا سبّب لها إحباط شديد. كانت إلهام جالسة في الصالون تتأمل الأماكن التي كان يلعب فيها كريم... وكذلك الأيام الجميلة التي قضتها مع زوجها السابق رائد... عندما كانا يلعبان لعبة الإختباء كالأطفال... كانت دموع إلهام تنهمر من عيناها ولا تعرف نوع هذه الدموع... أهي دموع فرح من هذه الذكريات.. أم دموع حسرة... أم دموع حزن...!
وفي ذلك الوقت كان كل من كريم ووالده مقيمان في فندق مؤقتا حتى يستلما المنزل بعد أن تغادره إلهام مع زوجها الجديد، وكان كريم كثير البكاء ويطلب العودة لوالدته... ولكن رائد كان يتجاهل هذا كما لو كان قد أصيب بالطرش.
وأخيرا تزوجت إلهام من رياض ودخلت لحياة جديدة لا تعلم إن كانت أفضل أم أسوأ من السابق... وبعد مرور 3 أيام على زواجها... رنّ رائد جرس المنزل، فعلمت إلهام أن الوقت قد حان وانفجرت بالبكاء ثم اتجهت لباب المنزل وفتحته فوجدت رائد واقف في الخارج، ثم نظر إليها ووجد الدموع تنهمر من عيناها... فسأل متعجبا "لماذا تبكين؟" ولكنها لم تجب.. فقال "مبارك زواجك..." ، واستمرت إلهام بالبكاء ولم ترد مجددا، فتجاهل رائد هذا تماما.. ثم قال "لا داعي لأن أذكركِ بسبب وجودي هنا.." فأجابت إلهام "بـ... بلى... أعلم..." ، فقال رائد "أريد المنزل يا إلهام" . وفجأة فزع رائد عندما صرخت إلهام تتوسل إليه أن يسمح لها بالبقاء في المنزل "أرجووووووك!!! أرجوك لا تخرجني من المنزل!!! أعلم أنه لم يعد من حقي.. لكن .. أرجوك!!! فإن أخرجتني منه.. فسأنام في الشارع!!!! صدقني!" ، تفاجأ رائد عندما سمعها تقول أنها ستنام في الشارع.. فقال معترضاً " ما هذا الكلام؟َ! وماذا عن زوجك؟!" إلهام "إنه عديم الفائدة! لا يملك أي شيء!! أرجوووك! أتوسل إليك يا رائد!!" ثم فكّرت إلهام قليلا ثم قالت "سأعطيك كل ما أملك!!!" ثم جرت إلهام لداخل المنزل وأحضرت كل ما تملكه من نقود ومدّتها لرائد.. فظل رائد ينظر للنقود دون أي كلمة أو أي حركة.. ثم أغمض عينيه بيأس ولم يعلق.. فقالت إلهام "أرجوك يا رائد.. أتوسل إليك!" ثم نظر رائد لإلهام وقال "حسنا.. المنزل لكِ" فدهشت إلهام وشعرت بالسعادة.. ثم قالت "شكرا جزيلا لك!! شكرا.. خذ هذه النقود!" رائد "لا أريد النقود" إلهام "أرجوك... مقابل المنزل!" رائد "نقودك هذه لا تكفي لشراء بيت للسلاحف... فكيف تقولين مقابل المنزل؟" إلهام "أ... أعلم... لكن.." رائد "هذه النقود لكِ أنتِ!" ثم أدخل يده في جيبه وأخرج منها نقود وقال "هذه النقود أيضا لكِ!" إلهام "لـ.. لماذا؟" رائد "إصرفيها على كريم.." إلهام "كـ... كريم؟"
ثم إلتفت رائد للجهة اليمنى وقال "تعال يا كريم!" فجاء كريم ونظر لإلهام بسعادة ثم قال "أ...أمي!!!!" فقالت إلهام "كـ... كريم!!!!" ثم عانقت إلهام كريم بسعادة بعد أن علمت أن رائد تنازل على أن تعتني إلهام بكريم.. وأيضا بسبب شدة حبهما لبعض..
ثم غادر رائد وترك كل من إلهام وإبنها يعانقان بعض بسعادة.. وبينما هو يمشي فجأة سمع صوت إلهام تقول "رائد!!" ..فإلتفت رائد ونظر لإلهام، فتابعت إلهام كلامها قائلة "شكرا لك! شكرا!!" رائد "عفوا.. إعتني به جيدا.." إلهام "سأفعل!"
ثم إلتفت رائد وتابع طريقه. ثم دخلت إلهام للمنزل ومعها كريم... وفجأة صرخ رياض بصدمة عندما رأه ثم قال بغضب "من هذا الذي أحضرته؟!؟" إلهام "إنه ولدي كريم! تنازل رائد على أن أعتني به أنا!!" رياض "ومن قال أنني أرضى بهذا؟!" إلهام بغضب "ترضى أو لا ترضى هذا لا يهمني!! كل ما يهمني هو كريم! هل تفهم؟! ألا يكفي أنك تحصّلت على منزل مجاني؟!؟". فرفع أحد حاجبيه بدهشة وقال "منزل مجاني؟!" إلهام "نعم.. فقد تنازل رائد على المنزل أيضا!!!" فابتسم رياض ابتسامة غرور قائلا "جيد!! هاها جيد!!" ، ثم انفجر ضحكاً كما لو كانت ساحرة شريرة تضحك. فخاف كريم كثيرا وإختبأ وراء ظهر أمّه وشعر بطمع هذا الرجل وبدأ ينظر إليه بخوف كما لو أنه متوقع أن يرى أشباح تخرج منه في أي لحظة...
وفي نفس اللحظة كان رائد يسير في حيرة ولا يعلم ماذا يفعل وأين سيمكث... وفجأة سمع شخصاً وراءه يناديه "رائد!!! رائد!!!" فإلتفت رائد متعجبا فوجد أنه صديق قديم يسكن في المنزل المجاور للمنزل الذي به إلهام وزوجها وكريم... فقال رائد "أهلاً بك عماد... لم أرك منذ مدّة!!" عماد "أنا أيضاً.. كيف حالك؟" فطأطأ رائد رأسه وقال بحزن "حالي؟! لن يعجبك.." فتعجب عماد عندما رأى صديقه وجاره رائد يتحدث بهذه الطريقة لأول مرًة في حياته. عماد "ماذا هناك يا صديقي؟" رائد "تعال... سأحكي لك القصة!"
ثم سارا معاً في مقهى وحكى رائد القصة بأكملها لعماد. فقال عماد "إذاً مشكلتك هي أين تسكن.. صحيح؟" رائد "صحيح..." فابتسم عماد ووضع يده على كتف رائد وقال له "لا عليك يا صديقي... فحظك من السماء لأنني إلتقيت معك اليوم!" رائد "ماذا تقصد؟" عماد "كنت أبحث عنك لأخبرك أنني سأسافر لأستراليا.. وسأعيش هناك... كنت على أمل أن تساعدني في إيجاد مستأجر للمنزل.. ولكن.. بما أنني علمت بقصتك المأساوية.. وبما أنني صديقك ورفيقك منذ الصغر... فلن أخذلك أبدا... وسأعطيك منزلي.. هدية مني!!!". صدم رائد ووقف مسرعا من على كرسيه وتجمًد في مكانه وظل ينظر لعماد بدهشة، فقال عماد "ما بك؟ ألا تصدقني؟! يا رجل... الصديق في وقت الضيق!!!!!" ففرح رائد وصرخ قائلا "عماد!!!!!" ثم صافح كل منهما الآخر بسعادة.. ثم غمز عماد لصديقه قائلا "المهم أن تدعو لي بالتوفيق في رحلتي!" رائد "سأفعل! أشكرك يا عماد! لقد أنقذتني حقا!!" عماد "يسعدني هذا!!".
وهكذا عثر رائد على منزل يعيش فيه، وبالصدفة كان ذلك المنزل مجاور تماما لمنزله السابق.. وهذا أشعره بالسعادة لقربه من كريم..
يتبع... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:25 pm | |
| * الجزء الرابع *
مضت السنوات وكريم لم يسمع أي خبر عن والده رائد... لدرجة أنه لم يعلم حتى أن أبيه يسكن في المنزل المجاور... ولكن رآه مرة مصادفة يجلس في سيارة مع سيدة رائعة الجمال... وعندما غادر رائد السيارة ونزلت السيدة أيضاً منها... إكتشف حينها أنها زوجة رائد الجديدة وكانت حاملاً أيضاً... فحزن كريم كثيرا وتحسًر على الحال الذي صار به كل من أبويه.
ومضت السنوات بسرعة وكبر كريم وصار عمره 15 عاماً وهو الآن باستعداد للذهاب لمدرسته الثانوية الجديدة. ومع حلول وقت الظهيرة.. كان كريم عائداً إلى المنزل.. وبينما هو في الطريق... توقف فجأة عن السير وظل ينظر للأسفل وملامح محزنة كثيرة تملء وجهه الوسيم.. ثم نظر بعينه لجهة اليمين فوجد حديقة كبيرة مملوءة بالأشجار والورود والأعشاب.. وبها الكثير من العائلات أيضا.
ظل كريم يفكر في حيرة في ما إن كان بمقدوره الدخول والإستمتاع بالهواء النقي والأشجار الجميلة.. أم أن يجب أن يعود للمنزل ويتلقًى الأوامر من رياض كالعادة..؟!
إستمر في التفكير حتى أخذ قراره قائلاً "سأدخل للحديقة... ولن أتأخير!!" .. ثم دخل كريم للحديقة وهو يحمل حقيبته المدرسية على ظهره وجلس على إحدى الكراسي وظل يستنشق الهواء العليل ويمتع عينيه بالطبيعة الخلابة....
وبينما هو مستمتع بكل هذا... لفت إنتباهه فتاة صغيرة واقفة أسفل إحدى الأشجار وتنظر للطيور التي على أغصانها... فدفعه الفضول لأن يرى ماذا تفعل... فاستمر في مراقبتها حتى لاحظ أنها لا تنظر للطيور فقط.. بل تتحدث معهم!!!! فضحك بصوت هاديء وقال في نفسه متسائلاً "كم هذا مضحك!! هل كنت مثلها عندما كنت صغيرا؟؟" ثم أدار وجهه بعيدا عنها ونظر عاليا للأشجار... وفجأة سمع صوت أحد يسحبه من ملابسه ليلفت إنتباهه قائلاً "هاي أنت!!!" ..، فنظر كريم بتعجب للأمام فوجدها تلك الطفلة... فقال كريم "ماذا تريدين؟" الفتاة "أنت طويل!!" كريم "حقا؟؟ لم أكن أعلم بهذا!!" الفتاة "أنا لا أمزح!" كريم "ولماذا تقولين أنني طويل؟" الفتاة "لأنني قصيرة" كريم "ولماذا تقولين هذا أيضا؟" الفتاة "كي تعلم أنك أطول مني!!" كريم "يإلهي..!! ولماذا يجب أن أعلم بهذا؟!" الفتاة "لأطلب منك أن تحضر لي بعض التوت من تلك الشجرة هناك!!"
فنظر كريم للمكان الذي تشير إليه تلك الفتاة... فوجدها شجرة عالية بها توت كثير في الأعلى. فقال كريم "لست طويلا لهذه الدرجة!!" الفتاة "لكن يمكنك الإمساك بالتوت!" كريم "تحتاجين لشخص طولي بثلاثة مرّات للحصول على التوت!!" الفتاة "لكنك تفي بالغرض" كريم "لابد أن أتسلق.." الفتاة "تسلق!" كريم "هذا خطر.." الفتاة "سأمسك بك!!" كريم "يالكِ من عنيدة!" الفتاة "أعلم!!"
فسكت كريم وظل ينظر للفتاة دون أي كلمة وفجأة إنفجر من الضحك... فتعجبت الفتاة ثم ضحكت هي أيضا. ثم وقف كريم وذهب لتلك الشجرة وبدأ بالتسلق، فاقتربت الفتاة ووقفت أسفل الشجرة تنظر لكريم.
وأخيرا وصل كريم للتوت، فأمسك بواحدة وفجأة إنكسر الغصن الذي يقف عليه، فصرخ قائلاً "إبتعدي عن الشجرة!!!!" ، فابتعدت الفتاة عن الشجرة ثم سقط كريم أرضاً قائلاً "أي!! هذا مؤلم!!". وفجأة سمعها تقول "أنا أسفة!" . فنظر إليها ثم وقف من على الأرض ونظف ثيابه من أثر التراب ثم مدّ يده للفتاة وقال "أسف... لم أجمع سوى هذه التوتة!" الفتاة "لا بأس! شكرا لك!"
ثم أخذت الفتاة التوتة... فحمل كريم حقيبته وعاد وجلس على الكرسي الذي كان يجلس عليه في البداية، وبعد قليل سمع صوت يقول "أتسمح لي؟" ، فنظر كريم جانبا فوجدها تلك التاة، فحرّك جسده قليلاً لتتمكن من الجلوس بجانبه، ثم تسلقت الفتاة الكرسي وجلست بجانبه ثم نظرت لكريم وضحكت. فابتسم كريم ثم إلتفت وتابع مشاهدة الأشجار والزهور... ثم قالت الفتاة "تفضل!" ، فنظر كريم إليها فوجدها تمد يدها وفيها نصف التوته التي أكلتها...
كريم "ما هذا؟" الفتاة "التوتة التي أحضرتها لي!!" كريم "إنها لكِ.." الفتاة "سأعطيك نصفها!" فابتسم كريم ثم شكرها وأخذ التوتة وأكلها. الفتاة "زهرة!" فتعجب كريم ثم نظر للفتاة وقال "ماذا قلتِ؟" الفتاة "قلت لك زهرة!" كريم "؟!؟!؟!؟" الفتاة "إنه إسمي!" كريم "إسمك هو زهرة؟" الفتاة "نعم.. وأنت؟" كريم "كريم..!"
فضحكت زهرة ثم نظرت للأمام وأشارت بإصبعها قائلة "ذلك الطائر الذي يشرب من البحيرة هناك... إسمه كريم أيضاً!!" كريم "حقاً؟ ومن سمّاه؟؟" زهرة " أنا!" كريم "هل أطلقتِ عليه هذا الإسم الآن؟؟" زهرة "لا! بل الأسبوع الماضي! لأن صفته الكرم... عندما أعطه طعام... لابد أن يحضر كل من معه ليأكلوا جميعا!!" كريم "أتحبين الطيور؟" زهرة "كثيراً!" كريم "كم عمركِ يا زهرة؟" زهرة " 7 سنوات!" كريم "لاحظت منذ قليل أنكِ تتحدثين مع الطيور... هلا شرحتي لي؟" زهرة "نعم... أحب التحدث معهم.. لكنني لا أفهم لغتهم طبعاً!" كريم "آه... فهمت!"
ثم مرّت لحظة هدوء.. وفجأة تذكر كريم شيئاً مهماً وقفز من على الكرسي وقال "يجب أن أذهب!!" ، فتعجبت زهرة من هذا الخروج الإضطراري...
وهكذا عاد كريم لمنزله وهو يشعر بالخوف مما ينتظره من رياض... فماذا سيحدث؟؟
يتبع...
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:25 pm | |
| * الجزء الخامس *
إلتقى كريم بفتاة صغيرة تبلغ من العمر 7 سنوات وإسمها زهرة... صحيح أنها عنيدة ولكنها طيبة.. وطبعا لا يمكن لأحد وصف جمالها الخلاّب ونظرتها الساحرة. اضطر كريم للمغادرة مسرعاً عندما تذكر شدة قساوة زوج أمّه رياض.. وعندما عاد للمنزل ورنّ الجرس... فتح رياض الباب... فكان كريم ينظر للأسفل بقلق ثم فتح فمّه ليتكلم، ولكن ما إن فعل هذا سحبه رياض إلى الداخل من ملابسه ثم دفعه بقوة على الحائط وبغضب. ثم إقترب منه وتابع الضرب بقوة وكريم صامت يحتمل الألم. ثم جاءت إلهام وأبعدت رياض عن كريم قائلة "لا!! يكفي!!" ، ثم عانقت كريم بخوف. فصرخ رياض قائلاً " لماذا تأخرت أيها الـ...!!!!" ، ولكن كريم لم يجب بل وكأنه لم يسمع شيء... فازداد غضب رياض وقال "أتتجاهلني؟!؟!؟!" ثم رفع يده عالياً ليضربه ولكن حمته إلهام بجسدها قائلة "لن أسمح لك بلمسه!!" رياض "إبتعدي وإلا لقيتِ نفس مصيره الأليم!!!" إلهام "لا بأس.. إضربني بدلاً منه!!!!"
ثم ضرب رياض إلهام. فصدم كريم من هذا الفعل ثم صرخ قائلاً "أكسر يدك قبل أن تفكر في مدّها على أمي!!!!" فصدم رياض من جرأة كريم المفاجأة... ولكنه شعر بغضب كريم الشديد فقرر أن ينسحب قبل أن تزداد المعركة... فهو يحتمل كل هذا لأجل الحفاظ على المنزل الذي يعيش فيه... وأي مشكلة تحدث سيكون من حق الجميع طرده من المنزل... فكظم غيظه ودخل لغرفته وأغلق الباب.
إلهام "هل أنت بخير يا بني؟" كريم "أجل يا أمي... لا تخافي..!"
ثم جاء اليوم التالي وذهب كريم للمدرسة، وبينما هو في طريق العودة قرر المرور على الحديقة مجدداً... ولم يكترث لعقاب الأمس... وعندما دخل وجد زهرة في نفس مكانها تتحدث مع الطيور، ثم إلتفتت مصادفة فوجدت كريم جالس على ذلك الكرسي وينظر إليها مبتسماً، ففرحت ثم جرت إليه وقالت "كريم!! كيف حالك؟؟" كريم "بخير... كيف حالكِ أنتِ؟" زهرة "جيدة!" كريم "ألا تذهبين للمدرسة؟" زهرة "بلى أذهب! ولكن الدوام ينتهي الساعة 12 " كريم "آه.. ثم تأتين لهذه الحديقة؟" زهرة "نعم..!"
ثم تسلقت زهرة الكرسي وجلست بجانبه ثم قالت "تعلمت الكتابة!!!" فابتسم كريم، ثم طلبت زهرة ورقة وقلم لتري كريم كيف تكتب، فناولها ورقة وقلم، ثم بدأت زهرة بالكتابة... وبعد أن إنتهت أعطته الورقة وقالت "ما رأيك؟" فقرأ كريم الورقة قائلاً "زهرة - رائد – نهى ؟؟؟" زهرة "نعم.. زهرة هو إسمي.. ورائد هو إسم أبي.. ونهى هو إسم أمي!!" فدهش كريم ثم قال "ياللصدفة!! أبي أيضاً إسمه رائد!"
فضحكت زهرة ثم طلبت من كريم أيضاً أن يكتب. فكتب إسمه وإسم والده ووالدته ثم كتب شيء بعدها.. فتعجبت زهرة وقالت "كريم.. أبي رائد .. أمي إلهام.. أبي 2 رياض .. ؟؟؟؟؟؟" فابتسم كريم ولم يعلق. فقالت زهرة "لم ادرس ( أبي 2 ) في المدرسة!" فضحك كريم ثم قال "بلى.. إنها حالة نادرة..." زهرة "وماذا يعتبر ( أبي 2 )؟ هل هو العم؟" كريم "لا.. بل زوج الأم.." زهرة "لكن زوج الأم هو الأب!" كريم "صحيح.. ولكن زوج الأم هو الأب ااذي أنتِ لستّ إبنته الحقيقية!!" زهرة "لم أفهم!" كريم "لا تهتمي..! بالمناسبة.. ما هو إسم مدرستك؟" زهرة "فتاة الغد!" كريم "آه أعرفها!! إنها ليست بعيدة من هنا!!" زهرة "نعم.. منزلي أيضاً ليس بعيد من هنا!" كريم "وكذلك منزلي.." زهرة "أحب معلمة مياه!!"
فنظر كريم متعجباً لزهرة ثم قال "أسف.. لم أسمعكِ جيداً ... معلمة من؟؟" زهرة "مياه!!" كريم "هل أعطتكِ درساً عن المياه أم ماذا؟" زهرة "لا.. بل إسمها هو مياه!!" كريم "ما هذا يا زهرة؟! لابد أنكِ مخطئة! لا يوجد إسم هكذا!" زهرة "ولكن هذا هو إسمها!!" كريم "لابد أنكِ لم تسمعيه جيداً!!" زهرة "أنت ولد عنيد!" كريم "وأنتِ عنيدة أيضاً!!"
ثم سكتا هما الإثنان ولم يتحدثا... وظل كريم يفكر في ذلك الإسم... وفجأة إنفجر من الضحك.. فتعجبت زهرة من ضحكه ثم ضحكت هي أيضاً بالرغم من عدم إدراكها للسبب، ثم سكت كريم عندما وجدها تضحك ثم قال "لماذا تضحكين؟" زهرة "لأنك تضحك.." كريم "وإن أنا بكيت.. هل ستبكين أنتِ أيضاً؟" زهرة "نعم..!!" كريم " حقاً؟" زهرة "هيا أخبرني.. ما المضحك؟" كريم "بخصوص المعلمة مياه... لابد أنّ قصدك... ( لمياء ) وليس مياه!" زهرة "وما الفرق؟" كريم "حرف اللاّم... إسمعي جيداً.... لمياء.. مياه .. لمياء .. مياه.!!" زهرة "بلى أنت على حق!! إسمها لمياء!!"
ثم ضحكا هما الإثنان.. وبعد قليل قالت زهرة "أحب المعلمة سعاد أيضا!!" فقال كريم مستهزءاً "جيد أنكِ لم تقولي ( سماد ) ..!!!"
فغضبت زهرة ونظرت لكريم بينما هو مستغرق في الضحك. وفجأة قالت بغضب "أنا أكرهك!!!!!"
فتوقف كريم عن الضحك ثم قفزت زهرة من على الكرسي وابتعدت عنه... فقال كريم "مهلاً... أنا أسف!!"
ولكن زهرة ذهبت... فطأطأ رأسه وشعر بالندم.. ثم نظر لساعة يده ووجد أن الوقت قت تأخر.. فقرر أن يعود للمنزل ويعتذر إليها غداً... ثم عاد لمنزله ورنّ الجرس، وعندما دخل تلقى نفس العقاب من رياض.. بل كان العقاب أسوأ هذه المرّة!! وإلهام تدخلت كالعادة.. وقرر رياض أن يراقب كريم ليعلم أين يذهب بعد المدرسة.. السبب الذي يجعله يتأخر كل هذا الوقت.... فماذا سيحدث؟!
يتبع... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:25 pm | |
| * الجزء السادس *
جاء اليوم التالي وذهب كريم للمدرسة وهو يفكر طوال الوقت في ذهابه للحديقة واعتذاره لزهرة، وأخيرا إنتهى الدوام المدرسي وحمل كريم حقيبته وجرى بسرعة للحديقة... ومجددا لم يكترث من عقاب البارحة... ولكن هذه المرة.. لم يعلم بأن هناك من يراقبه.. ألا وهو رياض!
دخل كريم للحديقة وبحث حوله عن زهرة... ولكن لم يجد لها أي أثر... تابع البحث دون إستسلام.. ولكن لا فائدة... فحزن كريم وعلم أن سبب غيابها هو إنزعاجها منه... وبينما هو يفكر في صمت.. سمع زهرة تقول "مرحباً!!" ، فتفاجأ كريم ونظر خلفه فوجدها تنظر إليه مبتسمة.. ففرح كريم وقال "مـ... مرحباً!! كيف حالك؟" زهرة "بخير!!" كريم "أ.. ألستِ غاضبة؟" فحركت زهرة رأسها يمينا ويسارا وهي تقول "لا! لست غاضبة..." ففرح كريم وقال "رائع... كنت أظن أنكِ حزينة!" زهرة "في الحقيقة... عندما عدت للمنزل.. جلست أفكر فيما قلته... ثم بدأت أضحك!! أنت على حق... كلمة ( سعاد ) قريبة من كلمة ( سماد ) ! هاهاها!!" فضحك كريم أيضا... ثم أدخلت زهرة يدها في جيبها وقالت "أعطني يدك!!"
فتعجب كريم ثم مدّ يده لزهرة.. فأخرجت كيس صغير من جيبها ثم أفرغت ما بداخله في يد كريم... فنظر كريم متعجبا ثم قال "مـ.. ما هذا؟؟ حبوب؟" زهرة "نعم! هيا بنا... لنذهب ونطعم الطيور معاً.. تعال!"
فذهبا هما الإثنان ووقفا أسفل شجرة مليئة بالعصافير المغرّدة الجميلة، ثم وضعت زهرة بعض الحبوب في يدها ثم رفعتها عالياً باتجاه الطيور...
كريم "ماذا تفعلين؟" زهرة "مد يدك للأمام!"
فمدً كريم يده التي بها الحبوب للأمام ووقف ينتظر...
زهرة "ستأتي الطيور وتأكل منك!" كريم "هذا مستحيل!"
ولم يكمل كريم كلامه إلا وقف عصفور على يد زهرة وبدأ بتناول الحبوب منها. فدهش كريم عندما نظر لهذا ولم يتوقع أن تقف الطيور بهذه الثقة على يدها. ثم جاء طائر آخر ووقف يأكل أيضاً... وهكذا لحق باقي الفريق وبدؤا جميعاً بالأكل... فدهش كريم كثيراً ثم نظر ليده فوجدها وحيدة لا يقف عليها أي عصفور.
كريم "هذا ليس عدلاً! الطيور تكرهني!" زهرة "هذا غريب! يبدو أنها خائفة منك!" كريم "بلى.. فالطيور هنا قد إعتادت على زيارتك لها! أما أنا فهذه المرة الأولى التي يروني فيها!" زهرة "لا بأس.. إرمي الحبوب أرضاً!"
فرمى كريم كل الحبوب أرضاً... فطار الكثير من العصافير ووقفوا على الأرض يلتقتون الحبوب التي رماها كريم. فابتسم كريم كثيراً وتابع مشاهدتهم.. وفجأة سمع صوت زهرة تتحدث بغضب قائلة "من أنت يا هذا؟!" فإلتفت كريم متعجباً لزهرة وهو يقول "أ...أنا؟؟" ولكن لاحظ كريم أن زهرة تنظر للوراء... فنظر كريم وراءه للشخص الذي تتحدث معه زهرة... وصدم وتجمّد في مكانه وقال بخوف "ر... رياض؟!؟!؟!"
وفجأة لكم رياض كريم بقوة على وجهه فاندفع كريم للوراء وسقط على الأرض... فشعر كل الطيور بالخوف وطاروا بعيدا... فسقطت الحبوب من يد زهرة بسبب الصدمة وكأنها لا تصدق ما حدث للتو... ووقفت في مكانها دون أي حركة وهي تنظر لرياض وكل جسدها يرتجف خوفاً... ثم بدأت بالتراجع للوراء ببطء... ثم إقترب رياض من كريم وضربه برجله على بطنه بينما هو ممدد على الأرض، فأغمض كريم عينه بألم دون أي كلمة... فوضعت زهرة يدها على فمها بصدمة وهي تتساءل عن سبب كل هذا... ثم أمسك رياض بكريم من رقبته وقال بغضب "فهمت الآن أين تذهب يا محب الطيور!!! أنا أنتظرك في المنزل وأنت تمرح هنا وهناك مع هذه الطفلة وهذه الطيور اللعينة!! سأريك!! نعم سأريك!!" ثم حمل رياض كريم من ملابسه وسحبه لخارج الحديقة... فصرخت زهرة قائلة "لا!!!! كريم!!!" ، وظلت واقفة في مكانها بلا حراك... وصور العنف والضرب تدور في ذهنها! ثم أخفضت رأسها وبدأت الدموع تنهمر من عينيها...
أما في المنزل فكان رياض يعاقب كريم.. ولم تستطع إلهام التدخل لأن رياض قام بإحتجازها في غرفة المعيشة... وقد أفرغ رياض كل قوته وطاقته وغضبه في كريم... لدرجة أن إلهام ظنت أنها عندما تخرج ستجد ولدها كريم قد مات من العذاب.. ومرّت ربع ساعة وكريم تحت الضرب المبرح.. حتى تعب رياض أخيراً ثم خرج من الغرفة وحرّر إلهام ثم غادر المنزل، فجرت إلهام مسرعة لكريم فوجدته ملقاً على الأرض لا يتحرك... فظلت تحركه محاولة إيقاظه ولكنه كان فاقداً الوعي... فبكت إلهام حزناً على كريم المسكين الذي يتلقّى العذاب يومياً من رياض..
وبعد مرور ساعات... فتح كريم عينه فوجد أمه إلهام تمسح على جبهته بالماء الدافيء محاولة تخفيف ألم بعض الإصابات التي أصيب بها في رأسه... وعندما رأت الأم أنه قد إستعاد وعيه عانقته والدموع تكاد تجف من عينيها من شدة وكثرة البكاء.. وكريم لم ينطق بأي كلمة.. بل كان يحاول تذكر ما حدث له...
وبعد قليل حاول كريم تحريك جسده قليلاً ولكن منعه الألم من هذا... فصرخ كريم من الأوجاع التي يشعر بها...
فقالت إلهام "بني.. لا تتحرك يا عزيزي!" كريم "أشعر بأن جسدي محطم بالكامل!" إلهام "إعذرني يا كريم .. كل ما يحدث لك الآن بسببي.." كريم "لماذا يا أمي؟ ما علاقتكِ بالموضوع؟" إلهام "ألست أنا من تزوج بهذا الوحش؟" كريم "لم يكن الأمر بيدك!" إلهام "أنت يا صغيري.. لم تذق طعماً للراحة.. ولم أرى إبتسامة على شفتيك منذ أن جاء رياض.." كريم "أعلم.. ولهذا أنا أصر على الذهاب للحديقة... لأن هناك.. أبتسم.. بل أضحك!" فعانقت إلهام كريم قائلة "أرجوك سامحني يا بني!"
وفجأة فتح رياض باب المنزل ودخل للداخل ثم تجاهل وجود كريم ووالدته في الصالون.. فتابع طريقه كالأعمى ودخل لغرفته...
يتبع...
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:26 pm | |
| * الجزء السابع *
أهان رياض كريم أمام كل من كان في الحديقة، وكذلك أمام زهرة... ثم عاد به للمنزل واستمر في ضربه حتى تعب وغادر المنزل... وبعد ذلك عاد مجدداً ومباشرة لغرفته... ظلت الأم ساهرة تحاول تخفيف الألم على ولدها كريم وكانت عاجزة عن فعل أي شيء... وبعد بضع دقائق وقفت إلهام وغادرت الصالون...
فقال كريم "إلى أين ذاهبة يا أمي؟"
ولكن إلهام لم تجب وتابعت سيرها ثم دخلت للغرفة التي بها رياض... فنظر إليها رياض فوجد الغضب يكاد يشعل ناراً في الغرفة... فرفع أحد حاجبيه بغرور وظل ينظر إليها بطرف عينه وينتظر ما ستقوله...
إلهام "إسمع! إياك أن تمد يدك على كريم مجدداً!!" فضحك رياض بسخرية... فتابعت إلهام كلامها قائلة "أنا جادة في كلامي!! كريم ولدي ولا أسمح لك بلمسه!! هل هذا مفهوم؟!؟!؟!؟!؟!"
ظل كريم مبتسم باستهزاء منتظراً حتى تنهي كلامها، وبعد أن سكتت نظر إليها وقال "هل إنتهيتِ؟" ثم وقف بكل ثقة وتقدّم بهدوء نحوها حتى وصل أمامها مباشرة، ولا يزال ينظر بطرف عينه بغرور... وفجأة قضّب حاجبيه غضباً ثم دفعها بقوة على الحائط.. فبدأت إلهام بالصراخ، ثم اقترب وأمسكها من شعرها ودفعها مجدداً.. فأصيب كريم بصدمة عندما سمع صوت الصراخ والضرب، فقفز من مكانه بالرغم من الألم الذي يشعر به وجرى للغرفة فوجد الأم ملقاة على الأرض، فجرى إليها وحضنها بقلق ثم نظر لرياض بغضب الذي كان الشر يخرج من عينيه كشرارة البرق...
كريم "إسمع يا رياض... قد أضطر للإتصال بالشرطة إن إستمريت بهذه المعاملة!!!"
صدم رياض وتحجّر في مكانه خوفاً من الشرطة... ولكنه لم يظهر هذا الخوف... فقال بسخرية "لن تجرؤ على هذا..!!" كريم "بلى أجرؤ!! وما الصعب في هذا؟!" رياض "أرنا ما ستفعله أيها المدلل!" كريم "سترى! أنا بإنتظار أن تمد يدك على أمي مجدداً .. حينها ستكون سماعة الهاتف في يدي!!!" رياض "هاه!! جاهل يهددني..!! بإمكاني ضربك وضرب والدتك وضرب الشرطة أيضاً!!" كريم "سترى يا رياض..!"
ثم ساعد كريم أمه على الوقوف ووضعها في سريرها وهو يقول "أمي... إستريحي الآن! سأذهب وأقوم بتحضير العشاء.. لا تتعبي نفسك.!" إلهام "لكنك متعب.." كريم "لا عليكِ.. أنا بخير! سأعود حالاً!" وفجأة قطع رياض كلامهما قائلاً "لا تتعب نفسك يا كريم! أدخل واسترح وأنا من سيعد العشاء!" إلهام "أ... أنت؟!؟!؟"
وكان كريم ينظر بدهشة لرياض الذي تطوع بالمساعدة أخيراً.
ثم إلتفت رياض ودخل للمطبخ... فنظر كريم وإلهام لبعض بدهشة... ثم تحدثا بصوت منخفض..:
كريم "ترى... هل خاف من الشرطة؟" إلهام "ربما.. أتمنى أن تتغير معاملته معنا!"
وفي ذلك الوقت كان رياض في المطبخ مختبيء وراء الباب منتظر الفرصة الجيدة للهروب من المنزل لقضاء حاجة ما... ولكن الغرفة التي بها إلهام وكريم مقابلة للممر الذي يرفع لخارج المنزل... فنظر للنافذة وقفز منها وجرى مبتعداً عن المنزل... وبعد قليل عاد مجدداً وقفز من النافذة ثم جرى للمطبخ وبدأ بتخضير العشاء...
وفي ذلك الوقت كانت الدموع تنهمر من عيني كريم وهو يقول "لا تقولي هذا يا أمي.. أرجوكِ!" إلهام "إنها الحقيقة... أنا مريضة بهذا المرض منذ فترة.. وسيقضي عليّ قريباً!" كريم "توقفي يا أمي!! لا أريد سماع هذا الكلام!" إلهام "ولدي العزيز.." ثم عانقا بعض وهما يبكيان...
إلهام مريضة بمرض خطير ومتوقعة أن يقضي عليها في أي وقت.. وهي خائفة على ولدها كريم من أن يبقى وحيداً مع الوحش رياض...
وفجأة سمع كريم صوت رياض ينادي عليه.. فذهب كريم للمطبخ ليرى ماذا يريد.. فقال رياض "هيا قم بتحضير العشاء!" كريم "ماذا؟ ألم تقل أنك ستقوم...." رياض "أصمت!!!! وهل صدّقت كلامي؟! هيا تحرك!!"
فاستسلم كريم واستعد لتحضير العشاء. ولكنه سمع أمه تنادي.. وعندما وصل إليها قالت "كريم.. لا رغبة لدي في تناول الطعام.. أريد لنوم..!" كريم "حسناً يا أمي.. كما تريدين... هل أحضر لكِ كوب ماء؟" إلهام "لا.. أغلق الضوء.. هذا كل شيء.. تصبح على خير!" كريم "تصبحين على خير يا أمي..."
ثم أغلق كريم الضوء وغادر الغرفة، فقال رياض "ماذا هناك؟" كريم "إنها ليست جائعة..." فظهرت ملامح الغضب على وجه رياض. كريم "ما بك؟" رياض "لا شيء... سأذهب للنوم.!"
وهكذا مضى الوقت حتى جاء اليوم التالي.. وخرج كريم للمدرسة وترك والدته وهي مريضة لا تقوى على الوقوف.. أما رياض فقال لها "لماذا تبدين هكذا؟" إلهام "انا مريضة...." رياض "هل أحضر لكِ طعام الإفطار" إلهام "حسناً... شكراً لك...!!" ثم إتجه رياض للمطبخ...
وعندما إنتهى الدوام المدرسي كان كريم عائداً للمنزل، ولم يدخل للحديقة بسبب قلقه على والدته.. فهو يريد العودة للمنزل والإطمئنان على حالها... وبينما هو في الطريق.. بسبب شرود ذهنه.. إصطدم برجل كان يمشي... فتأسف كريم وتابع طريقه دون النظر لذلك الرجل.. وفجأة سمعه يقول "كريم؟!" ، فتوقف كريم عن الحركة ونظر وراءه وصدم عندما وجده أبيه رائد الذي لم يره منذ أكثر من 7 سنوات... وظل كريم واقف في مكانه ينظر بصدمة... وكذلك رائد... فما هو الحوار الذي سيدور بينهما؟؟
يتبع...
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:26 pm | |
| * الجزء الثامن *
إلتقى كريم بوالده رائد مصادفة الذي لم يره منذ سنوات... ثم إقترب رائد من كريم ووضع يده على كتفه قائلاً "ولدي كريم... كم إشتقت إليك! لقد كبرت حقاً!" فعانق كريم أباه بسعادة.. ثم قال رائد "لاحظت منذ قليل عندما إصطدمت بي.. أنك كنت شارد الذهن... فما الأمر؟" فطأطأ كريم رأسه بحزن وقال "أمي مريضة..." فتعجب رائد وقال "ماذا؟ إلهام مريضة؟ ما بها؟" ثم بدأت الدموع تنهمر من عيني كريم ولم يرد.. رائد "إهدأ يا بني... لماذا لا تأخذها للطبيب؟" كريم "لا نملك نقوداً للعلاج!"
فصدم رائد عندما سمع هذا الكلام ثم قال "أشعر بأن إبن عمّها رياض هذا... لا يصلح لأي شيء!!" ثم وضع يده على جبهته يفكر.. ثم قال "للأسف أنني لا أملك نقوداً الآن... ما رأيك أن تأتي لمنزلي اليوم مساءاً وسأعطيك مبلغاً من المال تعالج به والدتك؟" فظهرت الإبتسامة على وجه كريم ثم قال "حقاً؟؟ شكراً لك يا أبي! أين هو منزلك؟" رائد "منزلي هو منزل جارنا عماد!" كريم "حقاً؟ أنت قريب جداً منّي ومع هذا لم أرك منذ 7 سنوات...!!" رائد "هاها.. نعم! هيا.. إذهب لوالدتك!"
فجرى كريم لوالدته ليطمئن عليها... وعندما وصل للمنزل ورنّ الجرس.. فتح رياض الباب.. فرمى كريم حقيبته من على ظهره واتجه لغرفة والدته... ولكن رياض أمسكه من ملابسه وأوقفه قائلاً "ليس بهذه السرعة! هيا تحرك إلى السوق!!" كريم "ماذا؟؟ أريد الإطمئنان على أمي!" رياض "إنها بخير!! هيا تحرك... خذ هذه القائمة بالإشياء التي يجب شراءها.. وهذا ثمن الأشياء!! إياك أن تتأخر!! هل هذا مفهوم؟!؟!؟" غضب كريم كثيراً ثم أمسك بالنقود والقائمة وخرج من المنزل... وبينما كان واقف ليعبر الطريق... سمع فتاة خلفه تقول "عفواً لو سمحت! هل يمكنك أن تقطع بي الطريق؟ أخشى أن تصطدمني سيارة!!"
فإلتفت كريم للفتاة.. وفجأة صرخ هما الإثنان بصدمة.. فقد إكتشف كريم أن تلك الفتاة هي زهرة!
كريم "ز...زهرة؟!" زهرة "كريم؟ كيف حالك؟" كريم "أنا بخير! إلى أين أنتِ ذاهبة؟" زهرة "أنا ذاهبة إلى السوق... سأشتري حلوى!" كريم "أنا أيضاً ذاهب للسوق! هيا نذهب معاً!!" زهرة "هاها.. حسناً!!"
ثم قطعا الطريق وذهبا للسوق، وبينما كان كريم واقف أمام المواد الغذائية وينتقي الأشياء الموجودة في القائمة، نظر بطرف عينه لزهرة.. فوجدها تمسك بحلوى ملونة ولذيذة في يدها.. وتنظر إليها بسعادة... ثم نظرت لثمن هذه الحلوى فوجدت أنها تساوي 3 دينارات... ثم أخرجت نقودها من جيبها فوجدت أنها لا تملك سوى ديناراً واحداً فقط... فحزنت كثيراً ثم أعادت الحلوى لمكانها وأخذت حلوى أخرى بدينار واحد...
وكان كريم يراقبها طوال الوقت... ثم نظرت إليه وقالت "هل إنتهيت؟" كريم "تقريباً... إنتظريني عند البائع!" زهرة "حسناً!"
وعندما ذهبت زهرة.. أخذ كريم تلك الحلوى التي تساوي 3 دينارات.. ووضعها في السلة .. ثم نظر للقائمة التي معه وقرر أن يعيد العصير.. لكي يتمكن من شراء الحلوى. وكان يحدث نفسه قائلاً "نقودي لا تكفي لشراء حلوى بالإضافة لكل ماهو في القائمة... لهذا سأستثني العصير! إنه ليس شيئاً مهماً.. أتمنى ألا يبالغ رياض في موضوع العصير... فأحياناً يتصرف كالأطفال!!" ثم إتجه كريم عند البائع واشترى الأشياء.. فقال البائع "30 ديناراً لو سمحت!" كريم "حسناً.. تفضل!"
ثم غادر كريم السوق فوجد زهرة تنتظره في الخارج.. فابتسمت قائلة "هيا.. هاها!!" كريم "لحظة! زهرة.. خذي..." فنظرت زهرة بتعجب لكريم الذي كان يبحث في الأكياس التي معه... حتى عثر على الحلوى أخيراً... وأخرجها وأعطاها لزهرة... فدهشت زهرة وقالت "ماذا؟! هل هي لي؟ شكراً لك! تمنيت أن أشتريها.. ولكن نقودي لم تكفي!"
فضحك كريم لأن زهرة لم تكن تعلم أنه كان يراقبها... ثم أخذت زهرة الحلوى وبدأت تأكلها بسعادة... ثم وقفت زهرة وقالت "حسناً... يجب أن نفترق الآن.. فأنا ذاهبة للحديقة!" كريم "حسناً.. إلى اللقاء!"
ثم جرت زهرة باتجاه الحديقة.. وعاد كريم للمنزل.. وعندما رن الجرس كان يدعو الله ألا يكتشف رياض أمر العصير المفقود.. ثم فتح رياض الباب وهو يقول "لقد تأخرت!!!" كريم "مسافة الطريق! هل أذهب بصاروخ؟!؟!" رياض "أصمت!!!!!!! وأغلق فمك!!!!!!"
فسكت كريم ولم يتحدث ثم رمى الإكياس فوق الطاولة ودخل لغرفة والدته ليطمئن عليها.. وبينما هو معها.. فجأة سمع رياض يصرخ بغضب قائلاً "تعال إلى هنا أيها اللعين السارق!!!!!!!!!" فصدم كريم وعلم أن رياض إكتشف أمر العصير، ثم ذهب للمطبخ، فقال رياض "أين العصير؟!؟!؟!" كريم "ما هذا؟ ألا يخفى عنك شيء؟!" رياض "قلت لك أين العصير؟!؟!" كريم "لم أشتري!" فانفجر رياض غضباً واحمر وجهه وأصبح كالثور الهائج. فقال كريم بخوف "الـ.. الأمر.. لا يستحق..كـ.. كل هذا.. الإنفعال!!"
ثم مد رياض يده لكريم .. فتعجب كريم قائلاً " ما بك؟" رياض "أين النقود؟" كريم "نقود ماذا؟" رياض "أعطيتك 30 ديناراً! ولم تشتري العصير.. هذا يعني أنه تبقى لديك 3 دينارات!! هيا أعدهم!!" كريم "ليسوا معي..." رياض "ماذا تقول؟! سرقت النقود أيها الأحمق!!!!!!" كريم "لا لم أسرق!"
ثم إلتفت رياض وبدأ يبحث في الأكياس بغضب وهو يقول "سنرى كذبك يا مغفل!!!" ، ثم أخرج رياض فاتورة الأشياء.. فصدم كريم وحدّث نفسه قائلاً "لا! لماذا لم أتخلص منها!!!" وبدأ رياض يقرأ الأشياء الموجودة في الورقة حتى توقف فجأة عند كلمة ( حلوى ).. فرفع عينه ونظر لكريم بغضب. فما هو مصير كريم الآن؟
يتبع...
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:27 pm | |
| * الجزء التاسع *
إكتشف رياض الحلوى التي إشتراها كريم بدل العصير... فجن جنونه ومزق الفاتورة ثم نظر لكريم وقال "تشتري حلوى أيها الطفل الرضيع؟!؟!؟" كريم "العصير لا يختلف كثيراً عن الحلوى... فهل أدعوك بطفل رضيع أيضاً؟"
فاحمر وجه رياض غضباً ثم أمسك بكريم من رقبته وصرخ في وجهه قائلاً "كيف تجرؤ؟!؟!؟!" كريم "لم أعد أحتمل غطرستك يا هذا!!" رياض "هل قلت يا هذا؟؟ سأريك من هو يا هذا!!!!"
ثم لكم رياض كريم بقوة على وجهه فاصطدم كريم بالحائط وسقط أرضاً... ولكن ملامح الغضب مازالت على وجهه... وكان يحدّث نفسه قائلاً "سعادة زهرة بالحلوى أهم من سعادتك بالعصير! سأجعله يعلم أنني لم أعد عبداً تحت يده يتصرف بي كما يشاء!!!" رياض بغضب "لماذا تنظر إليّ هكذا؟! من سمح لك بشراء الحلوى؟! تكلم!! ألا تعلم أنها نقودي؟؟" كريم "بل هي نقود أمي!! فأنت لا تملك قرشاً واحداً!!!!!!!" رياض "لقد تجرّأت حقاً!! إحترم نفسك عندما تتحدث معي!!!"
ثم وقف كريم من على الأرض ونظر لرياض بغرور.. فاقترب رياض من كريم وقال "لا تنظر إليّ هكذا!!"
ولكن كريم لم يهتم واستمر في النظر بنفس الطريقة... فغضب رياض ثم صفع كريم على وجهه.. فأعاد كريم وجهه لمكانه ونظر مجدداً بنفس الطريقة... رياض "ألا تفهم؟!" كريم "ستفهم أنت عندما أتصل بالشرطة إن رفعت يدك عليّ مجدداً!!" رياض "أيها الوغد!!"
فإلتفت كريم ومشى باتجاه باب المطبخ وهو يقول "بل أنت الوغد يا عديم الفائدة!"
فصدم رياض ثم لحق بكريم وضربه بقوة على ظهره... فاندفع كريم نحو الأرض وقفز عليه رياض وضربه ضرباً شديداَ.
وفجأة سمع إلهام تقول "لا.. توقف!" فنظر رياض باتجاه الباب فوجدها واقفة تستند بيدها على الحائط وملامح التعب والإرهاق على وجهها... فانفجر رياض عليها غضباً وقال "عودي من حيث أتيتِ ولا ترغميني على ضربك كما أضرب كريم الآن!!!" كريم "إنهض من فوقي!! وإياك أن تفكر في أن تلمسها وإلا ستندم أشد الندم!!". وكانت إلهام واقفة وترى كل شيء حولها يدور.. حتى إنعدمت الرؤيا وسقطت على الأرض فاقدة المعي.. فصدم كريم وصرخ قائلاً "لا!! أمي!!!!" ثم دفع رياض من فوقه وجرى مسرعاً لإلهام وحاول إيقاظها.. فوجدها تتنفس بصعوبة وجبهتها تسيل عرقاً.. فقال كريم بخوف "أ.. أمي! أرجوكِ تحملي!" ثم نظر كريم لرياض وقال "لا تقف تنظر إلينا هكذا!! تعال وساعدني في حملها!!"
وهكذا وضعوا الأم على سريرها... وظل كريم يفكر في حيرة.. ثم قال في نفسه "لابد أن أحصل على النقود في أسرع وقت! وغداً بإذن الله.. سأخذ أمي إلى الطبيب!"
وعند حلول المساء.. خرج كريم من المنزل وذهب للمنزل المجاور ألا وهو منزل والده رائد.. ورنّ الجرس... ففتحت سيدة رائعة الجمال.. فأخفض كريم رأسه بخجل قائلاً "أ.. أهلاً.. أ..أنا كريم... هـ.. هل أبي.. أ.. أقصد.. السيد رائد .. هنا؟" قابتسمت تلك السيدة وقالت بلطف "نعم.. إنه هنا.. هل قلت كريم؟ هل إنت إبن رائد؟" فاحمر وجه كريم خجلاً وقال "أ.. أجل.. إحم.. نعم!" السيدة "أهلاً بك بني!! دقيقة واحدة سأخبره عنك!" كريم "أ... شكراً جزيلاً سيدتي!"
ثم دخلت تلك السيدة تنادي على رائد... وبعد قليل جاء رائد وهو يقول "أهلاً أهلاً كريم! كيف حالك؟" كري "أ.. بخير!!" رائد "أخبرني... كيف حال والدتك؟" كريم "إنها متعبة جداً." رائد "إليك النقود! أتمنى لها الشفاء.. متى ستأخذها إلى الطبيب؟" كريم "غداً بإذن الله!" رائد "هل تحتاج للمساعدة؟" كريم "أ.. لا.. شكراً لك!" رائد "زوجتي طبيبة على أي حال.. لكنها طبيبة أطفال.. ولا أظن أنها تفهم في الأمراض الداخلية!" كريم "لا بأس.. سأخذها غداً للطبيب.. شكراً لك على النقود..." ............... وفجأة!!!
وفجأة سمعوا صوت شخص قادم من الداخل... وفجأة ظهرت زهرة وهي تضحك وتقول "هاها! أبي أنظر لهذه اللعبة كيف صار شعرها!!" فصدم كريم وتجمّد في مكانه بلا حراك... وكذلك زهرة دهشت عندما رأت كريم.. فقالت بسعادة "أهلاً كريم! كيف عرفت منزلي؟! بالمناسبة... هذا هو أبي الذي أخبرتك عنه!! أبي.. هذا هو كريم الذي ألعب معه في الحديقة!!" رائد "هاها.. حقاً؟"
ولكن كريم كان ينظر بصدمة.. ثم قال "أ.. أبي..هـ... هل زهرة إبنتك يا أبي؟" رائد "نعم.."
فغضبت زهرة ثم عانقت أباها وهي تنظر لكريم بغيرة وتقول "ماذا؟! لا تقل أبي!! إنه أبي أنا!!!" كريم " يإلهي...إ...إذاً... زهرة هي.. هي أختي!!!!!!" زهرة "ماذا؟!" رائد "بلى يا كريم... إنها أختك!!!" زهرة "لا أفهم!! كيف؟؟ أنا أخته؟! كيف؟؟"
فابتسم كريم بسعادة وقال "لطالما حلمت أن تكون لي أختاً!!!" ثم قفز كريم على زهرة وحضنها بسعادة... فتعجبت زهرة مما يحدث ولم تعد تفهم شيء... وكان رائد ينظر إليهما مبتسماً وقال في نفسه "جيد أنه لم يكرهها... وخصوصاً أنها جاءت بسبب طلاقي من والدته وزواجي بسيدة أخرى أنجبت زهرة... لكن الحقيقة... إن ولدي كريم طيب حقاً! ولا يريد إغضابي.. وأظهر حبه الشديد لها ليشعرني بالسعادة التي أشعر بها الآن... الحمد لله! ستجد زهرة الآن مع من تلعب!"
ثم اندهش الأب عندما رأى الدموع تنهمر من عين كريم... فقال في نفسه بتعجب "يإلهي.. يبدو سعيداً حقاً!!" ............... وفجأة سمعوا جميعاً صوتاً خلفهم يقول "كريم!!!!" فإلتفت كريم وصدم عندما وجد أنه رياض.. ما الذي أحضره؟؟ وماذا سيفعل؟؟...
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:27 pm | |
| * الجزء العاشر *
إكتشف كريم أخيراً أن زهرة هي أخته من أم أخرى... وبنما كانوا يتناقشون في هذا الأمر بسعادة، وصل رياض قائلاً "ياله من مشهد!!! لقد تقطع قلبي حقاً!! أحتاج لمنديل لأجفف دموعي!!!!!" فنظروا هم الثلاثة (رائد- كريم- زهرة) إلى بعض بتعجب... ثم قال رائد "أهذا أنت يا رياض؟" رياض "بلى يا أستاذ رائد!! إنه أنا!! أليست مفاجأة؟؟؟" رائد "لا أظن هذا.. كل ما أذكره عنك.. أنك كنت تسبب المشاكل بيني وبين إلهام عندما كنا مخطوبين!! هذا إن لك أكن مخطئاً!!" رياض "بلى..هاها .. يالذاكرتك العظيمة!" رائد "ويبدو أنك مازلت تحب المشاكل!!" رياض "همممممم.. ربما!! لن أنسى كيف سرقت منّي ابنت عمّي إلهام!" رائد "سرقت؟؟ أحسستني من طريقة كلامك أنها قطعة قماش!!" رياض "هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها! !! ليس مضحك أبداً!!" رائد "ولماذا تضحك إذاً؟؟" رياض "لأنك مازلت على مزاحك السخيف!!" رائد "مزاحي يعجبني ويعجب الجميع! إن كان هذا لا يعجبك.. فهناك بركة طين! إفهم الباقي!!" رياض "ستضع أنفك في الطين قبلي يا بابا!! وليكن في علمك أنني سأنتقم!!" رائد "من سرقتي لقطعة القماش؟؟ ها هي معك الآن.. فأرنا كيف ستعاملها! تحتاج المسكينة للعلاج ولا تجد نقوداً!!"
وفجأة إحمر وجه رياض غضباً ثم إلتفت لكريم... فأخفض كريم رأسه بخوف ولم يتكلم..
رياض "ما هذا؟ هل صدقت كلام كريم؟ إنه كاذب... يسرق منّي النقود ويشتري بها حلوى!!" فصدم كريم وقال "أنا لم أسرق!! ثم إنها نقود أمي!!!" رياض "إخرس أيها الأبله!!"
فغضب رائد ثم قال "لو سمحت يا سيد.. تحدث جيداّ مع ولدي.. على الأقل أمامي!!" فابتسم رياض بغرور وشر قائلاً "هاه!! لو كنت تحبه لما خذلته هكذا!!" فصرخ كريم دفاعاً عن والده قائلاً "أبي لم يخذلني!! بل هو يحبني!! ومازال يساعدني حتى الآن ويساعد أمي!!" رياض "بلا بلا بلا.. كلام تافه!!! هيا يا كريم عد للمنزل، فقد تأخر الوقت!" كريم "لا! فأنا أعلم ما ستفعله بي هناك!!"
ففتح رياض عينه بغضب لكريم.. فوقف كريم بخوف قائلاً "سـ.. سأعود للمنزل!"
ثم اتجه كريم نحو منزله.. فقالت زهرة "مع السلامة يا كريم!! أقصد يا أخي كما قال الجميع!!!"
ثم نظر رياض لرائد بشر وقال "وداعاً يا صاحب القبعة الممزقة!!" ، ثم إلتفت رياض وعاد لمنزله.
فغضب رائد وقال في نفسه "تباً.. مازال يذكر القبعة الممزقة!! مضى عليها أكثر من 20 عاماً!!!"
وعندما دخل كريم ورياض للمنزل.. إنقضّ رياض على كريم وضربه ضرباً شديداً وهو يقول "تباً لك كيف تخبرهم أننا لا نملك نقوداً؟!؟!" كريم "لكنها هي الحقيقة!! لابد أن أقول هذا كي يساعدني!!" رياض "أنت ولد غبي!! وستندم على هذا!!"
ومضى الوقت حتى جاء الليل، وأخفت الشمس شعاعها واختبأت لتخبر الناس أنه وقت الراحة والنوم... ولكن لا أظن أنها كانت تقصد كريم... لأنه المسكين لا يعرف الراحة أبداً.
كانت الساعة التاسعة ليلاً.. لكن بالنسبة لكريم.. فكأنها كانت الثانية ليلاً بسبب شدة الإرهاق الذي يشعر به... ثم دخل لغرفته ورمى نفسه على السرير واستسلم للنوم.. ولكن....... سأذكركم مجدداً أن كريم لا يذق طعماً للراحة... فتح أحدهم باب غرفته، فاستيقظ كريم ونظر وراءه فوجده رياض.. فقال كريم "ماذا تريد؟ ألا يمكنني الراحة؟" رياض "وماذا عن العشاء؟" كريم "أنا متعب! ولا أستطيع الوقوف وتحضير العشاء!" رياض "بل تستطيع!!!!! هيا تحرك وإلا حطمت رأسك! هياااااااااااا!!!"
فوقف كريم بيأس وهو منحني الظهر ودخل للمطبخ بتعب وملل... وبعد أن إنتهى من إعداد الطعام عاد لغرفته ورمى نفسه على السرير مجدداً ولم يأكل شيء...
وفي ذلك الوقت... دخل رياض للغرفة التي بها إلهام ممددة على السرير، وكان يحمل في يده طعام، ثم جلس بجانبها وقال "هيا إلهام.. إنه الطعام!" ففتحت إلهام عينها وقالت "لـ... لا أريد.." رياض "لابد أن تأكلي! قأنتِ ضعيفة!!" ألهام "هل أنت خائف عليّ؟" رياض "طبعاً!! وكيف لا؟ ألستِ أنتِ زوجتي التي أحبها؟" ثم بدأ رياض بإطعام إلهام بيده وهو يشجعها على أكل المزيد.
ما هو السر وراء معاملة الرياض الطيبة هذه؟ هل أشفق عليها أخيراً أم ماذا؟؟
يتبع....
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:27 pm | |
| * الجزء الحادي عشر *
تغيرت معاملة رياض فجأة لزوجته ألهام.. فصار يطعمها بيديه، ويصر على تناولها أكبر قدر ممكن لتزداد قوتها، وصار يسمعها الكلام الجميل.. وعندما إنتهت من تناول الطعام، خرج رياض من الغرفة ووضع الأطباق في المطبخ ثم إبتسم إبتسامة شر... بعد ذلك عاد مجدداً للغرفة واستلقى بجانبها قائلاً "تصبحين على خير يا عزيزتي!" ، ثم أغمض عينيه وإبتسامة الشر مازالت على فمه..
وبعد مرور الوقت فجأة قالت إلهام "رياض..." ، فنظر رياض لإلهام وقال لها "ما بكِ يا عزيزتي؟ هل أحضر لكِ شيء؟" إلهام "ما الذي فعلته يا رياض؟" رياض "فعلت ماذا؟" إلهام "أنت تعلم عن ماذا أتحدث... فقد إكتشفت كل شيء! الـ... الطعام!" رياض "صدقيني يا عزيزتي لا أفهم قصدك! هيا نامي.." إلهام "لماذا يا رياض؟" رياض "ماذا؟"
ثم دمعت عينا إلهام وهي تردد قولها "لماذا يا رياض؟" رياض "لا تقلقي يا حبيبتي... مجرد ساعات قليلة.. وينتهي كل شيء!!!" إلهام "لـ.. لماذا يا رياض... ما السبب؟" رياض "في الحقيقة... كي تعلمي أنني لست وغد... تضحكين عليه أنتِ وخطيبك رائد منذ 20 عاماً!!" إلهام "...." رياض "سيحين دور البقية.. أعدكِ بهذا يا حوريتي الجميلة!!"
ثم ابعدت إلهام الغطاء من عليها ووقفت من على السرير بتعب شديد وهي تشعر بالدوار وفاقدة توازنها...
وفي ذلك الوقت كان كريم نائماً في سريره... وفجأة فتحت أمه الباب، وبما أن كريم نومه خفيف... إستيقظ عند سماعه صوت الباب، ثم نظر إليه فوجد أمه تقف عند الباب وتنظر إليه بحزن..
فقال كريم متعجباً "ماذا هناك يا أمي؟"
وفجأة سقطت الأم على الأرض.. فصرخ كريم ثم رمى الغطاء بعيداً وجرى مسرعاً نحوها وأمسك بها قائلاً "أ...أمي!!!! أمي ماذا حدث؟؟ أرجوكِ!!" ، وكان كريم يضع رأس والدته على حجره ويضمه بين ذراعيه.. ثم فتحت الأم عينيها ونظرت لكريم وهي مبتسمة.
كريم "أمي.. ما بكِ؟ هل أحضر الطبيب؟؟" إلهام "لا داعي لهذا يا بني... فقد إنتهى كل شيء..." كريم "مـ.. ماذا؟؟؟" إلهام "أحبك يا كريم! أحبك كثيراً!!" :ريم "وأنا أيضاً أحبكِ يا أمي!" إلهام "إذهب... وعش مع والدك!" كريم "مـ.. ماذا؟ سأعيش معكِ هنا!!" إلهام "لا.. أنا لن أبقى هنا! إبتعد عن رياض!!" كريم "لـ..لن تبقي هنا؟" إلهام "نعم... لن... أبقى... هنا.. ! كـ.. كريم.. أرجوك.. إبتعد.. إبتعد عن.. رياض.. أ.. أرجو..."
وفجأة أغلقت الأم عيناها. فصدم كريم وحرّك أمه قائلاً "أ.. أمي!! أمي أجيبي!! لاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااا" ثم عانق كريم أمه وهو يبكي بشدة... لقد فقد كريم أمه الحنونة التي كانت تحبه كثيراً.. وضحّت بالكثير لأجله..
جاء رياض ووقف أمام الغرفة وهو يقول "ماذا حدث؟!"
لم يفقد كريم الأمل وجرى مسرعاً للهاتف واتصل بالمشفى.. وفي ذلك الوقت كان رياض ينظر لإلهام في صمت دون أي ملامح تعبّر عمّا يشعر به... وبعد قليل وصل الطبيب ورنّ الجرس، ففتح كريم الباب وصرخ قائلاً "بسرعة أيها الطبيب!! إنها هناك!!!" فجرى الطبيب مع كريم للغرفة التي بها إلهام... وتعجب كريم عندما وجد رياض جالس بجانبها والدموع تنهمر من عينيه.. فقال كريم متعجباً "ر... رياض..!" ولكن رياض لم يهتم واستمر في البكاء.. وبعد أن قام الطبيب بفحصها.. نظر لرياض وقال "أريد التحدث معك لو سمحت!" رياض "حاضر..."
ثم خرجا من الغرفة بعد أن أخبر الطبيب كريم أنها ماتت ولا فائدة من المحاولة..
فظل كريم بجانب والدته ويضع خدّه على خدّها وبيكي بشدة وبحزن.
وفي ذلك الوقت كان الطبيب جالس في الخارج مع رياض.. وكان ينظر إليه جيداً.. ولم يقل أي كلمة.. وظل يراقب رياض وهو يبكي طوال الوقت.. وأخيراً نطق رياض والبكاء يقطع صوته "ز...زوجتي الحبيبة!! مسكينة كانت مريضة.. كانت دائماً تقول أن نهايتها قد إقتربت!"
وظل الطبيب ينظر لرياض دون أي تعليق. وظل رياض أيضاً يقول "آه يا عزيزتي.. رحلتي عنّي.. إبتعدتي عنّي... !! كيف سأعيش الآن بدونك!!" وفجأة قطع الطبيب كلامه قائلاً "عفواً يا سيد...." رياض "آه يا إلهام.. يا قلبي... يا عمري ماذا أفعل؟!" الطبيب "يا أستاذ...!" رياض "تباً للمرض اللّعين الذي أبعدكِ عنّي!!!" الطبيب "لم تمت زوجتك من المرض!"
وفجأة تجمّد رياض في مكانه وهو يرتجف من الصدمة... ثم قال "يا شمسي الذي كان ينير طريقي.. يا نور عيني يا إلهام!!" الطبيب "زوجتك ماتت مسمومة!"
توقف رياض فجأة عن الحركة وهو ينظر بطرف عينه للطبيب، ثم صرخ بغضب قائلاً "من تظن نفسك!! أتتهمنا أنا وولدي بالقتل؟!؟ أم أنها إنتحرت؟!؟!؟ قلت لك أنها مريضة!!" الطبيب "دمّها مشبّع بالسم!"
ثم وقف رياض من مكانه بغضب وقال "أنت طبيب قاشل!!!" ... تجاهل الطبيب هذه الكلمة وكأنه لم يسمعها. وفجأة ظهرت ملامح الصدمة على وجه رياض وقال "فهمت الآن!! لابد.. لابد أنه كريم!! فهو من قام بإعداد الطعام!!! سأريه ذلك القاتل!!" ، ثم جرى رياض بسرعة نحو الغرفة التي بها رياض وأمه. فاستغل الطبيب هذا الخروج وجرى مسرعاً نحو المطبخ.. وبينما هو يبحث عن المطبخ... أخرج هاتفه المحمول واتصل بالشرطة وأبلغهم عن المكان... ثم أغلق الخط ووجد المطبخ أخيراً ودخل مسرعاً وبدأ بتفتيش الدواليب كلها. حتى فتح أحدهم وأخرج منه علبة وقال "كما توقعت! إنها علبة سم!!!" وفجأة سمع صوت خلفه يقول "أهلاً بك يا حبيبي!! هل إستأذنت قبل الدخول؟؟" ، ثم إلتفت الطبيب بسرعة وبخوف وراءه.. وفجأة طعنه رياض بسكين في قلبه.. فصرخ الطبيب ثم سقطت العلبة من يده.. وحاول إخراج السكين من جسده لكنه لم يستطع.. ثم سقط أرضاً... فضحك رياض بشر ثم أمسك بالعلبة ونظر إليها وهو يضحك ثم قال "كم أنت طبيب ذكي!!"
وفجأة سمع كريم وراءه يقول "يـ.. يإلهي!!" ، فنظر رياض وراءه فوجد كريم ينظر للطبيب بخوف وبصدمة وكل جسده يرتجف خوفاً... فغضب رياض لأن كريم سيفضح أمرة لا محال!!
ففتح الدرج بسرعة وأخرج منه سكيناً آخر ونظر لكريم بشر وقال "لقد حان دورك!!!"
فصرخ كريم ثم جرى مسرعاً مبتعداً عنه.. فلحق به رياض.. وفي تلك اللحظة رفع الطبيب رأسه ببطء من على الأرض وهو يتألم ثم رأى رياض في الغرفة المقابلة للمطبخ يقوم بإخفاء علبة السم داخل الأريكة.. ثم تابع جريه وراء كريم.. فأدخل الطبيب يده في جيبه وأخرج منه ورقة وقلم... ثم كتب شيء على تلك الورقة ثم خبّأها داخل ملابسه ليتم العثور عليها وقت التحقيق... ثم مات الطبيب بسبب النزيف الحاد والطعنة في القلب.
وفي ذلك الوقت كان رياض يلحق بكريم من غرفة لغرفة محاولاً طعنه هو الآخر بسكين والقضاء عليه كي لا يكشف أمره.. فماذا سيحدث؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:28 pm | |
| * الجزء الثاني عشر *
ماتت إلهام والدة كريم... بسبب السم كما قال الطبيب. وقد عثر على دليل في المطبخ... وهي علبة سم مخبأة داخل الدولاب... ولكن رياض طعن الطبيب في قلبه ومات بعد أن كتب رسالة قصيرة.
وفي ذلك الوقت كان رياض يلاحق كريم ليقتله هو الآخر... وكريم يصرخ هارباً منه من مكان لمكان.. وبينما هو يجري سار بجانب كرسي.. فأمسك به ورماه بقوة وراءه، فتعثر رياض في ذلك الكرسي وسقط أرضاً.. فهرب كريم واختبأ في مكان ما...
ثم وقف رياض وأمسك بسكينه وصرخ قائلاً "سأريك على ما فعلت!! سأرميك في قبرك كما رميت عليّ الكرسي!!!!!!!"
ثم بدأ يسير ببطء وبحذر ويبحث حوله وهو يمسك بالسكين بقوة.. وكان يدخل من غرفة لغرفة وهو يقول "كريم.. لن تهرب مهما فعلت! أنصحك ان تستسلم! فالسكين معي! مت كالرجال ولا تمت كالفأر المختبيء!! هيا.. أعلم أنك في مكان ما قريب من هنا!!"
وبينما هو يتحدث كان يحرك عينيه يميناً ويساراً يبحث، وفي كل غرفة يدخلها.. كان يغلق النوافذ بالقفل.. كي لا يتمكن كريم من الهرب... وعندما خرج من إحدى الغرف سمع صوت أحد يجري في الوراء... فإلتفت مسرعاً فوجد كريم يتجه لغرفته.. فلحق به رياض قائلاً "عد إلى هنا! قلت لك لن تنجو!!! ألا تفهم؟؟" ، فصرخ كريم خوفاً عندما وجد رياض خلفه.. فدخل لغرفته ثم أغلق الباب وراءه بالمفتاح... ثم إتكأ بظهره على الباب وهويضع يده على قلبه بخوف... ثم سمع رياض يتحدث من وراء الباب قائلاً "كريم.. هيا إفتح الباب أيها الشاطر! ما بك؟ هل تخاف مني؟؟ ألا تعلم أنني أحبك كولدي؟" كريم "رأيتك بعيني وأنت تقتل الطبيب! أنت قاتل!!" رياض "هاهاهاها!!! هيا إفتح الباب" كريم "بل أنت إفتح الباب الخارجي وغادر المنزل!!!!" رياض "نصيحتك جميلة!! لكنني لا أرغب في التنزه الآن! إسمع يا كريم... ثق وتأكد أن بإمكاني فتح هذا الباب بكل سهولة! لكنني لا أريد اللجوء إلى العنف.. فما رأيك؟" كريم "سحقاً لك أيها التافه!!" رياض "حقاً؟ لقد تماديت كثيراً!! وتعديت حدودك... لن أضيع وقتي في الحديث معك!!"
وفجأة أدخل رياض السكينة بقوة في الباب، فخرجت بجانب رأس كريم، فصرخ كريم فزعاً وإبتعد عن الباب وهو يقول في نفسه "يإلهي! كادت تقتلني! يجب أن أتصرف!!" ، ثم إلتفت للنافذة وجرى نحوها وحاول فتحها ولكنه لم يستطع.. فصرخ بغضب قائلاً "تباً!! لقد أغلق النافذة!!!!!!!" رياض "بلى! ألم أقل لك إستسلم حالاً؟ لكنك عنيد!"
ثم تراجع كريم للوراء وهو ينظر للنافذة بتركيز وبخوف ويقول "لا خيار أمامي... سوى تحطيم النافذة!"
فصدم رياض عندما سمع هذا ثم بدأ بضرب الباب بقوة كي يحطمه، فصدم كريم وإلتفت للباب بخوف وهو يقول "لـ...لا! سيحطم الباب!!!!"
ثم إستخدم رياض كل قواه وضرب مقبض الباب فتحطم وفتح الباب... فصرخ كريم فزعاً ثم جرى بأسرع سرعته وأغمض عينيه ثم قفز باتجاه النافذة وتحطم الزجاج وسقط كريم في الخارج... فصدم رياض وقال "ما هذا المجنون!! يحطم الزجاج بجسده؟؟ لابد أنه قد مات!!!!!" ، ثم جرى باتجاه النافذة ليتأكد أنه قد مات... ولو لم يمت فيطعنه بالسكين ويتخلص منه... وما إن تحرك من مكانه إلا فجأة سمع صوتاً في الخارج يقول "هنا الشرطة!!!!!" فصدم رياض قائلاً "اللعنة!! لابد أن كريم اتصل بهم!!"
ثم اقترب رياض من النافذة وصدم عندما وجد كريم ملقاً على الأرض وملطخ بالدماء... وبجانبه والده رائد الذي رآه مصادفة ويقول له "كريم!! كريم ماذا حدث؟؟ أجبني!!"
فحدّث رياض نفسه بغضب "تباً ما الذي جاء بهذا الرجل!!!" ، وفجأة رفع رياض السكين عالياً بينما كان يختبيء وراء الستار وقرر أن يرميه على رائد ليقضي عليه ويتمكن من الهرب من الشرطة...
ولكن فجأة سمع صوت يقول "إستسلم! هنا الشرطة! إرمي السلاح من يدك! أنت محاصر من كل جهة!!"
فغضب رياض وظل ينظر للشرطي الذي يقف على باب الغرفة بكره... ثم إلتفت مجدداً للخارج وصدم عندما لم يجد أثراً لا لكريم ولا لرائد... فوجد أنها الفرصة الأنسب للهرب... فنظر رياض للشرطي ثم قال "لماذا تحاصرني؟ لماذا لا تمسك بالقاتل الذي يقف هناك؟!" فإلتفت الشرطي للوراء بتعجب ثم قال "فاتل؟ أين؟!" ثم نظر مجدداً للأمام وصدم عندما لم يجد أثراً لرياض... فقال لباقي الشرطة التي تبحث في المنزل "يا رجال!! لقد هرب القاتل من النافذة! إلحقوا به!!!!"
فجرى معظم الرجال لخارج المنزل وهم يبحثون عن رياض... وبعضاً منهم ظل في المنزل يتفحص في جثة الطبيب وكذلك إلهام...
وفي ذلك الوقت كان رائد يحمل كريم ويرن جرس منزله... ففتحت زوجته الباب ووضعت يدها على فمها بصدمة عندما وجدت كريم ملطخ بالدماء وفاقداً الوعي... فدخل به رائد ووضعه على الأريكة في الصالون..
الزوجة "مـ.. ماذا حدث يا رائد؟" رائد "لا أدري.. رأيته ملقاً في الشارع والنافذة محطمة وجسده ملطخ بالدماء! لا أدري ماذا جرى! أرجوكِ تفحّصي جروحه!!" الزوجة "حسناً... سأحضر بعض الماء الدافيء!"
ثم دخلت زهرة وصرخت من الخوف عندما رأت كريم وهو بهذا المظهر.. فوقف رائد من مكانه وأمسك زهرة من كتفها وهو يقول "زهرة... لنخرج من هنا!!" زهرة "لكن كريم... ماذا حدث له؟" رائد "هيا يا زهرة!!"
ثم أخرجها من الغرفة بسبب صغرها على هذه المناظر العنيفة.. ثم دخلت الزوجة وبيدها إناء به ماء دافيء.. ثم نادت قائلة "رائد.. أحضر لي حقيبتي الطبيّة من الغرفة!" ، فأحضرها لها وبدأت بعلاج الجروح التي أصيب بها كريم من تحطيمه للنافذة ..
ترى ماذا حل برياض؟ وماذا سيحل بكريم؟...
يتبع... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:28 pm | |
| * الجزء الثالث عشر *
كريم الآن ممدد على أريكة في صالون منزل أبيه رائد... وزوجته تقوم بعلاج جروحه... كان كل منهما قلق على كريم كثيراً ولا يعلمان ماذا حدث تماماً...
رائد " أخبريني يا نهى... كيف حاله الآن؟"
وضعت نهى يدها على خدّه وقالت "إنه بارد جداً... ونبضات قلبه سريعة... لقد أصيب بصدمة قوية... وارتعش جسده بما يكفي.. يبدو خائفاً جداً..." رائد "ليتني أعلم ماذا جرى! لماذا يقفز من النافذة؟؟" نهى "لابد أنه سيخبرنا عن كل شيء عندما يستعيد وعيه.."
وفجأة فتح كريم عينيه... فقفز رائد من مكانه وجرى مسرعاً نحوه واقترب منه قائلاً "كريم!! كريم!! هل تسمعني؟؟"
وكان كريم ينظر للسقف ويحرك عينيه يميناً ويساراً وحاولاً اكتشاف أين هو... نهى "كريم.. هل أنت بخير؟" رائد "كريم هل تسمعنا؟" ثم نطق كريم بإرهاق قائلاً "أ... أبي؟" رائد "نعم يا بني!! هل أنت بخير؟" كريم "أ.. أين أنا؟" رائد "أنت في منزلي!!"
سكت كريم بضع دقائق دون أي كلمة وفجأة فتح عينيه بصدمة ورفع ظهره من على الأريكة وصرخ قائلاً "لااااااااا... النجدة!!! النجدة!!!!"
فزع كل من رائد ونهى مما حدث له فجأة.. رائد "إهدأ يا كريم! ما بك؟" نهى "لقد أصيب بخوف.. خوف شديد.. سبب في اضطراب في حالته النفسية! إنه خائف من شيء معين.. ويراه أمام عينه وحوله طوال الوقت!" رائد "كريم.. ما الذي يخيفك؟"
ثم هدأ كريم وطأطأ رأسه وأغمض عينيه في هدوء تام... نهى "إستلقي يا كريم!" فاستلقى كريم على الأريكة مجدداً ولم يفتح عينيه..
ثم أمسكت نهى بإحدى أدواتها الطبيّة وقربتها من جبهة كريم باتجاه جرح كان موجود هناك.. وعندما لمست الجرح فتح كريم عينه بصدمة وصرخ بألم ثم أبعد يد نهى بعيداً عنه...
نهى "إهدأ يا كريم ولا تخف!" كريم "هذا مؤلم جداً!" نهى "أعلم.. يجب أن تحتمل... فهناك قطعة زجاجية عالقة تحت الجلد! ويجب إخراجها قبل أن تذهب مع الدم لداخل الجسد مسببة مشاكل لا نهاية لها!" رائد "لا تقلق يا كريم.. فزوجتي نهى طبيبة ماهرة!"
فأغمض كريم عينيه في يأس واستسلم للألم... فاقتربت نهى مجدداً من الجرح وبدأت تحاول الإمساك بالقطعة الزجاجية... فبدأت عين كريم ترتعش ألماً لكنه لم يتحرك..
نهى "أها... أحسنت! لقد أخرجتها!"
ففتح كريم عينيه ونظر للقطعة الزجاجية ثم قال "شـ... شكراً لكِ.. أبي معه حق.. أنتِ طبيبة ماهرة!" فابتسمت نهى بخجل قائلة "شكراً لك يا كريم! وأنت أيضاً صبور! تحملت الألم بشجاعة..والآن سألف جرحك كي يتوقف عن النزيف!"
ثم وضعت نهى قطعة قطن على الجرح ثم قامت بلف رأسه من الأعلى بقطعة قماش طويلة لتثبيت القطنة على الجرح... نهى "حسناً.. لقد إنتهيت!" رائد "والآن يا كريم... أخبرنا ماذا جرى؟"
فظهرت ملامح الغضب فجأة على وجه كريم ولم يرد... فنظر رائد ونهى إلى بعض بتعجب.. ثم قالت نهى "كريم.. ما بك؟" فإلتفت كريم وأبعد رأسه بعيداً عنهم... فازداد تعجب رائد ونهى..
نهى "ألا تود إخبارنا؟" رائد "أين والدتك يا كريم؟"
فصدم كريم ودمعت عيناه حزناً ثم قال "لقد ماتت...!"
فتجمد كل من رائد ونهى في مكانهما دون أي حركة.. رائد "مـ.. ماذا قلت؟ إ..إلهام ماتت؟" كريم "نعم.." رائد "ولماذا ماتت؟" كريم "لأنها مريضة.." رائد "ألم أعطك نقوداً وطلبت منك أن تأخذها للطبيب؟" كريم "ماتت قبل أن أفعل هذا.."
فطأطأ رائد ونهى رأسهما في حزن ولم يتحدثا.. ثم نظر رائد لكريم الذي كان ينظر بعيداً والدموع تسيل على خدّه.. رائد "وماذا عن رياض؟ أين هو؟" فغضب كريم ولم يرد..
ثم أدار جسده بعيداً عنهما وترك رائد ونهى وراء ظهره.. رائد "ما بك لا تريد النظر إلينا ولا التحدث معنا؟" فأجاب كريم والبكاء يقطع صوته "د.. دعوني.. وشأني!"
فتعجب رائد ثم همست نهى في أذن رائد وقالت "لندعه يسترح..فمهما حاولنا يبدو أنه لن يتحدث! ولن تجدي المحاولات نفعاً سوى المشاكل! هيا.." ثم وقف كل من رائد ونهى...
رائد "كريم.. سنتركك الآن.. عندما تهدأ أخبرنا!!"
ثم خرجا من الغرفة.. وظل كريم وحده في الصالون ويبكي بشدة كل ما يتذكر ما رآه اليوم من خوف وفزع...
وبعد أن مرّت ساعات... دخل رائد للصالون.. فنظر إليه كريم فوجد أن الغضب والإنزعاج يملآن ملامح وجهه... فقال كريم متعجباً "ما بك يا أبي؟" رائد "لم تمت أمك من المرض!!!"
فصدم كريم وظل ينظر للأب دون أي كلمة... ثم أمسك رائد بجهاز التحكم عن بعد.. وفتح التلفاز... فوجد كريم حادثة اليوم في كل أرجاء الصحافة والإعلام... ثم ظهر المذيع يتحدث قائلاً "تم العثور على جثتين في منزل يقع في شارع ( النورس ) ... الجثة الأولى جثة سيدة بالغة من العمر 40 عاماً... وأثبتت التحقيقات أن سبب الوفاة هو تسمم بسبب الطعام.. تم إشباع السم فيها بكميات مهولة على دفعات مع الإفطار والغذاء.. والوجبة الأخيرة لها.. العشاء! ... والجثة الثانية جثة طبيب يبلغ من العمر 50 عاماً ذو خبرات عالية... عثر عليه مقتولاً في المطبخ بطعنة سكين في قلبه... ولكن العجيب في الأمر أن بينما كان يتم إجراء تحقيقات لجثته.. تم العثور على ورقة مكتوب عليها بخط الطبيب ( داخل الأريكة ) ... وعند البحث داخل الأريكة.. وجدنا علبة سم مخبأة في الداخل.. ويبدو أن القاتل خبّأها هناك ولم يعلم أن الطبيب ينظر إليه قبل أن يموت.. أما بالنسبة للقاتل فقد.......!"
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:30 pm | |
| * الجزء الرابع عشر *
المذيع يتحدث في التلفاز مخبراً ما جرى في حادثة اليوم في منزل كريم... وقد قام بشرح كل التفاصيل التي تتعلق بجثة إلهام والطبيب وهاهو ينتقل بكلامه للقاتل... المذيع " أما بالنسبة للقاتل... فالمشتبه به هو رجل عمرة 45 عاماً وإسمه رياض.. تم العثور عليه في البداية متخفياً في إحدى أرجاء المنزل... ولكن باستخدام إحدى حيله... تمكن من الهرب عبر نافذة كانت محطمة... ولأنقل لكم الخير الذي لن يسر أحد... وهو أن الشرطة لم تعثر عليه حتى الآن!"
صرخ كريم بصدمة عندما سمع هذا الكلام وعلم أن رياض هرب ولم يقبض عليه أحد.. وأن كريم حياته في خطر طالما ذلك الأسد الهارب بعيداً عن قفصه...!
ثم تابع المذيع كلامه قائلاً "هذه هي صورة المشتبه به... لمن يعثر عليه أرجو الإتصال على الرقم..."
ثم أغلق رائد التلفاز ورمى جهاز التحكم عن بعد بعيداً بغضب، ثم نظر لكريم وقال له "هل يعقل هذا؟!؟ لماذا لم تخبرني من البداية أن رياض شرير هكذا؟!؟!؟!؟!" كريم "وماذا كنت ستفعل؟ أنت طلقت أمي ولم تكترث لما قد يحدث لها! فقد أخبرتني أمي أنك تعلم بأمر رياض منذ زمن.. وتعلم أنه سيعود يوماً ما إن أتاحت له الفرصة!" رائد "أصمت!!!" فطأطأ كريم رأسه في بحزن ولم يرد ...
رائد "إياك أن تتحدث معي بهذه الطريقة!!" كريم "أنا أسف..."
ثم إلتفت رائد وغادر الغرفة بغضب وأغلق الباب وراءه... فدمعت عينا كريم وبكى حزناً على تسرعه وتحدثه بطريقة غير لائقة مه والده... ثم نظر للساعة على الحائط فوجد أنها الساعة 12 ليلاً... فأغمض كريم عينيه ونام... وبعد قليل كانت نهى تمشي في الممر متجهة للصالون لتفحّص جروح كريم.. وعندما دخلت للصالون وجدت أنه نائم.. فابتسمت بهدوء وقررت ان تدعه يسترح وستكشف على جرحه في يوم الغد... وبينما نهى تغلق الباب لتذهب... فزعت فجأة عندما سمعت صوت صراخ كريم يقول "لا!!! لا!!! إبتعد عنّي!! لا تقتلني!! لا تقتلني!! لا!!" فصدمت نهى ثم جرت مسرعة لرائد وقالت "تعال يا رائد واسمع ما يقوله كريم!!" ، فجرى رائد ونهى للصالون فوجده نائماً في صمت..
رائد "ما بك يا نهى؟ إنه نائم!" نهى "بلى.. كان يتحدث وهو نائم..!"
وفجأة صرخ كريم مجدداً قائلاً "لـ.. لا!! لا تقتلني!! لا!! إبتعد!!!" نهى "أرأيت؟" رائد "لا تقتلني؟ يإلهي.. هل حاول رياض قتله أم ماذا؟"
وفجأة إستيقظ كريم من نومه فزعاً بسبب الكابوس الذي كان يحلم به... فوجد كل من رائد ونهى ينظرون إليه من الباب..
كريم "مـ.. ماذا تفعلان هناك؟" نهى "سمعناك تتحدث.. كنت تقول بعض الكلمات الغامضة وأنت نائم... هل يمكنك إخبارنا بماذا كنت تحلم؟" فغضب كريم ثم قال "كنتما تتجسسان عليّ؟!؟!" نهى "مـ.. ماذا؟ أ.. يإلهي.. صحيح.. إنه نوع من التجسس.. سامحنا أرجوك.. كل ما في الأمر أننا نود معرفة ما جرى!"
فاستلقى كريم مجددا على مخدته وهو ينظر للسقف.. وبعد دقائق فتح فمه قائلاً "ظننت أن أمي ماتت من المرض... ولكن الحقيقة أنها ماتت مقتولة بالسم...وكما سمعت في التلفاز.. رياض هو القاتل... فقد تغيّرت معاملته فجأة وصار هو يقوم بإعداد الطعام! ظننا في البداية أنه يريد المساعدة.. ولكن الحقيقة أنه كان يضع السم في الطعام... ولحسن الحظ أنني لم أتناول أي من وجباته... ففي الصباح تناولت الإفطار وحدي ومبكراً بسبب المدرسة... أمّا الغذاء فلم أتناول منه لأنه قام بإعداد سمك مقلي.. وأنا أكره السمك لهذا لم أتناول منه.. وفي العشاء كنت متعباً جداً ونمت دون رغبة في تناول أي شيء... لهذا لم يصبني السم أبداً... أمّا أمي المسكينة...!"
ثم سكت كريم ودمعت عيناه حزناً... نهى "لا عليك يا كريم... فهمنا كل شيء عن هذا.. هلا أخبرتنا عن الطبيب؟" كريم "عندما ماتت أمي.. إتصلت بالمشفى.. وجاء الطبيب.. لا أدري ما الحوار الذي دار بينه وبين رياض في الصالون... فقد كنت مع أمي طوال الوقت... وبعد هذا دخل رياض للغرفة وإختبأ وراء الباب وبدأ ينظر بطرف عينه للخارج... تعجبت من هذا كثيراً... بعد هذا غادر الغرفة... فلحقت به لأعلم ما مشكلته... فإذا بي أرى الطبيب يسقط أرضاً بعد أن طعنه رياض في قلبه... صرخت كثيراً وبدأ رياض بمطاردتي وهو يحمل سكيناً في يده... وقد إختبأت منه في الدولاب... فلم يعثر عليّ... فظل يغلق النوافذ وكل شيء كي لا أهرب... وعندما سمعت صوته إبتعد عن الدولاب الذي أنا به... خرجت مسرعاً.. فشعر بخروجي ولحق بي لكنني دخلت لغرفتي وأغلقت الباب بالمفتاح... وإكتشفت حينها أن النوافذ مقفلة بالمفتاح... وعندما حطم رياض الباب.. لم يكن هناك خيار أمامي سوى تحطيم النافذة والهروب منها... لكنني بعد أن قفزت منها ... فقدت وعيي ولا أعلم بما جرى حتى فتحت عيني ووجدت نفسي هنا... ظننت أنني لن أفتح عيني مجدداً..."
نهى "الحمد لله أن رائد عثر عليك مصادفة بينما كان عائداً من الجامع... ثم أحضرك لهنا..."
ثم وضع كريم يده على عينيه وبكى بحرقة قائلاً "تباً لذلك اللعين قتل أمي!! ياله من لعين كان يظهر مدى حزنه عليها وبكاءه المستمر عليها بعد أن ماتت! وأنا الغبي صدقته وقلت أنه حزين لأجلها!! لم يخطر ببالي بأن يكون هو من قتلها!!"
ثم تقترب رائد وحضن كريم قائلاً "لا عليك يا بني! إهدأ... أنت في أمان هنا... ولن يمسك رياض بأي سوء!" كريم "لابد أنه سيقتلني!!" رائد "بما أن هذا الرجل يقتل من حوله بسهولة... فهذا يعني أنه سيقتلك ويقتلني أنا ونهى وكذلك زهرة!"
فصدم كريم ثم صرخ قائلاً "مـ.. ماذا؟! و.. وما علاقتكم بالموضوع؟" رائد "رياض يكرهني منذ فترة! وخصوصاً أنني الآن أنقذتك منه! كان دائماً يتواعدني بالقتل ولكنه لم يجد الفرصة المناسبة!! أما بالنسبة لنهى وزهرة.. فسيكونا... الفخ!!"
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:30 pm | |
| * الجزء الخامس عشر *
رياض هرب من قبضة الشرطة... وهذا يشكل خطر كبير على حياة كريم ورائد ونهى وزهرة... فرياض يكرههم جميعاً... ويبدو أنه يجد متعة في قتل من حوله...
رائد "هذه مشكلة..." كريم "كل هذا بسببي..." نهى "لا تلقي اللوم على نفسك يا كريم.. فأنت لا علاقة لك بالموضوع! كل ما في الأمر أن رياض رجل قاتل!" كريم "أبي.. ما العمل؟" رائد "لا خيار أمامنا سوى البقاء بعيدين عنه!" كريم "كيف؟" رائد "نبقى في المنزل ونغلق الباب بالمفتاح.. وكذلك النوافذ..!" كريم "وكأننا نطارد من قبل الجراد!!" نهى "رائد... ماذا عن مدرسة زهرة؟" رائد "لا مدرسة حتى تقبض الشرطة على رياض!!" نهى "أتمنى أن تقبض عليه بأسع وقت!"
ثم أخفضت نهى رأسها في حزن وحيرة... رائد "ما بكِ يا نهى؟" نهى "عملي... ماذا أفعل؟ أنا طبيبة..! هل سأترك عملي؟" رائد "ستتركينه مؤقتاً على يقبضوا على رياض!" نهى "هذا مستحيل!! ماذا لو لم ينجحوا؟ هل سأطرد من عملي؟" فغضب رائد ثم صرخ قائلاً "نهى!!! لستِ وحدك من تعانين هذه المشكلة!!! هل نسيتِ عملي أنا أيضاً؟ ومدرسة كريم؟! نترك أشغالنا لفترة... أفضل من أن نتركها نهائياً وللأبد!!!!!!!" كريم "إهدأ يا أبي!"
ثم دمعت عينا نهى وغادرت الغرفة... فطأطأ رائد رأسه في إنزعاج ولم يتكلم...
كريم "ما بك يا أبي؟ ما كان عليك أن تغضب وتصرخ في وجهها هكذا!!" رائد "أنا خائف أكثر منها يا كريم.. ولكن.. لا خيار أمامنا!!"
فتنهّد كريم ثم أغلق عينيه في يأس... ثم سمعوا صوتاً في الخارج ... فوقف الأب وذهب عند النافذة وأبعد الستار قائلاً "أنظر... إنها تمطر بغزارة في الخارج!" كريم بحزن "هذا ما سيحدث لعيني أنا أيضاً..."
فنظر رائد لكريم فوجده يبكي كثيراً... ثم إقترب منه ووضع يده على كتفه قائلاً "إهدأ يا كريم!! إهدأ وإلاّ سنغرق!!" .. فضحك كريم وهو يبكي.. وضحك رائد أيضاً...
ثم دخلت زهرة مسرعة للغرفة وهي تقول "أبي!! أنظر!! إنها تمطر!!" رائد "أجل..." زهرة "سأذهب وألعب تحت المطر!!" رائد "حسناً لا تتأخري!" ثم إتجهت زهرة لباب المنزل...
وفي ذلك الوقت كان رائد وكريم ينظران إلى بعض وهما مبتسمان... وفجأة صرخا بصدمة قائلين "لا!!!! زهرة!!!!!" فعادت زهرة للصالون وهي تقول "ما الأمر؟" رائد "إياكِ أن تخرجي!!!" زهرة "لماذا؟ الم تقل للتو أنني...." فقطع رائد كلامها قائلاً "لا! إنسي ما قلته!! من الآن فصاعداً ستتغير حياتنا! زهرة... لن نخرج من المنزل!" زهرة "ماذا؟ حتى للحديقة؟" رائد "حتى للحديقة!" زهرة "المدرسة؟" رائد "والمدرسة أيضاً!" زهرة "حتى عند..." رائد "كفى!!! كل مكان!!!!!" زهرة "وماذا عن طيوري؟" رائد "يإلهي.. زهرة.. ستجعليني أصاب بالجنون!! أنتِ تفكرين في الطيور.. ونحن نفكر في مصائب!!"
ثم قطع كريم كلام رائد قائلاً "أبي...هلا تركتني قليلاً مع زهرة؟ أنا سأشرح لها كل شيء!" رائد "حسناً... لا تكن عنيفاً !!" كريم "لن أكون.." ثم خرج رائد من الغرفة..
فنظر كريم لزهرة وقال "إقتربي!" فاقتربت زهرة منه.. فحملها ووضعها على حجره ثم قال "إسمعيني... هل تذكرين رياض؟" زهرة "أبي 2؟" كريم "هاها... أجل!! ذلك الرجل الذي تحدث مع أبي ذلك اليوم..." زهرة "آآآه!! ذلك المخيف!!" كريم "نعم... يجب أن نحذر منه... فهو يهاجمنا من كل مكان.. لهذا سنحمي أنفسنا بأن نبقى في المنزل! ملاحظة: لا أسئلة!!" زهرة "أ... حسناً... فهمت!" فابتسم كريم قائلاً "أحسنتِ!" زهرة "هل ستعيش معنا؟" كريم "لا أدري.."
فأمسكت زهرة بيده وتتوسل إليه قائلة "أرجوووووك!!" فضحك كريم ولم يرد...
ثم دخلت نهى للصالون وعقدت ذراعيها بيأس وقالت "زهرة! مزعجة كعادتك!! هيا دعيه ينام!! إنها الواحدة ليلاً! من المفترض ان تكوني في فراشك منذ 4 ساعات!!" زهرة "حاضر! تصبح على خير يا كريم!"
ثم قبّلته في خدّه ثم قفزت من حجره وجرت لأمها.. فابتسم كريم قائلاً "تصبحين على خير..." نهى "تصبح على خير يا كريم.!"
ثم أغلقت نهى الباب واتجه كل منهم لغرفته ولفراشه.. وذلك بعد أن قام رائد بغلق الأبواب والنوافذ جيداً كي لا يتمكن أحد من الدخول...
وعندما جاءت الساعة 3 في منتصف الليل... كان كريم مستيقظ ولم يستطع النوم.. وكان الجو عاصف في الخارج وصوت الرعد مع ضوء البرق وقطرات الماء.. يجعل من المستحيل أن يفكر شخص في الخروج... ثم لاحظ كريم مدى قوة الرعد واستمرار ضوء البرق.. فوقف من على الأريكة واتجه نحو النافذة وفتح الستار... وفجأة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:31 pm | |
| * أسئلة حول أفكار القصة:-
س1 : من هي شخصيتك المفضلة حتى الآن في القصة؟
س2 : من هي شخصيتك الأسوأ حتى الآن في القصة؟ ( معروفة طبعاً ) ههههههه
س3 : ما أكثر جزء أعجبك حتى الآن؟
س4 : ما أكثر مقطع أضحكك؟
س5 : ما أكثر مقطع أحزنك؟
.................................................. ...............................................
* أسئلة حول أحداث القصة:- ( إستخدموا ذاكرتكم فقط!!!)
س1 : ما علاقة زهرة بكريم؟
س2 : ما إسم زوجة رائد الجديدة؟
س3 : ما هو سبب وفاة إلهام؟
س4 : كم صار عمر كريم لاحقاً؟
س5 : كيف إكتشف رياض أن كريم إشترى حلوى بدل العصير من السوق؟
.................................................. ...............................................
* أسئلة تخمين وتوقعات:- ( بس توقع.. وإفتراض)
س1 : ما هو الذي كتبه الطبيب في ورقة صغيرة قبل موته؟
س2 : هل ستتمكن الشرطة من القبض على رياض؟
س3 : هل سيحقق رياض مراده وينتقم من رائد وكريم؟
س4 : هل سيقضي رياض على كريم الآن؟
س5 : هل ستكون نهاية القصة مفرحة أم محزنة؟ |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:31 pm | |
| * الجزء السادس عشر *
قرر كريم أن يتأمل المنظر من النافذة... فالبرق والمطر كانا شديدين .. وصوت الرعد يحدث هزّة مخيفة في الأذنان والقلب.. فنهض من مكانه ودفع الستار بيده... وفجأة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فإذا به يرى جسد أسود يقف وراء النافذة ويحمل سكيناً في يده... فصرخ كريم ثم رمى نفسه للوراء واستمر في الصراخ بقوة.. وجسده يرتجف بالكامل... وشعر بأن قلبه قد ذاب وسار مع الدم في جسده... وفجأة دخل رائد ونهى للصالون.. وأنار رائد الضوء فوجد كريم منبطحاً على الأرض وفي وضع يرثى له... وكان مستمر في الصراخ.. فأمسك به رائد ونهى...
رائد "كريم!! كريم إهدأ!! ماذا حدث يا بني؟؟" نهى "ماذا حدث يا كريم؟ هل هو كابوس آخر؟" فأجاب كريم بكلمات متقطعة ليست مفهومة أبداً... رائد "ماذا؟ تكلم جيداً يا كريم! ماذا حدث؟" كريم "إ...إ...إ...إنه...هو!! هو!!!!" رائد "من هو؟" كريم "الـ.. القاتل!!!" رائد "رياض؟؟"
ثم صرخ كريم وجسده يرتجف وكأنه جالس في الثلاجة...
نهى "يإلهي... إهدأ يا كريم! فهذا خطر عليك!" كريم "أ... أنا.. لا... أريد... أن... أبقى.. هنا!! لا.. لا!!!!!" رائد "أين رأيته يا كريم؟"
فأشار كريم بإصبعه نحو النافذة دون أن ينظر إليها من الخوف...
رائد "في الخارج؟" كريم "كـ.. كان يحمل سكيناً!! إ.. إنه يريد.. أن يقتلني!! الـ..النجدة يا أبي!!!"
ثم عانق كريم أباه بخوف شديد... وكانت ملامح الغضب على وجه رائد من القلق والحيرة...
رائد "كريم... لابد أنك كنت تتخيل!" كريم "لا.. لم أكن!!"
ثم ابتعد رائد عن كريم وخرج من الغرفة.. فتعجبت نهى لكنها لم تسأله عن سبب المغادرة... وبعد قليل عاد رائد وهو يرتدي معطفه ويحمل مظلّة وسكين..
نهى "مـ.. ما الذي تفعله يا رائد؟! لا تقل أنك..." رائد "نعم.. سأخرج لأرى إن كان هناك أحد في الخارج!" وفجأة صرخ كريم قائلاً "لا!!! لا تفعل يا أبي!! أرجووووك!!" رائد "لا تقلق يا كريم!" كريم وهو يبكي "أ.. أرجوك يا أبي! لابد أنني كنت أتخيل!!" رائد "أصمت يا كريم... ! نهى.. أغلقي الباب ورائي!" نهى "لكن... رائد..!" رائد "نفذي حالاً ما قلته لكِ... وكفاكما أسئلة!!!" نهى "لكننا لم نسأل!!
ففكر رائد قليلاً ثم قال "آه.. هاها.. صحيح!!"
ثم إقترب رائد من النافذة وأبعد الستار... فصرخ كريم مجدداً لأنه مازال يتخيل المشهد..
رائد "إهدأ يا كريم!! أنظر.. لا أحد في الخارج!" نهى "ربما ذهب!" رائد "سأخرج.. لا تنسي أن تغلقي الباب!!"
ثم فتح رائد الباب الخارجي وفتح مظلته أيضاً ثم خرج.. ولكن أوقفه شخص ما كان يمسك بيده.. فإلتفت رائد متعجباً فوجدها زهرة والدموع تنهمر من عينيها.. ثم قالت بصوت حنون "أرجوك يا أبي.. لا تذهب..!!" رائد "زهرة؟ هيا.. إذهبي لوالدتكِ يا صغيرتي.. سأعود حالاً!!" زهرة "أ.. أرجوك!"
فظل رائد ينظر لزهرة لفترة ثم عانقها..
زهرة "أحبك يا أبي! لا تبتعد عني أرجوك!"
فدمعت عينا رائد وعلم شدة خطورة خروجه من المنزل... وعلم أن هذه المجازفة.. قد تفقده عائلته ويعيشون وحدهم في خطر... فغيّر رأيه وعاد للمنزل وأغلق الباب بالمفتاح... ففرحت نهى بعودته وكذلك كريم..
وفي تلك اللحظة كان شخص يقف خلف سور الحديقة يراقب باب المنزل.. ثم قال بشر "محظوظ.. !! محظوظ حقاً يا رائد!! نجوت من الموت!! لكن.. لن يدوم هذا ابداً!! لن يهنأ لي بال قبل أن أقتلك أنت وكريم! نعم.. أنت وكريم!!"
وبعد مرور ساعتان... كانت الساعة 5 فجراً.. كان كريم جالس عند النافذة يراقب الشارع.. ولم يستطع النوم.. وخصوصاً بعد الرعب الذي عاشه...
وفي نفس اللحظة في المطبخ.. كانت نهى جالسة على كرسي متكئة برأسها على يدها... ثم جاء رائد ووضع يده على كتفها قائلاً "لماذا لا تدخلين للنوم؟" نهى "لا أعرف لماذا..لا أشعر برغبة في النوم..!"
ثم رفعت رأسها ونظرت للساعة وقالت "سيؤذن الفجر في أي وقت.." رائد "آه.. ليت بإمكاني الذهاب والصلاة للجامع!" نهى "فقدنا كل شيء! لقد فقدنا العالم الذي حولنا... فقط منزلنا! هذا كل شيء! الموت أفضل لنا!!" رائد "لا تقولي هذا يا نهى... ستقبض عليه الشرطة قريباً ويلقى مصيره الأليم!!"
ثم سمعوا صوت الآذان.. نهى "سأصلي الفجر ثم أحاول النوم.." رائد "وأنا سأذكّر كريم.. مع أنني واثق أنه مايزال مستيقظاً..!!" نهى "مسكين كريم.. لو رأيت ما رآه.. لربما كنت في غيبوبة الموت الآن!!" رائد "بلى.. إنه مسكين حقاً!"
وفجأة فتح كريم باب الغرفة التي كان بها... وخرج منها...
رائد "ألم أخبركِ يا نهى أنّه لم ينم؟؟" كريم "هل تسمح لي أن أتوضأ قبلك يا أبي؟" رائد "تفضل يا بني..."
فدخل كريم وتوضأ ثم اتجه لباب المنزل وهو يقول "مع السلامة!" فصرخ رائد بصدمة قائلاً "كريم!!!! إلى أين أنت ذاهب؟؟؟ هل جننت؟؟" كريم "أنا ذاهب للجامع!!" "بل ذاهب لقبرك!! هيا أبعد يدك عن الباب ولا تكن مجنوناً!!!!!!!!" كريم "بل سأذهب!! لن أضيع الصلاة لأجل تافه مثله!!" رائد "ومن قال أنك ستضيعها؟؟ صلّها في المنزل!" كريم "لست جباناً لأفعل هذا.. حتى لو قتلني.. سأكون شهيداً!!!"
ترى هل سيخرج كريم حقاً للجامع؟؟ وماذا سيحدث؟؟
يتبع..... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:32 pm | |
| * الجزء السابع عشر *
كريم مصر على الذهاب للجامع.. ولكن رائد يمنعه من هذا... فهو يعلم خطورة الخروج من المنزل...
فغضب كريم وفتح باب المنزل وجرى مسرعاً نحو الجامع... فصرخ رائد بغضب قائلاً "ياله من أحمق!! يبدو أنه فقد عقله من الخوف الذي أصابه!!" نهى "رائد!!! إلحق به!! أحضره قبل أن..." رائد "أعلم!! سأفعل!!"
ثم أمسك رائد بمعطفه وجرى مسرعاً يلحق بكريم.... وبينما كان يجري.. كان يتوقع أن يطعنه أحد بسكين.. أو أن يطلق عليه بالرصاص.. أو أي وسيلة من الوسائل التي قد يلجأ إليها قاتل لعين كرياض..
وظل يجري دون أن ينظر إلى أين يتجه... واستمر على هذا الحال حتى توقف فجأة وبدهشة عندما وجد نفسه يقف أمام الجامع... فحدّث نفسه قائلاً "مـ.. ماذا؟! يإلهي... كيف وصلت بأمان؟؟" ثم دخل للجامع وفجأة توقف بصدمة قائلاً "ياويلي لم أتوضأ!!" ، ثم سار في ساحة الجامع.. ووقف عند الحوض وبدأ يتوضأ.. وبينما هو مستغرق في الوضوء توقف فجأة عن الحركة عندما شعر بحركة شخص ما وراءه.. ولم يجرؤ رائد على الإلتفات... وظلت مياه الصنبور مفتوحة والمياه تسيل منها.. ورائد لم يكن يستعملها.. بل إنه قد تجمّد في مكانه....
وفجأة أمسك ذلك الشخص رائد من كتفه... فصرخ رائد دون أن يلتفت قائلاً "إسمع!! هل تجرؤ على أن ترتكب جريمة قتل في ساحة الجامع؟!؟! ويلك جريمتان في وقت واحد؟!" الشخص "عفواً يا سيد.. هل أنت بخير؟"
فإلتفت رائد وراءه فوجده رجل عجوز بإنتظار دوره ليتوضأ.. وقد وضع يده على كتف رائد كي يخبره أن الصنبور مقتوح وأنت لا تستخدمه...
فاحمر وجه رائد خجلاً ثم قال "أ.. أسف.. إعذرني!"
ثم أعاد رائد وضوءه واتجه نحو المسجد... وكل ما يتذكر ما حدث.. يغلبه الضحك... وقال في نفسه "مسكين ذلك الرجل العجوز... لابد أنه يعتقد أنني مجنون!!" وعندما دخل رائد للجامع وجد كريم جالس في الصف الأول... وبجانبه فراغ لشخصين... فسار رائد للأمام حتى وصل للمكان.. ففرح كريم عندما وجد رائد بجانبه... وبينما كانوا جميعاً بانتظار الإقامة.. جاء الرجل العجوز ووقف بجانب رائد... فنظرا إلى بعضهما البعض.. ثم احمر وجه رائد قائلاً "أ... هاها!!!" فنظر الرجل العجوز باستغراب لرائد ثم إلتفت دون ان يهتم.. فقال رائد في نفسه "يإلهي.. ما هذه النظرة؟؟ كنت أظن أن الإنسان يفقدها عندما يصير عجوزاً!!"
وبعد أن إنتهت الصلاة... وخرج المصلين من الجامع.. لم يبقى سوى كريم ورائد جالسين في مكانهما دون أي حركة وملامح الخوف تملء وجههما لما ينتظرهما في الخارج.. ثم جاء رجل ووقف أمامهما قائلاً "إحم.. معذرة.. أريد أن أغلق الجامع!"
ولكن لاحظ الرجل عدم إهتمام أي من كريم ورائد له.. بل كانا ينظران للأسفل... وفي كل مرة يتنهد أحدهما.. ثم يلحق به الآخر.. الرجل "ما الأمر؟!" فعقد الرجل ذراعيه وظل يقف منتظراً حتى ينتهيا من الكآبة التي يعيش فيها كل منهما... ولكنه لاحظ أنهما تأخرا كثيراً... فصرخ قائلاً "إلى متى ستبقيان هنا؟!؟!؟" فرفع كريم رأسه ونظر للرجل بدهشة ثم قال "أ.. ماذا؟ هل خرج المصلين؟" الرجل "نعم... منذ أكثر من ربع ساعة.. وقريباً سيخرج عقلي من مكانه!!!" كريم "أ.. أسف!"
ثم نظر كريم لرائد وقال "أ.. أبي! هيا بنا!!" رائد "خخخخخ!" فصدم كريم قائلاً "أبي!! يإلهي.. لقد نام!" الرجل "ما هذا!؟!؟ الجامع مكان للصلاة!! لا للجلوس والنوم!!!!!!!!!!" كريم "أ.. إعذرنا أرجوك!! فأبي مرهق لم ينم منذ البارحة!" الرجل "حسناً تصرف!! أنا أيضاً أشعر بالنعاس!!" كريم "حـ.. حاضر!"
ثم نظر كريم لرائد بجانبه قائلاً "أبي! أبي! إنهض يا أبي!" رائد "آه؟ ماذا يا نهى... هل جاء وقت العمل؟"
فاحمر وجه كريم خجلاً ثم نظر للرجل وقال "لا عليك.. سيستيقظ الآن!"
ثم اقترب كريم من أذن رائد وقال "أبي! إنهض!!"
فحرك رائد يده محاولاً إبعاد كريم عنه كما لو أنه ذبابة... ففقد الرجل أعصابه ثم أمسك برائد من يده وسحبه عالياً ليقف.. ففزع رائد واستيقظ بصدمة ثم وقف بغضب وصرخ في وجه الرجل قائلاً "ألا تحترم النائم يا رجل؟!؟ ثم من سمح لك بالدخول إلى منزلي؟!؟!؟!؟" ... ثم سكت رائد بصدمة ونظر بعينه يميناً ويساراً للمكان الذي هو فيه.. ثم قال بجدية "إحم.. أين أنا؟!" الرجل "أنت في الجامع يا سيد!!" رائد "جـ.. جامع؟!؟! آآآه تذكرت!! يإلهي.. لقد غلبني النوم! أنا أسف جداً يا سيد! هيا بنا يا كريم!"
ثم أمسك رائد بكريم من يده وسحبه معه لخارج الجامع... وكان كريم يخفي ضحكه بصعوبة... وبينما كانا يرتديان حذائهما في الخارج.. قال رائد "والدك صار نكتة اليوم!!" كريم "بلى يا أبي!! كدت تقتلني من الضحك!!"
فنظر رائد بغضب كريم.. فقال كريم بارتباك "أ.. لم أقصد.. إحم إحم ..!
وبينما هما عائدين من الجامع.. قال رائد "حسناً... قد يظهر رياض الآن أمامنا في أي لحظة!" كريم "لا أظن هذا... لابد أنه نائم الآن.. ونحن نرتجف خوفاً!" رائد "وماذا لو كنا لا نرتجف خوفاً وهو ليس نائماً" كريم "حينها ستكون كارثة!" رائد "لا تكرر فعلتك هذه مجدداً! هل تفهم؟! رياض لن يعطك فرصة للنجاة في كل يوم!" كريم "أنت على حق.. ما فعلته كان خطراً.. لكن.. المهم أنني صليت في الجامع! فأنا لم أترك صلاة الجماعة منذ أن كنت في التاسعة من عمري!" رائد "أنا فخور بك يا بني... لكن تذكر الآية التي تقول (ولا ترموا بأيديكم إلى التهلكة)...!" فابتسم كريم وقال "أنظر.. لقد حمانا الله من رياض.. لأننا خرجنا لأجل الصلاة!!"
وفجأة توقف رائد عن السير وهو يقول بخوف "لـ.. لا أظن هذا!!"
فإلتفت كريم لوالده بتعجب وقال "ماذا هناك؟" فأشار رائد بإصبعه للأمام بخوف... فنظر كريم للأمام فوجد رجل يقف بعيداً وينظر إليهما.. وفجأة جرى مسرعاً نحوهما.. فمن هذا؟؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:32 pm | |
| * الجزء الثامن عشر *
ظهر رجل غريب فجأة من بعيد أمام رائد وكريم بينما هما عائدين من الجامع... وتوقفا عن الحركة فجأة... ولكن عندما وجدا ذلك الرجل يجري مسرعاً نحوهما.. إصفر وجههما وألصقا جسدهما على الجدار الذي وراءهما... وكانا يسمعان صوت دقّات قلبهما بوضوح كرؤية النجوم في ليلة معتمة... وبدأ كل منهما يسيل العرق من جبهته كسيلان الشلال من أعلى الجبل...
رائد "كـ.. كريم.. وصيتي.. أن يتم دفني في المقبرة التي دفن فيها والداي!!" كريم "أ.. أنسيت أنني سأدفن معك؟!" رائد "بـ.. بلى... كان من المفترض أن أخبر نهى بهذا!" كريم "أ.. أبي.. بما أنني سأموت.. سأعترف لك بشيء..." رائد "لـ.. لا بأس... سامحتك عليه من قبل أن تقوله!" كريم "شـ.. شكراً.. هل تعرف التحفة الثمينة التي أعطاك إياها جدّي؟" رائد "نعم.. تلك التي ضاعت؟" كريم "في الحقيقة.. لم تضع.. أنا حطمتها بالكرة بينما كنت ألعب.. ثم رميتها بعيداً وقلت أنها ضاعت.. سامحني يا أبي.. كان عمري 7 سنوات فقط!!" رائد "لا بأس يا عزيزي!" كريم "أ.. أبي... رياض إقترب كثيراً.. لماذا لا نهرب؟" رائد "كنت سأسألك نفس السؤال!" كريم "بالنسبة لي أنا... لقد تجمدت قدماي!" رائد "وأنا كذلك!"
وعندما إقترب منهما ذلك الرجل... أغلقا أعينهما في خوف وباستعداد لقاء مصيرهما الأليم...
وفجأة سمعاه يقول "عفواً... هل تسمح لي بسؤال؟" فقال رائد دون أن يفتح عينيه "هيا أقتل دون أن تستأذن!!"
ثم فتح كريم عينيه بتعجب عندما لاحظ إختلاف الصوت... كريم "أ.. أبي!! إنه ليس رياض!!" ففتح رائد عيناه بدهشة وهو يقول "حقاً؟؟" الرجل "أريد أن أسألكما سؤال... هل من عادة الحافلات أن تمر من هذا الشارع؟ أنا أنتظر هنا منذ ساعة ولم أرى أي حافلة!!" كريم "إنها الساعة السادسة فجراً!!" الرجل "وإن يكن؟؟"
وفجأة سمعوا صوت حافلة. ففرح الرجل وصرخ قائلاً "ها قد جاءت واحدة!! شكراً لكما!!!" ، ثم جرى بسرعة وصعد تلك الحافلة وذهب..
وفي ذلك الوقت كان كل من كريم ورائد على نفس الوضع.. كان جسدهما ملتصق بالجدار.. والعرق مستمر.. وينظران للأمام بدهشة..
رائد "أتصدق ما حدث؟" كريم "ليس بعد..." رائد "وأنا كذلك..."
ثم سكتا لدقائق وهما على نفس الحال...
كريم "حسناً.. لقد صدقت الآن!" رائد "ليس بعد...!"
فانتظر كريم قليلاً حتى يصدق رائد ما حدث... رائد "أظن أنني بدأت أصدق!"
فابتسم كريم بسعادة لظنهما أنه رياض الذي سيقضي عليهما لا محال لو أتاحت له الفرصة.. وخصوصاً فرصة تجمد الأقدام من الخوف!
ثم قررا العودة للمنزل... وبينما هما يسيران.. قفز رائد فجأة على كريم وأمسكه بغضب من ملابسه وصرخ قائلاً "تعال إلى هنا يا ولد!!!!!!!!!" كريم "مـ.. ما بك يا أبي؟" رائد "إذاً أنت حطمت التحفة!!!!!!!!!!!!!!!!" كريم "إهدأ يا أبي... ألم تقل أنك سامحتني؟؟"
فأبعد رائد يداه عن كريم ثم عقدهما.. ونظر بعيداً قائلاً "حسناً.. سأسامحك لأنك صارحتني بالأمر.. وقلته لي..."
ثم أمسك بكريم من ملابسه مجدداً وقال بغضب "لكن بعد 8 سنوات!!!!!!!!!" كريم "حسناً.. لنتشاجر في المنزل قبل أن يظهر رياض!" رائد "أ... فكرة جيدة!"
وهكذا عادا للمنزل فوجدا نهى في حالة يرثى لها.. وزهرة في حجرها تبكي بشدة... فصدم رائد وكريم وصرخا معاً قائلين "ماذا حدث؟! من مات؟!" فرفعت نهى رأسها بدهشة.. ثم جرت زهرة وعانقت رائد وكريم والدموع تنهمر من عينيها...
نهى "يإلهي.. الحمد لله!! ظننت أنكما لن تعودا..!!" كريم "نعتذر لأننا تأخرنا... فأبي نام في الجامع..!"
فهزّ رائد رأسه مشيراً بنعم وأنه يوافق كريم في كل ما قاله.. وفجأة تغيرت ملامح وجهه لملامح صدمة... ثم ضرب كريم على رأسه قائلاً "ماذا قلت؟!؟ ألا تحترم عورات الآخرين؟!؟!" كريم "لكنها الحقيقة يا أبي!!" رائد "ومازلت تؤكد أيضاً؟؟ يالك من ولد!!!"
وهكذا مضت الدقائق والساعات والأيام!! والشرطة تبحث عن رياض دون إستسلام.. وفي إحدى الأيام رنّ هاتف المنزل.. فأجاب رائد قائلاً "من هنا؟" المتصل "هذا أنا أيها الهارب!!!!!!!!!!!!!!!" رائد "الـ.. المدير؟!" المدير "أين إختفيت؟!؟!؟" رائد "أسف حقاً أيها المدير... حدثت بعض الظروف الطارئة... سأعود في أقرب وقت!" المدير "سأخصم من راتبك!!!!!!!!" رائد "حـ.. حاضر.." المدير "وإن تأخرت أكثر.. فسأطردك من عملك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!" رائد "حـ.. حاضر يا مدير.. سـ.. سأحاول ان أتصرف!" ثم أغلق المدير الخط في وجه رائد.. رائد "مع السلامة!!!!"
ثم تنهد رائد وأغلق سماعة الهاتف وهو يقول "يالحظي!"
وفجأة دخل كريم مسرعاً للغرفة وملامح السعادة تغمر وجهه... رائد "واضح أن لديك أخبار جيدة!" كريم "بل رائعة!! وألف رائعة!!" رائد "وماذا تنتظر؟!؟! حتى أصاب بانهيار عصبي؟! هيا تكلم!!" كريم "الشرطة قبضت على رياض!!" فصدم رائد وصرخ بسعادة قائلاً "أتمزح؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟" كريم "لا! بل هي الحقيقة!!! تعال وشاهد الأخبار في التلفاز...!
يتبع....
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:33 pm | |
| * الجزء التاسع عشر *
فتح رائد وكريم التلفاز... وجلسا في الصالون مع نهى وزهرة وشاهدوا التلفاز معاً.. وكان هناك مذيع يتحدث قائلاً "تم القبض أخيراً على القاتل رياض... الذي عجزت الشرطة عن القبض عليه لمدة أيام..."
زهرة "هل يمكنني أن أذهب للحديقة الآن؟" رائد "بلى يمكنكِ هذا.. ليس هذا وحسب... بل إننا سنحتفل بهذا الخبر الرائع!!" زهرة "حقاً؟؟ هل سنأكل الكعكة؟" رائد "أحل.. وسنخرج لنزهة في الحديقة!!"
فقفزت زهرة عالياً بسعادة وهي تقول "هااااااااااي! أنا سعيدة!!" رائد "ما رأيك يا كريم؟" ولكن تعجب رائد عندما لاحظ حزن كريم وتشتت أفكاره... وكان يطأطأ رأسه في صمت...
رائد "ما بك يا كريم؟" ثم اقتربت زهرة وأمسكت بيده قائلة "ألا تحب التنزه في الحديقة؟ سنمرح كثيراً!!" كريم "لا يا عزيزتي.. بل أحب التنزه كثيراً..." رائد "إذاً ما بك يا كريم؟" كريم "مـ.. ما هو مصيري الآن؟" رائد "ماذا تقصد؟" كريم "ألا يجب أن أغادر المنزل.. لم تعد هناك حجة تبقيني هنا..."
فحزنت زهرة قائلة "لا! إبقى معنا يا كريم!!" ثم رفع كريم رأسه ونظر لرائد قائلاً "أليس كذلك؟؟" رائد "وأين ستذهب؟ لا تكن ساذجاً..!" كريم "لـ.. لكن.."
ثم وضع شخص ما يده على كتف كريم.. فنظر كريم للشخص فوجدها نهى... فابتسمت إليه برقة وقالت " يسعدني أن تعيش معنا... فهذا منزل والدك!" كريم "لكن يا سيدتي..." نهى "هذا المنزل هو منزلك!! ومن الصعب أن تعتمد على نفسك وحدك وأنت في مثل هذا العمر..." كريم "انا 15 عاماً!" نهى "بلى... كيف ستصرف على نفسك؟ وتوفق بين الدراسة وأعمال المنزل؟ لا تكن عنيداً يا بني.. اعلم أنك تشعر بالخجل... لكن... ثق وتأكد أننا جميعاً نرحب بك!!!"
ففرح كريم وابتسم قائلاً "شكراً سيدتس.. شكراً لكِ!!" زهرة "هاااااااي! كريم سيعيش معنا!! هاااااااااي!!"
فنظر رائد وكريم ونهى بسعادة لزهرة التي كانت تجري في أرجاء الغرفة وتصرخ بسعادة.. وقرروا تأجير منزل كريم السابق...
وجاء اليوم التالي.. وكان يوم الجمعة ولا توجد مدارس... وبعد إنتهاء رائد وكريم من صلاة الجمعة.. عادا للمنزل فوجدا كل شيء جاهز.. وأدوات الرحلة كاملة... رائد "هل كل شيء جاهز؟؟" نهى "أجل.. هيا بنا!"
ثم نظر كريم حوله قائلاً "أين زهرة؟"
وفجأة ظهرت زهرة ووجهها أحمر خجلاً وتنظر لرائد وكريم بحرج.. وتلعب بأصابع يدها من التوتر...
وعندما رآها كريم فجأة إنفجر من الضحك... وصدم رائد قائلاً "ما.. ما هذا الذي ترتدينه يا زهرة؟!؟!؟!؟!؟!؟" نهى "إنها عنيدة!" زهرة "لماذا لا أرتديها؟ أنظر لهذا الريش الذي هنا وهنا وهنا!! ستفرح الطيور عندما تراني.. وتعلم أنني جئت لألعب معهم!!"
ثم غضبت زهرة وصرخت قائلة "لماذا تضحك يا كريم؟!؟!؟!" كريم "أ.. أسف... لكن... لا أستطيع أن أتوقف... فملابسك مضحكة! هههههه" زهرة "أنت لا تفهم في الأناقة!!"
فانفجر كريم ضحكاً أكثر من السابق... فعقدت زهرة دراعيها بغضب وبدأت تضرب بقدمها على الأرض...
نهى "هيا يا صغيرتي... سيضحك كل من في الحديقة عليكِ!!" زهرة "حتى الطيور؟" نهى "بالطبع!! فنحن بشر!! وسيكون من المضحك أن نتشبه بالطيور.. هل يمكنكِ الطيران؟" زهرة "لا.." نهى "أها... إذاً نحن نختلف عن الطيور!! هيا.. تعالي معي..!"
ثم وضعت نهى يدها على كتف زهرة وسارت بها نحو غرفتها.. وكانت زهرة لا تزال تعقد ذراعيها بغضب.. ثم غلتفتت لكريم وراءها الذي كان يستند على الحائط ويضحك كثيراً... فقالت زهرة بإنزعاج "سأبدل ملابسي لأجل الطيور! لا لأجلك!!!!!!" كريم "لا بأس... المهم أن تبدليها! هههههه!" زهرة "مزعج!"
وهكذا بدلت زهرة ملابسها وخرجوا جميعاً للحديقة... حيث تجلس العائلات تحت الأشجار ويقومون بشوي شرائح اللحم... وكذلك المرح واللعب والضحك... ثم جلس رائد وعائلته تحت إحدى الأشجار وبدؤا بالإستمتاع... ثم وقفت زهرة من مكانها وقالت "هيا يا كريم!! لنمرح!!" .. فوقف مسرعاً وجرى معها بين الأشجار..
نهى "أنا سعيدة بوجود كريم معنا... أنظر كم زهرة سعيدة وتضحك طوال الوقت... الإبتسامة تغمر شفتيها منذ أن جاء عندنا!" رائد "إلا وقت الملابس!!" ثم ضحكا هما الإثنان...
وبعد قليل جاء كريم وهو منزعج... فقالت نهى بتعجب "مـ.. ماذا حدث؟ أين زهرة؟"
ثم جلس كريم بقوة على الأرض أمامهما وعقد ذراعيه بغضب... فنظر رائد ونهى لبعض بتعجب.
ثم جاءت زهرة تجري ووقفت بجانب كريم وقالت "أمي... أضربي كريم!!" نهى "مـ.. ماذا؟ و.. ولماذا أضربه؟" زهرة "إنه لا يستمع لكلامي!!"
فنظر كريم لزهرة ثم قال "ما تطلبينه أمر مستحيل!! إسأليهما وأنظري ماذا سيقولان لكِ!!"
فنظرت زهرة لنهى وقالت "أمي.. قلت لكِ إضربيه!!" نهى "ما هو الشيء الذي تريدينه يا زهرة؟" زهرة "رأيت عصفوراً صغيراً.. وأريد أن أخذه معي للمنزل!!" نهى "ماذا؟!؟!؟!؟!؟ بل أنا من سيضربك!!" زهرة "لماذا؟؟ أريد عصفور!!!!!!!"
هل ستتحصل زهرة على هذا العصفور؟؟
يتبع... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:33 pm | |
| * الجزء العشرون *
زهرة مصرّة على أن تأخذ معها العصفور للمنزل... وطبعاً هذا مستحيل... فالعناية بعصفور ليس بالأمر السهل كما تظن زهرة..
رائد "زهرة! أعدك بأن أشتري لكِ هدية جميلة إن نجحتِ في المدرسة.. مارأيك؟" زهرة "ستشتري لي عصفور؟" رائد "آه.. زهرة أرجوكِ لا تفقدي أعصابي.. يجب أن تفهمي أن العناية بعصفور أمر مستحيل!!" زهرة "لماذا؟!؟ ففي التلفاز... كان الطائر يلعب بالكرة مع دنيا!!" رائد "ومن هي دنيا هذه؟!؟ وأي محطة؟!؟" زهرة "إنه رسوم متحركة!! كان الطائر يلعب معها بالكرة.. ويتسابق معها .. وينام ويأكل معها!!"
وفجأة وضع كريم يده على فمه وبدأ يضحك... زهرة "ما بك أنت؟!؟!؟!؟ كل ما أفعل شيء تبدأ بالضحك!!!!!" رائد "ما شاهدته كان رسوم متحركة!! وليس حقيقة..." زهرة "أبي.. لا تتهم التلفاز بالكذب!!"
وفجأة إنفجروا جميعاً من الضحك عذا زهرة.. التي كانت تنظر إليهم وهم يضحكون.. فأدارت جسدها بعيداً عنهم وعقدت ذراعيها وظلت تستمع لضحكهم.. وبينما هم يضحكون توقف كريم فجاة قائلاً "إنتظروا...!" فسكت رائد ونهى بتعجب.. ثم سمعوا صوت بكاء.. فنظروا لزهرة التي كانت ملتفتة بعيداً وتبكي بحزن... ثم ومت جسدها على الأرض ووضعت رأسها على العشب واستمرت في البكاء...
فاقترب كريم ثم انحنى إليها قائلاً "زهرة.. توقفي عن البكاء.. نحن أسفون!" زهرة "أنتم تكرهونني وتسخرون مني!!" كريم "أنا لا أكرهك.. وأنا أعدك بأن نأتي هنا يومياً وأدعكِ تلعبين مع الطيور كما تشاءين بعد المدرسة.. ما رأيك؟" فرفعت زهرة جسدها من على الأرض ومسحت دموعها وهي تقول "حقاً؟" كريم "نعم! هذا وعد مني!" زهرة "حسناً.. موافقة!!"
فتنهد رائد ونهى قائلين "أخيراً... أنقذتنا يا كريم!!" فابتسم كريم.. وذهب للعب مع زهرة مجدداً...
وهكذا مضى الوقت كلمح البصر، واستعدوا للعودة إلى المنزل...وبينما كان كل منهم يحمل أغراضه على ظهره.. إلتفتت زهرة للوراء ولوّحت بيدها قائلة "مع السلامة يا طيوري العزيزة! مع السلامة!!"
نهى "أواثق أنك ستفي بوعدك؟ زهرة لا تمل أبداً من الطيور!" كريم "سأحاول أن أبذل جهدي لإسعادها.." نهى "شكراً جزيلاً لك..!
وأخيراً عادوا للمنزل... وبينما كان كريميسير من السيارة إلى باب المنزل... توقف عن المشي بحزن ورفع عينيه ونظر لمنزله السابق الذي كان يعيش فيه مع والدته... ثم وقف رائد وإلتفت لكريم ثم إقترب منه قائلاً "بني.. ما بك؟" كريم "إشتقت لأمي.." ثم دمعت عيناه حزناً...
فجاءت زهرة مسرعة وقالت بتعجب "ما به كريم يبكي؟" رائد "زهرة.. هيا أدخلي للمنزل..." زهرة "لماذا؟!؟ ألم تقل لي من قبل أن إذا سألك شحص ما سؤال... فأجب على سؤاله حتى بـ ( لا أعلم ) ؟ لماذا تطردني إذاً؟" رائد "إنه حزين لأجل والدته..." فصدمت زهرة ثم قالت "ما بها أمي؟" رائد "ليست أمك.. بل أمه هو.." زهرة "لكنه أخي!!" فوضع رائد يده على جبهته بيأس وهو يقول "العناد ليس من طبعي.. وكذلك نهى... فلماذا أتيتِ عنيدة؟؟ هل ورثتي هذه الصفة من عمّك؟!؟!"
وهكذا مضى الوقت حتى جاء اليوم التالي... وبينما كان كريم نائم في الصالون.. أيقظه رائد قائلاً "كريم!! هيا نصلي الفجر.." ثم صدم رائد عندما لاحظ حرارة جبهته.. فقال "كريم! هل أنت مصاب بالحمّة؟" كريم "أظن هذا.." رائد "حسناً.. لا تتعب نفسك.. يمكنك الصلاة في المنزل.." كريم "لا بل سأذهب معك.. هيا.."
وبعد أن عادا من المنزل إشتدّت الحمًة على كريم.. فأعطته نهى بعض الأدرية اللازمة لتخفيض الحرارة... وعندما حل موعد الذهاب للمدرسة.. دخلت زهرة للغرفة التي بها كريم مع رائد ونهى وقالت "كريم! هيا لنذهب إلى المدرسة!" رائد "أخفضي صوتك يا زهرة... كريم لن يذهب للمدرسة اليوم.." زهرة "لماذا؟"
ثم نظر كريم لزهرة بإرهاق وقال "ز...زهرة.. سامحيني.. لن أتمكن من إصطحابك للحديقة.. ها أنا ذا أخلف وعدي منذ اليوم الأول.." زهرة "ما بك تبدو متعباً؟" نهى "كريم مريض يا زهرة ويحتاج للراحة! هيا إذهبي لمدرستك.. وإحذري عندما تقطعين الطريق.." زهرة "تقولين لي هذه الجملة منذ بداية العام... لا تخافي يا أمي.. فدائماً أطلب من شخص ما أن يعبر بي الطريق!" رائد "يجب أن أذهب لعملي.. سأوصلك يا زهرة للمدرسة.." زهرة "حقاً؟ يااااي!! كنت دائماً تخرج مبكراً.. لكنك اليوم تأخرت لأجل مرض كريم.. صحيح؟" رائد "نعم.. هيا بنا نذهب.." زهرة "وداعاً يا كريم.. أتمنى لك الشفاء!! لا تحزن لأجل الطيور!"
ثم غادرت زهرة المنزل مع والدها... وعندما كانت الساعة 11:30... كان كريم ينظر للساعة بملل ويحدث نفسه قائلاً "زهرة ستعود بعد نصف ساعة.. أشعر بالملل.."
وفجأة دخلت نهى للصالون بسرعة، ففزع كريم من هذا الدخول المسرع... وكانت تمسك بشعرها ثم نزلت بركبتاها على الأرض وهي تبكي... فصدم كريم ثم قفز مسرعاً إليها وقال "سيدة نهى!!! سيدة نهى!!! ما بك!؟! أخبريني!!!!"
نهى "كارثة يا كريم!! كارثة!!!!! لقد هرب رياض من السجن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"
فتجمد كريم في مكانه ثم وقف مسرعاً بصدمة وظل ينظر أمامه ويقول "ر... رياض.. هرب؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟"
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:34 pm | |
| * الجزء الحادي والعشرون *
جاءت الأنباء السيئة... رياض هرب من السجن... ما هذه الكارثة؟؟ لم تكتمل فرحة العائلة... لكن ... هناك مشكلة... مهلاً... هل الكل في آمان؟ لا!! زهرة... إنها في المدرسة!! ورائد... إنه في العمل!! الأبواب... ليست مقفلة بالمفتاح!! النوافذ.. مفتوحة للتهوية!!
بمجرد أن عادت العائلة لحالتها الطبيعية واندمجت مع العالم من حولها... وإستراح قلبها من الخوف... جاء من أفسد كل هذا وبث الرعب مجدداً... نهى الآن أمسكت بجهاز التحكم عن بعد وفتحت التلفاز لتثبت لكريم ما رأته بأعينها في الأخبار...
وهاهو المذيع يتحدث قائلاً "يبدو أن الحالة التي نواجهها.. أصعب مما ظننا... القاتل رجل محترف... وماهر في الهرب والإختباء... لقد هرب من السجن!! الكل يشعر بالإحباط... لا أحد يعلم كيف تمكن من الهرب... بيدو أن لديه معدات لإذابة الحديد... ستبذل الشرطة جهود مضاعفة هذه المرة... لأنهم علموا أخيراً أن خصمهم من نوع خاص..."
ثم صرخ كريم قائلاً "لا هذا لا يصدق!!! مستحيل!!!!" نهى "يإلهي..."
ثم جرى كريم لباب المنزل... وعندما وصل إليه نظر لنهى وقال "أغلقي الأبواب والنوافذ..!! وإتصلي بالشرطة لتخبريهم أن القاتل يشكل خطراً علينا!" نهى "إلى أين أنت ذاهب؟" كريم "لابد أن أطمئن على زهرة!! سأعود بها بنفسي إلى المنزل!" نهى "إنتبه يا كريم.. فأنت الهدف الأساسي الذي يسعى رياض للتخلص منه! أطلب مساعدة الشرطة!!" كريم "لا داعي لهذا.. لو شعرت بالخطر فسأفعل!" نهى "إليك هاتفي المحمول.. حماك الله يا كريم!!" كريم "شكراً.. مع السلامة!"
ثم خرج كريم من المنزل وجرى مسرعاً للمدرسة...
وفي ذلك الوقت رنّ جرس المدرسة وخرج كل الطلاب من فصولهم واتجه كل منهم لمنزله... ثم حملت زهرة حقيبتها على ظهرها واستعدت للعودة إلى المنزل.. وبينما هي تسير في الممر.. ظهرت أمامها معلمتها...
المعلمة "زهرة!" زهرة "ماذا هناك يا معلمة؟" المعلمة "جاء شخص لإصطحابك من المدرسة.. قال أن إسمه كريم..!" ففرحت زهرة وقالت "حقاً؟!؟! راااائع!!" ثم جرت زهرة نحو الباب.. فأوقفتها المعلمة قائلة "لا... إنه ينتظرك عند المدخل الخلفي!" زهرة "المدخل الخلفي؟ حسناً.. مع السلامة!!"
ثم جرت زهرة نحو المدخل الخلفي للمدرسة ثم خرجت منه فوجدت المكان خالٍ من الناس.. فنظرت حولها وقالت "كريم؟؟ أين أنت؟" ثم سمعت "أنا هنا!"
فنظرت زهرة يسارها بتعجب وفجأة قفز عليها رجل ووضع يده على فمها كي لا تصرخ... فصدمت زهرة وبدأت تتحرك محاولة الهرب منه... ثم حملها وجرى بها بعيداً.. ولكن فاجأته زهرة بشيء لم يكن يتوقعه.. فقد فتحت فمها بصعوبة ثم عضّته بقوة.. فصرخ الرجل ألماً وأبعد يده عنها... ورماها من يده بغضب... وأمسك بمكان العضّة وهو يقول "يالكِ من لعينة!!!!" ، ثم جرت زهرة نحو المدرسة وهي تصرخ بأعلى صوتها وترتجف خوفاً.. وكان الرجل يلحق بها.. ثم دخلت للمدرسة فوجدت المعلمة أمامها.. فقالت زهرة وهي تبكي بخوف "النجدة!!!! النجدة!!!!"
المعلمة "ماذا حدث يا زهرة؟" زهرة "إنه أبي 2 ... إنه أبي 2 !!!!!!!" المعلمة "مـ.. ماذا؟" زهرة "حاول إختطافي!!!" المعلمة "إهدئي يا زهرة... من حاول إختطافك؟" زهرة "أبي 2!!!!" المعلمة "ماذا؟ أبي 2؟؟" زهرة "نعم! كنا نظن أن الشرطة قبضت عليه!!"
فصدمت المعلمة ثم قالت "أتقصدين القاتل رياض الذي تحدثوا عنه في التلفاز؟؟" زهرة "نعم!!!" المعلمة "حسناً.. سأخبر الشرطة!"
ثم دخلت المعلمة لمكتب الإدارة... فصدمت زهرة وصرخت قائلة "لا!! لا تتركيني وحدي!!!!!!"
وفجأة جاء رياض من وراءها وأمسك بها... فصرخت زهرة بأعلى صوتها.. ثم هرب بها مسرعاً... فخرجت المعلمة من الإدارة وهي تقول "يإلهي.. زهرة!!!!!!!" ثم إتصلت المعلمة بالشرطة وهي تقول "تعالوا!! القاتل رياض عندنا!! إنه عندنا!!!!" الشرطي "وأين أنتم؟" المعلمة "المدرسة!! مدرسة فتاة الغد!!" الشرطي "حسناً.. نحن قادمون حالاً"
ثم خرجت المعلمة من مكتب الإدارة وهي تقول بخوف "يإلهي.. كان يجب أن أدخل زهرة معي لمكتب الإدارة وأغلق الباب بالمفتاح!"
وفي ذلك الوقت كان رياض خارج المدرسة يمسك بزهرة ويوجّه السكين نحو رقبتها وهو يقول "لو أصدرتِ صوتاً آخر... فستكون نهايتكِ!!!" زهرة "لا.. أرجوك لا تقتلني! أرجوك... مازلت صغيرة.. لا أريد أن أترك الطيور!!" رياض "ماذا؟!؟ طيور؟!؟ أنا الأحمق لأنني إختطفت طفلة!!!!"
ثم أخرج رياض شيء من جيبه ونظر لزهرة قائلاً "أخبريني... ما هو رقم هاتفك؟!" زهرة "لماذا؟ كي تتصل بي في منتصف الليل كما يفعل المزعجون في التلفاز لدنيا؟؟" رياض "قلت لكِ ما هو رقم الهاتف وإلا قتلتك!!!!!!" زهرة "لا أحفظه!"
فغضب رياض ثم قرّب السكين وألصقه على رقبتها... فصرخت زهرة بخوف قائلة "لا!!! ما الذي ستفعله؟؟ أنا لا أحتمل رؤية هذا!! حتى في عيد الأضحى أمي لا تسمح لي بالبقاء معهم... تقول أن هناك مناظر عنيفة!!" رياض "إسمعي يا حمقاء!!! لا وقت لدي للحديث مع الأطفال!! هيا ما هو رقم الهاتف!؟!؟!؟!" زهرة "قلت لك لا أعلم!"
فغضب رياض ثم صفع زهرة بقوة على وجهها... فبدأت زهرة بالبكاء..
رياض "هيا ما هو الرقم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!" زهرة "أ... أريد أمي!!!"
فانفجر رياض غضباً ثم حمل زهرة عالياً ودفعها بقوة على الأرض.. ثم أمسكها مجدداً ورماها على الحائط... ففقدت زهرة وعيها مباشرة..
وفجأة سمع صوت وراءه يقول "زهرة!!!!!"
فنظر رياض وراءه وصدم عندما وجد كريم... رياض "يا للروعة!! أتيت إليّ بقدميك!!" كريم "ما الذي فعلته بها أيها القاتل!!!!!"
ثم أخرج رياض مسدس من جيبه ووجهه نحو كريم... فصدم كريم وتجمد في مكانه دون أي حركة...
فابتسم رياض بشر قائلاً "كم إنتظرت هذه اللحظة طويلاً!! سأقضي عليك... وأتخلص منك!! وسيحين دور والدك! أنتما الإثنان مخلوقان مقززان!!"
وكان كريم ينظر بغضب لرياض دون أي حركة أو كلمة... والمسدس موجه نحوه.. ولو تحرك حركة واحدة فسيطلق رياض الرصاص وتكون نهايته...
ثم بدأ رياض يضغط على زر المسدس ببطء... وفي كل لحظة نبضات قلب كريم تخفق أسرع وأسرع...
هل هي نهاية كريم يا ترى؟
يتبع....
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:34 pm | |
| * الجزء الثاني والعشرون *
رياض يوجّه مسدسه نحو كريم وعلى وشك أن يضغط الزر وتنطلق الرصاصة القاتلة وتقتل كريم...
ثم قال رياض بشر "وداعاً يا كريم!!" فعلم كريم أن نهايته قم حانت فأغلق عينيه في صمت وبإنتظار الموت...
وفحأة سمع صوت صراخ رياض... ففتح عينيه بدهشة فوجد زهرة تعض ساقه... فغضب رياض ثم أمسك بزهرة من شعرها ودفعها بقوة بعيداً عنه.. وفجأة سمع صوت يقول "الشرطة!! إستسلم!!!"
فصدم رياض وإلتفت وراءه ووجد الشرطة تقف بجانب كريم.. ويوجهون أسلحتهم نحوه.. فرفع رياض يديه للأعلى دليلاً على الإستسلام... ثم قال أحد الشرطة "هيا... إرمي السلاح من يدك!!"
فابتسم رياض بسخرية ثم رمى المسدس من يده... ثم تقدّم أحد رجال الشرطة ببطء نحوه كي يأخذ المسدس الذي على الأرض... وبينما هو يتقدم ببطء كان ينظر لرياض.. الذي كان يبتسم بغرور.. وعندما وصل الشرطي للمسدس.. إنحنى ببطء وهو لايزال يوجه مسدسه نحو رياض ليمنعه عن الحركة... وأخيراً أمسك الشرطي بالمسدس...
وفجأة نظر رياض بصدمة لجهة اليمين ثم صرخ بخوف وسقط أرضاً كالمقتول... فدهش جميع الشرطة ونظروا لجهة اليمين بالإضافة لكريم.. فاستغل رياض هذا... وأخرج سكيناً من جيبه ثم طعن الشرطي الذي كان منحني للأرض يمسك بالمسدس... وما إن طعنه إلا وأمسك بمسدسه وجرى بأسرع سرعة.. ثم إلتفت للوراء وأطلق الرصاص على كريم.. فأصيبت الرصاصة كريم وسقط أرضاً.. ثم أطلق كل الشرطة رصاصهم على رياض ولكنه كان بعيداً عنهم وإختبأ وراء السور ، ثم تسلقه وقفز للناحية الآخرى.. فصرخ كل الشرطة قائلين "حاصروه من الجهة الآخرى!!!!"
فجرى معظم الرجال للجهة الآخرى من الجدار.. وبعض منهم بقى لتفحص الشرطي المطعون بالسكين... وكريم..
ثم جاءت زهرة وهي تبكي وأمسكت بكريم الذي كان مغمض العينين وبكت بحزن قائلة "كـ.. كريم! أجبني يا أخي!!"
ثم قال أحد الرجال "سامر.. مراد.. أنتما إنقلا هاذان المصابان للمشفى... ونحن سنتولى أمر رياض .. هيا!!"
وهكذا مضى الوقت .. وبعد مرور ساعة.. فتح كريم عينيه ووجد نفسه في غرفة بها سرير وطاولة وكرسي وتلفاز صغير.. والعديد من الأجهزة.. فقال متعجباً "أ.. أين أنا؟" وفجأة فتح أحدهم باب الغرفة ودخلت ممرضة وابتسمت لكريم قائلة "حمداً لله على سلامتك!! كيف حالك الآن؟" كريم "هل أنا في المشفى؟" الممرضة "أجل!" كريم "أ.. أين زهرة؟" الممرضة "أتقصد تلك الفتاة الصغيرة؟ لا تقلق.. إنها بخير.. أخذتها الشرطة لمنزلها!" كريم "ورياض؟" الممرضة "ببراعته..تمكن من الهرب!"
فصدم كريم وصرخ بغضب قائلاً "ماذا؟!؟ ألم يقبضوا عليه؟؟؟" الممرضة "للأسف لم يفعلوا.. إنهم يبذلون كل جهودهم!"
ثم إقتربت الممرضة من كريم وأمسكت بذراعه قائلة "أنت محظوظ أن الرصاصة دخلت في يدك..!" كريم "ياله من ممثل... صرخ فجأة وتظاهر بالموت... فدفعنا الفضول جميعاً لأن نرى ماذا يجري... فاستخدم حيله اللعينة وطعن الشرطي ثم أطلق عليّ الرصاصة... فعل كل هذا في ثوانٍ!! كم هو سريع ووغد!!" الممرضة "ولماذا يريد قتلك؟" كريم "لأنه يكرهني..." الممرضة "ماذا؟ أتجمعكما علاقة ما؟" كريم "إنه زوج أمي.." فصدمت الممرضة وقالت "حقاً؟؟؟" ثم أغمض كريم عينيه ولم يرد..
فأنهت الممرضة عملها وغادرت الغرفة...ثم دخل رائد ونهى وزهرة.. ففرح كريم عند رؤيتهم.. ثم قال لهم "أرجوكم.. لا تأتوا لزيارتي مجدداً! إحموا أنفسكم في المنزل.. فرياض هرب من الشرطة مجدداً..." رائد "يإلهي.. متى سنستريح من هذا الرجل؟؟" كريم "أتمنى أن نستريح منه.. قبل أن يستريح هو منّا.." رائد "لا تقلق يا كريم.. بالمناسبة.. كيف حال جرحك؟" كريم "مؤلم جداً!" رائد "نعم... لابد من هذا.. وماذا عن الحمّة؟" كريم "إختفت من الصدمة!" فضحك رائد ثم قال "لم تختفي... كل ما في الأمر أنك نسيت أمرها!" نهى "كريم.. بما أنك في المشفى... فهذا يعني أنك في آمان.. الحمد لله..." كريم "نعم.. لهذا السبب طلبت منكم أن تبقوا في أماكنكم ولا تعرضوا حياتكم للخطر!" رائد "أخبرني الطبيب أنك ستخرج قريباً من المشفى... لن تبقى طويلاً!" كريم "جيد.."
ثم دخل طبيب للغرفة وقال "السيد رائد؟ السيدة نهى؟ هل يمكنني التحدث معكما قليلاً؟؟" رائد "حسناً.."
ثم خرج رائد ونهى للتحدث مع الطبيب في الخارج... وبقيت زهرة مع كريم.. فنظر إليها ثم إبتسم قائلا "كيف حالك يا زهرة؟" زهرة "بخير!" كريم "أنقذتني عندما عضّيتِ رجله!!" زهرة "هاها... دنيا في التلفاز دائماً تفعل هذا!!"
ثم نظر كريم للسقف في صمت ثم أغمض عينيه.. فاقتربت منه زهرة وقالت "هل الجرح يؤلمك؟" فأجابها كريم دون أن يفتح عينيه "نعم..."
فتسلقت زهرة السرير ثم جلست بجانب كتفه وبدأت تمسح على رأسه بحنان وتقول "إبتعد أيها الألم! هيا إبتعد.. فكريم إنسان طيب.. لا يستحقك!!"
وكان كريم مغمض العينين ثم ابتسم...
وبعد قليل... فجأة... فإذا به سمع صوت أحد أغلق باب الغرفة بالمفتاح.. ففتح كريم عينيه ورفع رأسه من على السرير ونظر للباب وكذلك زهرة إلتفتت للباب بتعجب... فإذا بهما يجدا رياض واقف وينظر إليهما بشر... ويمسك بسكين في يده ملطخ بالدماء.. ثم قال " بما أنني تخلصت من والديكما... فحان دوركما!!!"
فصدم كريم وكذلك زهرة ، ثم بدأت بالصراخ بخوف.. ورياض يضحك بشر.. ثم إقترب من زهرة وأمسكها من شعرها.. فصرخ كريم قائلاً "لا!!! أتركها!!!!"
ثم بدأ رياض يجرح زهرة بالسكين.. وهي تصرخ ألماً وتقول "لـ... لا!! هذا مؤلم!! أرجوك!!".. ثم قتلها بطعنة واحدة في ظهرها... فصرخ كريم بأعلى صوته ثم وضع يديه على عينيه وهو يقول "لـ..لا!! مستحيل!! لالالالا!!!" ثم رمى رياض جثة زهرة على كريم.. فازداد صراخ كريم أكثر وأكثر.. ثم اقترب منه وشرارة الشر تشع من عينيه... ثم قال "لم يبقى سواك!! الموت لك يا كريم!! ما أسعدني وأنا أراك تقتل!!!!!!" فصرخ كريم عندما رفع رياض سكينه عالياً باتجاهه.. ثم أنزل السكين بقوة وطعنه في قلب كريم.. فصرخ كريم بأعلى صوته.........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!! . . . . . . . . . . مات كريم؟؟ . . . . . . . . . . بهذه السرعة؟؟ . . . . . . . . . الولد الذي أحبه الجميع؟؟ . . . . . . . . . مات؟ . . . . . . . . . و.. وزهرة!؟! . . . . . . . . . تلك الحنونة المرحة... حبيبة الطيور... . . . . . . . . . ماتت؟؟ . . . . . . رائد ونهى؟؟؟ أيضاً... ماتا؟؟؟ . . . . . . . . ماتوا جميعاً... وبقى رياض الشرير؟؟؟ . . . . . . . . هل هذه النهاية؟؟ . . . . . . .................................................. .......................
كان كريم يردد تلك الجمل ويسمعها بطريقة غامضة وألم شديد..بصدمة وبخوف!! لا يرى سوى الظلام.. لا يسمع سوى الصمت... لا يشتم سوى الموت... . . . . . . .
ولا تزال تلك الكلمات تتردد في ذهنه إلى أن فجأة إستيقظ من نومه وقفز جالساً على السرير الذي كان ينام عليه...
ثم سمع صوت بجانبه يقول "ما بك يا كريم؟" ، فنظر يمينه فوجد زهرة تنظر إليه بقلق.. ثم دخل رائد ونهى من الباب وقالا بتعجب "ما بك يا كريم؟ لماذا كنت تصرخ؟"...
حينها أدرك كريم أنه كان يحلم... فقد غلبه النعاس ونام بينما كانت زهرة تمسح على رأسه... وياله من حلم مرعب! ثم عانق كريم زهرة والدموع تنهمر من عينيه خوفاً عليها لما رآه في الحلم...
فهل سيتحقق هذا الحلم يوماً ما؟؟
يتبع....
|
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:34 pm | |
| * الجزء الثالث والعشرون *
مرّت الأيام سريعاً... حتى شفي كريم من جرحه.. وسمح له الطبيب بمغادرة المشفى... وكان من المفترض أن يفرح كريم.. ولكن الحقيقة... أنه كان قلقاً جداً... فقد كان في آمان في المشفى.. وهاهو سيخرج من هذا الآمان ويحيط به الخطر من كل مكان...
الطبيب "يمكنك الخروج... إعتني بنفسك جيداً " كريم "سأفعل.. شكراً لك!"
ثم غادر الطبيب الغرفة وترك كريم يجمع أشياءه للمغادرة .. ثم أخرج من جيبه هاتف محمول، وظل ينظر إليه قائلاً "إنه هاتف السيدة نهى... جيد أنه معي... فأنا في حاجة إليه الآن!"
ثم بدأ كريم بالضغط على الأزرار.. حتى إنتهى ورفع يده بالهاتف ووضعه على أذنه... ثم رفعت سمّاعة الشخص الذي كان كريم يتصل به...
كريم "مرحباً.. هل هنا مركز الشرطة؟" الشرطي "نعم... تفضل؟" كريم "هل يمكنني التحدث مع الشرطي سامر أو مراد؟" الشرطي "دقيقة واحدة!" كريم "حسناً..."
ثم سمع كريم صوت يتحدث قائلاً "من هنا؟" كريم "أهلاً.. الشرطي سامر أم مراد؟" فأجاب الشخص "سامر..!" كريم "أهلاً بك سيدي! لابد أنك تذكرني... أنا كريم!" سامر "ماذا؟ لا أعرفك!" كريم "أنا الولد الذي نقلته أنت وشرطي مراد للمشفى!" سامر "المشفى؟؟ آآآه.. تذكرت!! تقصد الرصاصة التي أصابتك من رياض؟" كريم "تماماً" سامر "حسناً.. ماذا تريد؟ لا تسألنا عن رياض... لم نقبض عليه بعد!" كريم "ليس هذا هو سبب إتصالي... في الحقيقة.. أنا الآن سأخرج من المشفى.. وكما رأيت بعينيك... رياض يحاول قتلي أنا بالذات.. لهذا... أنا في حاجة إليكم!" سامر "آه.. إذاً أنت تطلب منّا أن نحميك!" كريم "تماماً... مؤقتاً حتى أصل للمنزل!" سامر "حسناً.. سأرسل بعض الرجال لإصطحابك.. مع السلامة!" كريم "شكراً سيدي.. مع السلامة!"
بالرغم من علم كريم بالآمان الذي سيحيط به وهو مع الشرطة.. إلا أنه لا يزال قلقاً... فعند إصابته بالرصاصة.. كان برفقة الشرطة أيضاً...
وأخيراً وصلت الشرطة وأخذت معها كريم وأوصلوه لمنزله... وفرح رائد ونهى وزهرة بعودته سالماً إليهم... ومجدداً العائلة مسجونة في المنزل.. لا مدرسة .. لا عمل .. لا سوق .. لا رحلات .. لا زيارات.. لا شيء!!
في أحد أيام الأسبوع... كان كريم جالس على أريكة الصالون... يقرأ في مجلة لتمضية الوقت... ونهى معه في نفس الغرفة تقوم بتنظيفها... أما رائد فكان نائم في غرفته... وبينما كان كل منهم منشغل بعلمه.. إندفعت رائحة غريبة في الغرفة التي بها كريم ونهى... فبدأ كريم يستنشق الهواء بتعجب ثم قال "ما هذه الرائحة؟" نهى "لابد أنهم يحرقون شيئاً ما في الخارج!" كريم "وماذا لو كانت في الداخل؟!؟!؟"
وفجأة سمعا صوت صراخ زهرة بقوة!!!! ففزع كريم ونهى ورمى كل منهما الأشياء التي كان يحملها وخرجا من الصالون.. وبمجرد خروجهما... وجدا رائد يخرج من غرفته قائلاً "سمعت صراخ زهرة! يإلهي.. ما هذه الرائحة؟!"
وفجأة فإذا بهم هم الثلاثة يلتفتون للوراء ويجدون سحب من الدخان المتراكم تخرج من المطبخ... نعم.. إنه حريق!!
ثم سمعوا صراخ زهرة تقول "النجدة!!!! أنا أحترق!!!!!!" فصدموا جميعاً .. وجرى كريم ورائد وقفزوا في ذلك الدخان..
نهى "يإلهي... زهرة!!!!! زهرة إبنتي!!!!! أين هي؟!؟! أين هي؟!؟!؟!؟" ثم سمعت صراخ كريم قادم من المطبخ ويقول بصدمة "لا!!!! النار تلتهم كل شيء في المطبخ!!! وزهرة محاصرة هناك!!!" فصرخت نهى بأعلى صوتها.. ثم فقدت وعيها بصدمة.. فإلتفت رائد وراءه قائلاً "لا!! نهى!!"
وكان كريم يقف في المطبخ.. ويفصل بينه وبين زهرة لهب كبير.. واللهب يقترب أكثر وأكثر من زهرة.. وكان قلب زهرة يخفق خفقاناً سريعاًَ .. ثم مدّت يدها لكريم وهي تقول "سـ... ساعدني!!!"
وكان كريم واقف في مكانه عاجز عن المساعدة ثم جرى مسرعاً واتصل بسيارة الحريق...
ثم عاد كريم مجدداً للمطبخ.. فوجد زهرة تنظر للّهب بخوف وتعود للوراء.. فصرخ كريم قائلاً "لا!!!!! لا ترجعي للوراء!!!!!!!!!"
ولم يكمل كريم كلامه إلا إلتصقت زهرة بالستار الذي كان وراءها.. وكانت النيران مشتعلة فيه.. فاشتعلت النار في ملابس زهرة.. فصرخت بأعلى صوتها... فصدم كريم وصرخ بصدمة قائلاً "لا!!!! زهرة!!!!!!!!!!!!!!!!!"
ففقد كريم السيطرة على نفسه ورمى جسده داخل اللهب لإنقاذ زهرة... ثم نزع قميصه وبدأ يحاول إطفاء لهب زهرة... ولحسن الحظ أن اللهب لم يتمكن من ملابسها بالكامل... فتمكن كريم من إطفاءه.. ثم حضنها وهي كانت تبكي بألم وخوف.. ثم جلسا هما الإثان على الأرض ويسعلان بقوة بسبب إختناقهما من الدخان... وكذلك رائد إختنق ولم يعد يقوى على الحركة...
وأخيراً وصلت سيارة إطفاء الحريق.. وأطفؤا النار... واستعاد رائد ونهى وعيهما.. ولكن لاحظا أن كريم وزهرة أصيبا بحروق بسبب قربهما الشديد من اللهب... لكن حروق كريم كانت بسيطة.. على عكس حروق زهرة.. فحملها رائد ووضعها في سريرها ثم إتصل بطبيب خاص بالحروق.. وعندما وصل.. وفحص جروحها.. قال أنها بخير.. وأعطاهما مرهم تضعه على مكان الحرق لتتعافى بسرعة...
وبعد أن غادر الطبيب كانت نهى تبكي بشدة على زهرة المسكينة.. ثم نظرت لكريم وقالت "كريم.. شكراً لك لأنك ساعدتها بأن أطفأت الحريق الذي كان سيقضي عليها!" كريم "لا شكر على واجب.."
ترى كيف حدث هذا الحريق؟؟
يتبع.... |
|
| |
jiya عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 3234 نقاط : 9066 التقييم : 135 تاريخ التسجيل : 16/12/2010 العمر : 26 الموقع : http://coumiza.eb2a.net
| موضوع: رد: قصة روعة تحسب فيلم من تاليف بنت صغيرة kagome 99 الإثنين يونيو 18, 2012 8:35 pm | |
| * الجزء الرابع والعشرون *
زهرة المسكينة تتألم بشدة بسبب الحروق التي أصيبت بها.. وها هو رائد وزوجته نهى يضعون لها المرهم بإنتظام ويحاولون التخفيف عنها.... وفي إحدى الأيام.. كانت زهرة مستلقية على سريرها بنفس الوضعية منذ ذلك اليوم الرهيب... ثم دخل كريم للغرفة وجلس بجانبها قائلاً "عزيزتي.. كيف حالكِ الآن؟" زهرة "أشعر بالألم.. والملل!"
فدمعت عين كريم.. وكان هذا ما يحدث له كلما سمعها تشتكي من الألم والملل...
كريم "زهرة.. لماذا لا تخبرينا بما جرى؟" زهرة "لا أريد.." كريم "أرجوكِ!"
ولكن لا فائدة.. فجميعاً يحاولون معرفة سبب وقوع الحريق.. لكن زهرة لا تريد التحدث في هذا الأمر... ظلت نهى حائرة.. وتفكر في صمت عن توقعات حدوث الحريق...
رائد "ترى.. هل حدث الحريق بسبب عطل ما في الكهرباء؟" نهى "أو ربما بسببي.. مع أنني لا أذكر أنني كنت أضع شيء على النار..!" رائد "حاولي أن تتذكري!" نهى "هذا غريب.. أنا متأكدة!!"
ثم دخلا للغرفة التي بها زهرة وكريم... نهى "زهرة!!! هيا تكلمي حلاً!!!! ما سبب الحريق؟!؟!؟!" فأدارت زهرة وجهها بعيداً ولم ترد.. كريم "أرجوكِ أخبرينا!"
فدمعت عينا زهرة ثم نطقت دون النظر إليهم "أنا السبب.. أنا من أشعل الحريق!" فصدم رائد ونهى وكريم.. نهى "كيف؟؟ ما الذي فعلته؟!" زهرة "أنا أسفة... كنت أحاول أن أصنع كعكة.. وقد سرقت من كراستك طريقة تحضيرها.. والسبب هو أنكِ منعتني من هذا.. ليتني لم أفعل!!!" نهى "يالكِ من فتاة!!!! ألا تعلمين خطورة العبث بالنار؟!؟ أنتِ لا يمكنكِ الوصول حتى للدولاب!!! فكيف ستصنعين كعكة؟!؟!؟!؟"
فبكت زهرة بحزن وندم ولم ترد.. ثم حاول كريم تهدئة الوضع قائلاً "أرجوكِ إهدئي يا سيدة نهى... لم تكن زهرة تقصد هذا!" فقالت زهرة والبكاء يقطع أنفاسها "نـ.. نعم... لم أكن .. أقصد!!"
فطأطأت نهى رأسها في يأس ثم أشفقت على طفلتها الصغيرة وعانقتها وهي تقول "حسناً.. لا تحزني يا حبيبتي!! المهم أنكِ بخير!! كل ما في الأمر أنني خفت عليكِ كثيراً!" زهرة "أحبكِ يا أمي!" نهى "وأنا كذلك يا عزيزتي!"
فابتسم كريم إبتسامة مملوءة بالحزن على فقدانه لوالدته الحنونة.. ثم رفع عينه ونظر لزهرة بينما هي تعانق والدتها وقال في نفسه "أتمنى من الله أن يحفظ لكِ والدتكِ.. وألا تشعري بالألم الذي أشعر به كلما إرتسمت صورة أمي في مخيلتي!!"
ومضت الأيام وزهرة تتحسن شيئاً فشيئاً.. حتى صار بإمكانها الجلوس... وكان كريم يحاول جاهداً إضحاكها وتسليتها... ولكنها لم ترد عليه حتى بإبتسامة.. بل كان الحزن غشاء سميك يغطي عقلها وقلبها...
كريم "زهرة!! لا تعذبي نفسك هكذا... هيا إبتسمي!!"
ولكن زهرة كانت تنظر للأسفل دون أي ردة فعل... ولكنها دهشت فجأة عندما سمعت صوت بكاء كريم الذي كان يحاول إخفاؤه عنها بأي طريقة...
زهرة "كـ.. كريم!" فقال كريم بحزن عميق "أنا السبب!! كان يجب عليّ إنقاذك من البداية!! قبل أن يشتعل فيكِ ذلك اللهب!!!!!" زهرة "لا تقل هذا! كان يجب ان أنل عقابي!" كريم "لا تقولي هذا!!!!!! كنتِ تحاولين صنع الحلوى لإسعادنا!!" زهرة "أ.. أخي..."
ثم وقف كريم من مكانه وجرى مسرعاً وخرج من الغرفة... فأخفضت زهرة رأسها بيأس وتنهّدت بحزن...
وفي ذلك الوقت كان رائد خارج من المطبخ.. فأوقفه كريم قائلاً "أبي.. أريد أن أخبرك بشيء!" رائد "ما هو؟" كريم "لا أريد أن تسمعنا زهرة!"
فدخلا للصالون ثم قال كريم "أبي.. زهرة حزينة جداً!" فتنهّد رائد قائلاً "أعلم.. وماذا عسانا أن نفعل؟" كريم "انا عندي فكرة... لكنني أخشى أن ترفض!" رائد "لا بأس.. أخبرني.."
فهمس كريم في أذن رائد وأخبره عن ذلك الشيء الذي سيسعد زهرة... وبعد أن إنتهى.. صدم رائد وصرخ قائلاً "مـ.. ماذا قلت؟!؟!" كريم "أرجوك يا أبي.. إنه الحل الوحيد... أرجوك!"
ففكر رائد في صمت ثم قال "بالنسبة لي أنا.. فلا أمانع.. ولكن هذا سيزعج نهى كثيراً!" كريم "أرجوك يا أبي!!! فكّر في الأمر!! إنه لا يستحق كل هذا الرفض.. إنه شيء عادي!!" رائد "أتتحمل المسؤولية؟" كريم" أجل!! أعدك!!!" رائد "حسناً.. إذاً توكل على الله!!"
ففرح كريم كثيراً.. ولكن أوقف فرحته سؤال.. فسأله مسرعاً "وماذا عن السيدة نهى؟" رائد "لا بأس... سأحاول إقناعها!" كريم "شكراً لك يا أبي!! ستفرح زهرة كثيراً!!"
ثم إلتفت كريم وجرى نحو الباب الخارجي.. فصدم رائد وصرخ قائلاً "عد إلى هنا أيها المجنون!!!!! أنسيت رياض؟!" كريم "أ.. صحيح! حسناً.. سأتسلل من النافذة الخلفية!" رائد "لا خلفية ولا أمامية!!! فأنت لا تعلم أين قد يظهر رياض!!" كريم "أبي.. لا أظن أنه سيمضي كل عمره وهو يراقب المنزل!!" رائد "أصمت ولا تناقشني! إليك هاتفي.. ستجد عند صديقي كل ما تريد.. وكل الأنواع أيضاً.. هيا إتصل به.. وهو يعلم بالظروف التي نحن فيها.. لهذا سيرسل من يحضر الأمانة!!" فابتسم كريم قائلاً "رائع!! أعطني الهاتف يا لأبي! سأتصل به حالاً!!" رائد "خذ.. أنا ذاهب لإقناع نهى!"
فأجرى كريم المكالمة الهاتفية وقال "أهلاً.. أنا إبن صديقك رائد!!"
ترى ما هذه المفاجأة؟؟
يتبع.... |
|
| |
|